وضعت يدى فى الدرج اليوم، فخرجت بصورة ل(حسام). عندما وصل حسام إلى كوكب الأرض مع نهاية عام 1981، استبشر أهله خيرًا، كانت سنة صعبة، لكن مع وصول المولود كان باديًا أنها فى طريقها لمحطة آمنة. كان التليفزيون الملون قد تزحزح قليلاً عن منطقة الرفاهية، واستقر أخيرًا فى منازل قليلة تنتمى إلى الطبقة المتوسطة، تزامن ذلك مع إعلان تليفزيونى عن فيلم عادل إمام الجديد (المشبوه)، لم تكن الإعلانات التليفزيونية وقتها بحساب، لذلك جاء الإعلان طويلاً نسبيًّا مقارنة بإعلانات الأفلام حاليًّا، كان اسم سعاد حسنى يسبق اسم عادل إمام، ويبشر بالنجم الصاعد فاروق الفيشاوى، ويحتفى بالطفل كريم عبد العزيز. لكن الفرحة بالألوان لم تدم طويلًا، البهجة التى بثها إعلان فيلم المشبوه، تحطمت على صخرة مشاهدة وقائع اغتيال رئيس الجمهورية على الهواء. تفصيلة صغيرة لولاها كان يمكن التعامل بشكل أسرع مع السيارة التى توقفت أمام المنصة ونزل منها قَتَلة السادات، قبل أن تتوقف هذه العربة بقليل، تقدم قائد طابور المدفعية لتحية المنصة، وحوله عدد من راكبي الدراجات النارية، وفجأة توقفت إحدى الدَّراجات بعد أن أصيبت بعطل مفاجئ، ونزل قائدها وراح يدفعها أمامه، لكن سرعان ما انزلقت قدَمه، ووقع على الأرض، والدّراجة فوقه فتدخَّل جندي كان واقفًا إلى جوار المنصة، وأسعفه بقليل من الماء. لذلك عندما توقفت السيارة التى تحمل القتلة أمام المنصة تعامل الجميع مع الواقعة باعتباره عطلًا جديدًا أصاب سيارةً هذه المرة بدلاً من (الموتوسيكل)، كان لا بد من هذا التمهيد لشل حل حركة حراسة الرئيس حتى يقول القدر كلمته. لقراءة المقال كاملًا (اضغط هنا)