في أول انطلاقة للتليفزيون يجذب فيها نجوم ونجمات السينما المصرية لكي يظهروا في أعماله من المسلسلات والتي كانت لا تزيد حلقات مسلسلات التليفزيون وقتها علي ثلاث حلقات وسبع حلقات وأقصاها كانت عشر حلقات وزادت إلي خمس عشرة حلقة أطلقت علي هذه ظاهرة اسم الغول الذي استطاع أن يحقق أهدافه بجذب نجوم السينما.. إلي أن يصبحوا نجوما ونجمات.. الغول أي التليفزيون!!, والذي أصبحت حلقات أعماله عديدة منها.. البرامج التليفزيونية التي يقدمها الآن هذا العدد الكبير من النجوم والنجمات الذين جذبهم إليه, وأصبحت أعداد حلقات المسلسلات التي يقدمها الآن ومنذ فترة قليلة.. تبدأ 30 حلقة.. وزادت إلي 60 حلقة ووصلت إلي 90 حلقة وارتفعت الأجور إلي الملايين بل النجم يحصل علي مليون جنيه عن كل حلقة, وزادت الأجور مع زيادة الحلقات, واستطاع الغول أن يحقق نجاحا كبيرا وتحقيق أرباح مادية كبيرة من خلال التوزيع والإعلانات لكل الأطراف المشاركين.. في الانتاج.. ولاعيب في ذلك النجاح, وجذب نجوم ونجمات السينما من مصر ونجمات ونجوم العالم العربي وأحيانا العالم الأجنبي. وهذا النجاح الكبير الذي حققه الغول.. لا اعتراض عليه.. ونرجو له الزيادة في هذا النجاح باستمرار!! ولكن.. والخوف من لكن هذه.. لأنها تحمل خبرا مهما هو أن الغول بعد خطفه لنجوم السينما قرر أن يخطف أفلامهم.. ويحولها إلي مسلسلات, وهذا الأمر يحتوي علي كثير من الأخطار, منها إعلان أن هناك فراغا من المؤلفين.. والبحث عن أفلام شهيرة لمؤلفين كبار لتحويلها إلي مسلسلات تليفزيونية ومنها أفلام الأرض للكاتب عبد الرحمن الشرقاوي وبطولة محمود المليجي.. ونجوي إبراهين. وعزت العلايلي.. ورشح لبطولة مسلسل الفيلم الممثل السوري جمال سليمان, و شفيقة ومتولي و الأخ الكبير.. بطولة النجم فريد شوقي وأحمد رمزي.. و إشاعة حب بطولة عمر الشريف, يوسف وهبي, سعاد حسني.. و.. الكيف. وهو من أشهر أفلام محمود عبد العزيز, والمشبوه بطولة عادل إمام, وسعاد حسني, وفاروق الفيشاوي كما قرر محمد سعد إعادة تقديم شخصية بوحة الصباح التي قدمها للسينما في عمل درامي وبنفس الاسم, هذا إلي جانب عديد من الأفلام سيقوم كثير من نجوم المسلسلات بتقديمها في الدراما التليفزيونية!! وسيقوم ببطولة هذه الأفلام الكثير من نجوم المسلسلات والسينما منهم مصطفي شعبان وعلا غانم وسمية الخشاب ومحمد عادل إمام وأحمد فاروق الفيشاوي, وغيرهم من النجوم والنجمات!! وتحويل الأفلام إلي مسلسلات والتي سيقوم بها الغول وأعلن عن بداية تنفيذها. واختيار أفلامها تجربة خطيرة وتحتاج إلي كثير من المعالجات للسيناريوهات لأحداث الأفلام التي ستحول من زمن الفيلم الذي لا يزيد عرضه علي ساعة أو ساعتين.. إلي مسلسل يصل من ثلاثين إلي تسعين حلقة, ويترك أثرا سيئا وقد يؤدي إلي تأليف السيناريست لأحداث تملأ سعات عرض المسلسلات الفيلمية بأحداث لكي تصل أحداث الفيلم المأخوذ للمسلسلات إلي حشو أحداث, ومشاهد تبعد تماما عن رسالة أحداث الفيلم المركزة والشهيرة والمعروفة لمعظم المشاهدين وتكون سببا في الملل والخسارات المالية التي حققها الغول - وفي بداية مشواره, ويصبح غولا مكسور الجناح ويصعب عليه أن يعود من جديد إلي بداية مشواره بتقديم أعمال لمؤلفين لهم كيانهم من الماضي والحاضر بأشكال ليس فيها إمكانية الفشل, وبعيدا عن عبث مط أحداث الأفلام بلا جدوي, وهذا هو كل ما أخشاه وأن يفشل الغول في تحقيق نجاح مثل النجاح الذي بدأ به. حياته!!