استأنفت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد الشربيني، اليوم الأحد، سماع شهود النفي، بقضية "محاولة اقتحام سجن بورسعيد"، التي وقعت أحداثها بالتزامن مع النطق بالحكم في قضية مذبحة "استاد بورسعيد". في بداية الجلسة، وجه الدفاع الشكر للمحكمة على الاستجابة لطلب الدفاع بعدم إيداع المتهمين بسجون داخل القاهرة، ونقلهم إلى سجن آخر، إلا أنه أبدى اعتراضه على سجن "جمصة" بعد أن تلقوا إخطارًا بنقل المتهمين إليه، وطالب حال نقلهم إلى سجن آخر أن يودعوا بسجن "المستقبل"، أو سجن بورسعيد العمومي.
وبرر الدفاع رفضه ل"سجن جمصة"، بأن عددًا من الضباط الذي حضروا وقائع القضية، مقر خدمتهم الحالي هو "سجن جمصة"، بما اعتبره الدفاع قد يشكل ضررًا على المتهمين؛ لوجود سابق تعامل بينهم وبين الضباط القائمين على السجن.
واستمعت المحكمة إلى شهادة أحد مصابي الأحداث، ويُدعى ثابت كمال، وأفاد أنه يعمل بأحد المصانع ببورسعيد، وطلب منهم صاحب المصنع الإنصراف تحسبًا لما قد يطرأ من أحداث. وأضاف الشاهد، أنه في تمام قرابة الساعة العاشرة صباحًا، أصيب بطلقة ناري من جهة السجن أثناء ترجله في شارع محمد علي، عقب النطق بالحكم في القضية المعروفة ب"مذبحة بورسعيد"، واخترقت الرصاصة قدمه اليمنى، وخرجت من اليسرى.
كما استمعت المحكمة إلى شهادة أحمد محمد السيد، بائع متجول، الذي قال إنه سمع بوقوع الأحداث في يوم 26 يناير 2013، فذهب إلى "الفراشة" التي يعمل عليها للاطمئنان على والده والبضائع، وأثناء سيره في شارع التجاري بالمحافظة، أصيب بطلقات نارية من جهة قسم العرب، وخرجت الرصاصة من ناحية مدرعة للشرطة.