قال المهندس«محمد حسن» رئيس بعثة الرى المصرى بأوغندا، أن بحيرة فيكتوريا في خطر بسبب التغييرات المناخية، حيث إنخفض منسوب البحيرة إلى 11 متراً و2 سم، وهو ما نتج عنه خفض القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية الناتجة عن سدى«أوين وكيارا»، ولذلك قامت الحكومة الأوغندية بإعادة توزيع التيار الكهربائى، بمناطق البلاد المختلفة بالإتفاق بين وزارتى المياه والكهرباء. وأضاف حسن فى لقائه مع وفد من الإعلاميين المصريين أن إنخفاض منسوب المياه ببحيرة فيكتوريا تسبب فى مشكلة بين أوغندا و تنزانيا وكينيا، حيث تشارك أوغندا بنحو 46% من المساحة الكلية للبحيرة، وهى تمثل قيمة كبيرة نظراً لإعتمادها على إستغلال مياه البحيرة فى السياحة والصناعة في حين تشارك تنزانيا بنسبة 49%، أما كينيا فتشارك بالباقى، مشيراً إلى أن تجمع دول شرق أفريقيا يبحث حالياً مشكلة نقص المناسيب، والتى من الصعب حلها نظراً للظروف المناخية التى تتعرض لها البحيرات الإستوائية.
وأوضح رئيس البعثة أنه تم الإنتهاء من إعداد التقرير الفنى الخاص ببحيرة فيكتوريا، حيث يتم حالياً إعداد تقرير سنوى يساعد فى التعرف عن قرب للآثار المناخية من ناحية حجم التبخر، ومعدلات سقوط الأمطار والتنبؤ بالتغيرات المناخية وتأثيرها على حصة مصر من مياه النيل عبر البحيرات الإستوائية.
وحول الأعمال التي تجرى على الهضبة الإستوائية أكد حسن أنه يتم الآن إعداد تقارير بتنبؤات الفيضان كل عام ومراقبة كميات الأمطار، التى تسقط سنوياً على الهضبة الإستوائية، مشيرا إلى أن أعضاء البعثة المصرية بأوغندا يدرسون حالياً إمكانية مد العمل بمشروع مقاومة، وتطهير الحشائش المائية ببحيرة كيوجا وألبرت وإدوارد لفترة إضافية وذلك بناء على الطلب المقدم من الحكومة الأوغندية.
وأضاف أنه يتم حالياً إنشاء سد«يوجا جالى» وهو ليس له أى تأثيرات سلبية على مصر، حيث تم إنشاؤه لتوليد الكهرباء من مياه خزان «طأوين» دون الحاجة لسحب كميات مياه من بحيرة فيكتوريا، ومن المتوقع الإنتهاء منه مع نهاية هذا العام.