استمرت المواجهات مساء اليوم الثلاثاء، بين قوات الأمن التونسية ومحتجون غاضبون يطالبون بوظائف في عدة مناطق بمدينة القصرين، رغم فرض السلطات حظر التجوال، بعد إصابة عدة أشخاص، في ما أطلق عليه نشطاء "انتفاضة العاطلين". وأفاد شهود عيان ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن عدة أحياء في المدينة تشهد مواجهات عنيفة بين المحتجين، وقوات الأمن التي استخدمت قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين يرشقونها بالحجارة، ويحرقون الإطارات في الشوراع، وسط أنباء عن سقوط جرحى. وأشار شهود عيان إلى أن بعض النساء والفتيات انضممن للتحرك الاحتجاجي الذي تشهده المنطقة منذ وفاة الشاب رضا اليحياوي، احتجاجا على البطالة والفساد. وفي غضون ذلك، كثفت السلطات التواجد الأمني، وبدأت تعزيز الشوارع الرئيسة للمدينة بالمدرعات والقوات الأمنية من عدة أسلاك للحفاظ على الأمن العام بالمنطقة، بحسب ما ذكر شهود عيان. وأفادت مواقع تونسية، أن سكان معتمدية "تالة" في المحافظة، تحركوا للانضمام إلى موجة الاحتجاجات تضامنا مع شاب، حاول الإنتحار شنقا من أعلى مبنى مقر الولاية صباح اليوم مع شخصين آخرين.