فوجئ المخرج مجدي أحمد علي اليوم الجمعة، بتصريحات من سيناريست شاب يدعى محمد صلاح راجح، يتهمه فيها بأنه سرق السيناريو الذي كتبه عن رواية "مولانا" للكاتب إبراهيم عيسى، ونسبها لنفسه دون ذكر اسمه معه رغم أنهما كانا قد اتفقا، على حد حديث راجح، أن يتم كتابة اسمهما عليها باعتبار أن مجدي نقابي وهذا الأمر ييسر من الحصول على التصاريح، لذلك طالب راجح من الرقابة على المصنفات الفنية بقراءة السيناريو الذي كتبه ونظيره الذي تقدم به مجدي أحمد علي لفحصهما، وأعلنت الرقابة أنهما متطابقين. وقال مجدي أحمد علي في تصريحات خاصة ل"التحرير": "اسألوا إبراهيم عيسى كاتب الرواية عن الحقيقة، هو الحكم بيني صاحب الخبرة والعمل منذ 40 عاما في الوسط الفني وبين هذا السيناريست الشاب الذي يدعي سرقتي له، كيف يمكنني سرقة رواية موجودة بالفعل، وإن كنت لن أقدر على كتابة السيناريو الخاص بها لما أسند هذه المهمة لسيناريست عديم الموهبة وكتب مجموعة من الروايات الفاشلة وأنسبه لنفسي؟ لماذا لم أدفع بالسيناريست الكبير وحيد حامد لكتابته مثلا؟ فمكانتي وتاريخي لا يسمح لي بذلك. وروى مجدي حقيقة ما حدث قائلًا: "محمد توجه لإبراهيم عيسى منذ كام عام وطلب منه كتابة سيناريو وتقديمه لنجيب ساويرس بصفته منتج العمل، والحقيقة أن هذا السيناريو لم يعجب إبراهيم ولا الإنتاج ولا حتى الممثلين، لذا طلبوا مني كتابته، وفي الوقت نفسه قام محمد العدل المشرف على إنتاج الفيلم بتقديم هذا السيناريو إلى الرقابة للحصول على التصاريح". وحول إعلان الرقابة بأن السيناريو الذي كتبه مجدي متطابق مع سيناريو المؤلف الشاب، قال: "طبيعي أن يكون هناك تشابه وتطابق لأن الاثنين مأخوذان عن رواية موجودة، بالتالي كان منطقيًا أن يكون المحتوى والشخصيات واحدة، ولا أعلم ماذا كان سيفعل إن كان الفيلم من فكرته وليس هناك رواية هي أساس العمل السينمائي". وأضاف: "أنا لم أتطوع أو أقترح بقيامي بكتابة سيناريو (مولانا) بالعكس المنتج هو من طلب مني ذلك، وكلفني به في عقد رسمي بيننا، والمشروع موجود منذ فترة، ولكن اعتقد أن ما جدد الحديث في هذا الوقت أن محمد راجح شعر بأنه لن يأخذ أجر باعتباره سيناريست الفيلم، خاصة بعدما علم أننا حصلنا على موافقة الرقابة لبدء التصوير، واتفق الإنتاج على منحه مقابل جيد عن السيناريو الذي كتبه رغم أنه لم ينال إعجاب طاقم الفيلم، فرغب أن يزيد من المال الذي سيحصل عليه". وحول الملحوظات التي طلبتها الرقابة على سيناريو الفيلم وإجراء تعديلات على شخصياته، قال مجدي أنه "كلام تافه"، ولا يعمل وفقًا له، رافضًا ذكر هذه الملحوظات، قائلًا: "لا أود في دخول معركة مبكرة مع الرقابة، لأنهم أحيانا يكون لهم (شطحات) مبالغ فيها على السيناريوهات، كما أن رقباء قبل التصوير مختلفين عن بعده، وإن كشفت تقارير الرقباء على سيناريوهات أفلامي السابقة المتابعين سيضحكون، لذلك أفضل تصوير الفيلم كما رغبت، وعند عرضه عليها نخوض هذه المعركة معها إن أبدت اعتراضات"، مضيفًا "وخلينا نشوف الرقابة هتمنع فيلم لمجدي أحمد علي وإبراهيم عيسى ولا إيه". جدير بالذكر أن "مولانا" بطولة عمرو سعد ودرة، ومن المقرر أن يبدأ مجدي أحمد علي تصويره مطلع الشهر المقبل.