عقد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة سلسلة من المباحثات المكثفة مع وزراء التجارة بكل من السعودية والإمارات والسودان والمغرب والأردن المشاركين بالاجتماع التنسيقى لوزراء التجارة العرب، الذى استضافته العاصمة السعودية الرياض على مدى اليومين الماضيين، إلى جانب لقاء مع عدد من أعضاء مجلس الغرف السعودية. وقال قابيل إن مباحثاته مع وزير التجارة والصناعة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة، تناولت أهمية تنمية وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة بين البلدين، خاصة أن السعودية تعد الشريك التجارى العربى الأول لمصر، كما أنها أكبر دولة عربية مستثمرة في مصر، مؤكدًا أن هناك فرصًا كبيرة فى البلدين يجب الاستفادة منها فى توسيع حجم العلاقات المشتركة خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن اللقاء تناول بحث أوضاع الشركات السعودية فى مصر، مؤكدًا حرص الحكومة المصرية على حل جميع المشكلات التى تواجه المستثمرين السعوديين، وهو ما أكده كذلك خلال لقائه عبد الرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية، بهدف تعزيز ثقة المستثمر السعودى في السوق المصرى. ووجه قابيل الدعوة لنظيره السعودى لمشاركة المملكة في معرض القاهرة الدولى فى دورته العام القادم الذى رحب بها. واستعرض قابيل خلال لقائه بالمهندس سلطان بن سعيد المنصورى وزير الاقتصاد التى تربط الدولتين على المستويين السياسى والاقتصادي، وكذلك الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية لتحسين مناخ الاستثمار من أجل جذب المزيد من الاستثمارات بين البلدين. وبحث أيضًا قابيل مع صلاح محمد الحسن وزير التجارة السودانى سبل زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، وأهمية الارتقاء به بما يتناسب مع العلاقات الاقتصادية والسياسية التى تربط شعبى وادى النيل، وأهمية تطبيق الجانب السودانى للإعفاءات المنصوص عليها في اتفاقية الكوميسا على كافة المنتجات المصدرة من الدول الأعضاء في الاتفاقية. ووجه الوزير السوداني الدعوة للمهندس طارق قابيل لمشاركة مصر في معرض الخرطوم الدولى، المزمع إقامته خلال الفترة من 25 يناير إلى الأول من فبراير 2016 بالعاصمة الخرطوم . واستعرض قابيل مع نظرته الأردنية معا على المشكلات التى تقف عائقًا أمام انسياب حركة التجارة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بتصدير المنتجات الزراعية المصرية إلى السوق الأردنية، وكذا صادرات الأدوية الأردنية إلى السوق المصرية، حيث اتفق الوزيران على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلات والعمل على إيجاد آلية سريعة للتعامل معها مستقبلاً. ومع نظيره المغربى، أكد قابيل أهمية استغلال اتفاقية أغادير فى تنمية العلاقات ليس فقط بين البلدين، ولكن بين كافة الدول الأعضاء والتى تضم إلى جانب مصر والمغرب كلًّا من تونس والأردن، وكذا أهمية عقد الاجتماع الدورى لوزراء تجارة أغادير بهدف النظر في الطلبات المقدمة من كل من دولتى لبنان وفلسطين للانضمام للاتفاقية.