أجلت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم الثلاثاء، قضية محاكمة 51 متهمًا في أحداث سجن بورسعيد؛ لاتهامهم بقتل الضابط أحمد البلكي، وأمين شرطة أيمن العفيفي، و40 آخرين، وإصابة أكثر من 150 شخصًا، لجلسة 31 مايو الجاري؛ لسماع جميع المسعفين خلال الأحداث. كما قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 1 يونيو، لسماع شهادة كل من، العميد عرفة عبد التواب، والضباط محمد عصام الدين، وأحمد علاء، وأحمد على، والنقيبين محمد إبراهيم، وسامر محمد، ورقيب الشرطة أحمد حسن عبد الدايم، والشرطي حارس استراحة مدير أمن بورسعيد. وأمرت المحكمة بإرسال شكوى المتهمين إلى مدير أمن مصلحة السجون؛ لبحث إمكانية نقلهم إلى أحد السجون القريبة من محل إقامتهم، ومدى مواءمة ذلك لاعتبارات التأمين. واستمعت المحكمة خلال الجلسة إلى شهادة اللواء هاني محمود فؤاد، وقال إنه كان متواجدًا يوم الأحداث في 26 يناير 2013، داخل مبنى إدارة الميناء، خلال أحداث الشغب التي اندلعت بعد النطق بالحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد. وأوضح "فؤاد"، أنه بعد صدور الحكم بساعة، وقعت الاعتداءات، وتجمهر قرابة ألف شخص/ حاولوا اقتحام مبنى الإدارة، ولكن الاحتياطات الأمنية حالت دون ذلك، فكسروا النوافذ الزجاجية، وقذفوا المبنى بزجاجات المولوتوف، ما تسبب في احتراق بعض المستندات بالمكاتب. وتمكن مجموعة من المتجمهرين في التسلل لداخل المبنى عبر شباك حديدي، وانسحب هؤلاء الجناة بعد تعامل قوات الأمن المتواجدة داخل المبنى معهم، وكانت قوتهم لا تتجاوز 25 فردًا من بينهم عشرة ضباط والباقي أفراد. وأكد اللواء هاني محمود فؤاد، أن قوات الأمن لم تطلق الرصاص تجاه مثيري الشغب، وإنما استخدمت طلقات تحذيرية، من أعلى أسطح مباني الإدارة، وتم تأمين مخزن السلاح الملحق بقسم الموانئ ومبنى الإدارة، ولم تسفر الأحداث عن خسائر بالغة. كما استمعت المحكمة إلى شهادة، اللواء آدم محمد، مأمور قسم الشرق سابقًا، وقال إن مسلحين هاجموا قسم الشرطة، وأطلقوا أعيرة نارية وزجاجات مولوتوف حارقة، واختطفوا أفراد تأمين من خارج القسم، وكان هو والقوات يتوزعون داخل القسم لحمايته والدفاع عن أنفسهم، وجهزوا لذلك خراطيم دفع مياه، واستغاث بقوات دعم وتأمين، ووصلت قوات أمن مركزي للتدعيم، واستخدموا الغاز. وسألت المحكمة الشاهد عن رد فعل القوات تجاه الاعتداء بالسلاح والحجارة على القسم، فأجاب:" فيه أفراد من عندي ردوا بالحجارة، وانسحبنا إلى داخل القسم بعد إحراق الجناة أتوبيس دار كفالة اليتيم، وتصاعد الأدخنة التي غمرتنا". كانت النيابة العامة وجهت للمتهمين أنهم خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي، وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم العفيفي عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.