قرر رئيس مجلس الوزارء شريف إسماعيل إعفاء وزير العدل المستشار أحمد الزند، من منصبه، أمس الأحد على خلفية اتهام الأخير بالإساءة للرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - في أحد اللقاءات التلفزيونية. وتنشر "التحرير" مقطع فيديو للزند، يمدح فيه النبي قبل بدء كلمته خلال افتتاح محكمة تمي الأمديد في محافظة الدقهلية، في 13 يناير الماضي. وبدأ وزير العدل المقال حديثه قائلا: "أصلي وأسلم علي البشير النذير، سيد الخلق، وحبيب الحق، سيدي وسيدنا محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم"، متابعا: "خير كل الخير ما قرأه القارئ من قول الحق تبارك وتعالى..". وأثارت تصريحات المستشار أحمد الزند، المُلقب من بعض القضاة ب"أسد القضاة"، حول النبي جدلا واسعا بعدما اعتبرها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والإعلاميين وغيرهم أنها مسيئة للرسول، فيما حذرت مؤسسة الأزهر كل من يتعرض لمقام النبي الكريم في الأحاديث الإعلامية. وقال الزند خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد" إنه يعلم جيدًا أن الدستور يمنع حبس الصحفيين، وإنه لم يدخل فى خصومة مع الصحفيين إلا بعد الخوض فى أهل بيته، والسجون خلقت من أجل هؤلاء_بحسب قوله. وأكد أنه لن يتنازل ضد من أخطأ فى أهل بيته قائلا: "السجون خلقت من أجل هؤلاء... أمال السجون اتعملت ليه؟" فسأله رزق "هتحبس صحفيين"، فرد الزند قائلاً: "إن شاء الله يكون النبى صلى الله عليه وسلم.. أستغفر الله العظيم يارب.. المخطئ أيًا كان صفته يتحبس". ودشن عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج تحت عنوان "إلا رسول الله - حاكموا الزند"، ولاقت الحملة رواجا كبيرا، فيما طالب عدد من النواب بإقالة الزند ومحاكمته بتهمة ازدراء الأديان. وتقدم عدد من المحامين ببلاغات إلى النائب العام المستشار نبيل صادق أمس تطالب بمحاكمة الزند بسبب تصريحاته حول النبي، متهمة إياه بازدراء الأديان وأن تصريحاته تحمل إهانة لمقام النبي. من جانبه قال الإعلامي أحمد موسى خلال تقديم حلقة أمس من برنامج "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد" الفضائية إن رئيس الوزراء تحدث مع المستشار الزند وطلب منه الاستقاله ولكنه رفض وقال لقد اعتذرت عن الخطأ وذ لة اللسان ثم غادر مكتبه إلى منزله ولم يعد للوزارة، فيما تضامن معه أكثر من 200 قاض في منزله دعما له، ثم تشاور رئيس الوزراء مع رئاسة الجمهورية هاتفيا وقررا إقالة الزند.