قال الناشط السياسي وائل غنيم إنَّ استمرار حبس آية حجازي مديرة "مؤسسة بلادي.. جزيرة الإنسانية" لإعادة تأهيل أطفال الشوارع، وزوجها محمد حسنين وعدد من العاملين بالمؤسسة لأكتر من سنة ونصف بدون أي محاكمة، هي حالة تجسِّد الظلم في مصر. وطالب غنيم، في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الاثنين، بالإفراج عن آية ومن معها، ونقل وائل عنها قولها: "لا تتركونا هنا في السجون وتنسونا. ولا تجعلونا نفقد الأمل في العدل والإنسانية". وقال غنيم: "قوات الأمن ألقت القبض في مايو 2014 على مديرة مؤسسة بلادي لإعادة تأهيل أطفال الشوارع، آية محمد نبيل أحمد حجازي – 27 عامًا، وزوجها محمد حسنين مصطفى، وأميرة فرج محمد قاسم – 22 عامًا إحدى العاملات بالمؤسسة، مع القبض على شريف طلعت، وإبراهيم عبدالرب الصالحي، ومحمد السيد محمد السيد، وكريم مجدي محمود،وزينب رمضان التي خرجت بكفالة ألف جنيه بعد ثمانية أيام، والقبض على كافة الأطفال الموجودين بالمؤسسة وقت اقتحامها، وعددهم نحو 20 طفلًا جميعهم من الذكور، وأحالتهم لقسم شرطة الأزبكية ومنه لنيابة وسط القاهرة، التي وجهت لهم تهمة إجبار الأطفال على التظاهر والاتجار بالأطفال وتدريبهم على القتال ضد قوات الجيش والشرطة". وأضاف: "في 2013، آية حجازي ومحمد حسنين، بدأوا مشروعهم الحالم بالتبرع ب 10 آلاف جنيه لتأسيس جمعية "بلادي، جزيرة الإنسانية" لرعاية أطفال الشوارع وتعليمهم وتأهيلهم نفسيا، وآية قررت تعمل دار للإيواء في وسط منطقة التحرير المعروفة بإنها ملتقى أطفال الشوارع، يدخلوها وقت ما يحبوا، ويتعلموا موسيقى وفن ويتعاملوا كبني آدمين عشان نظرتهم للمجتمع تتغير ويتعاجلوا من كتير من آثار الإدمان والتحرش الجنسي اللي كانوا بيعانوا منها".. وتابع: "انتهى الحلم بكابوس.. واحد من أطفال الشوارع اتقبض عليه في ميدان التحرير أثناء مظاهرة، وفي القسم تم تعذيبه واتقبض بعديها على حوالي عشرين من أطفال الشوارع، وتم تجهيز قضية في قسم الأزبكية لآية وزمايلها، بتتهمهم بإنهم بيدفعوا فلوس للأطفال لإجبارهم على ممارسة الجنس مع بعض لتصويرهم بالفيديو، وإجبارهم على المشاركة في مظاهرات الإخوان و6 أبريل". واستكمل: "تم اقتحام مقر الجمعية وتحريز كل ما فيها، واتقبض على آية حجازي وزوجها ومجموعة من أصدقائهم المتطوعين واتوجهلهم عريضة اتهامات منها تشكيل تنظيم سري من أطفال الشوارع لقلب نظام الحكم، ومرورا باتهامها بالاتجار بالبشر واستغلال الأطفال في أعمال جنسية". وذكر غنيم: "بعد 120 يوم في السجن.. النائب العام قرر أخيرا إحالة القضية للمحاكمة الجنائية العاجلة وبعد 320 يوم في السجن.. المحكمة قررت تأجيل القضية لمدة شهرين، لحين النظر في المستندات، وبعد 380 يوم في السجن الضابط اللي ملفق ليهم القضية محضرش، فالقاضي قرر تأجيل النظر في القضية ل 16 نوفمبر، وبعد 540 يوم في السجن عربية الترحيلات المسؤولة عن نقل آية وزمايلها للمحكمة وصلت متأخرة، فرفض سكرتير الجلسة تسجيل حضورهم، والقاضي قرر بجرة قلم إنه يؤجل النظر في القضية ل 13 فبراير 2016". وآية حجازي مديرة المؤسسة حاملة شهادة جامعية من جامعة جورج تاون بأمريكا، وبعدما عادي إلى مصر حيث بدأت إجراءات ترخيص المنظمة في فبراير 2014، التي من بينها فتح حساب بنكي باسم المؤسسة، وإرسال طلب التأسيس باسم الجمعية في وزارة التضامن الاجتماعي، وكانت تنتظر قرار المواقفة قبل إلقاء القبض عليها.