المتهمون داخل القفص أثناء الجلسة استأنفت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة باكاديمية الشرطة امس رابع جلساتها لنظر قضية احداث العنف والشغب التي وقعت خلال يناير 2013 عقب صدور الحكم في قضية استاد بورسيعد الشهيرة اعلاميا بقضية « احداث سجن بورسعيد»و التي راح ضحتها 42 قتيلا من بينهم ضابط وامين شرطة واصابة ما يزيد عن 70 مواطنا وشمل قرار الاتهام فيها 51 متهما من بينهم 19 متهما محبوسين..عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد بعضوية المستشارين سعيد عيسي وبهاء الدهشان رئيسي المحكمة بحضور محمد عبد اللطيف رئيس نيابة بورسعيد الكلية وامانة سر محمد عبد الستار وحسام حسن. واستمعت المحكمة امس لشهادة العميد احمد فاروق مدير ادارة البحث الجنائي ببورسعيد خلال وقت الاحداث..و قال الشاهد بانه في يوم 24 يناير 2013 قام اهالي المتهمين في مذبحة كرداسة بمحاصرة سجن بورسعيد ولم يصدر عنهم اي عمل شغب وكان التعامل بينهم وبين الشرطة يتسم بالاحترام وانه يوم 26 يناير يوم صدور النطق بالحكم في القضية فوجئ مع باقي قوات الشرطة بمسيرة ضخمة من شباب الالتراس وآخرين وصل عددهم إلي ما يقرب من 6 آلاف شخص..و بعد صدور الحكم في القضية بدأت حالات الشغب وتم اطلاق الاعيرة النارية علي السجن وقتل ضابط وامين شرطة ووجدنا بان هناك محاولات شرسة لاقتحام السجن..و علي الفور قامت الشرطة باطلاق قنابل الغاز علي المتظاهرين والاهالي لتفريقهم بعد ان اندس شباب الالتراس والمشاركين في تلك المسيرة وسطهم.. كما ألقت الشرطة الرصاص علي مصادر اطلاق النيران عليها فقط بعد ان فوجئنا بوابل من الاعيرة النارية علي السجن. كما حدث في ذات اليوم واقعة اقتحام 3 اقسام شرطة وحرقها وسرقة ما بها من اسلحة نارية وذخائر.. وتعرض كل من نادي الشرطة والقوات المسلحة للاقتحام وسرقة ما بهما من اسلحة.. وتلك الاحداث استمرت من يوم 26 إلي 29 يناير 2013.. نجم عنها وفاة ضابط وامين شرطة و39 مواطنا واصابة ما يزيد عن 41 ضابطا وفرد شرطة.. وصدرت اوامر لنا من رئيس ادارة الامن العام لتكشيل فريق بحث من الامن العام والامن الوطني لوضع خطة بحث عاجلة للوصول إلي الجناة ومرتكبي الواقعة.. واوضح شاهد الاثبات ان المعلومات التي كانت قد وردت اليه قبل الحادث بان ردود فعل اهالي المتهمين سيكون مسيطر عليها خاصة اننا قمنا باخبارهم بان المحكمة استجابت لطلبهم ولن يتم نقل المتهمين لجلسة النطق بالحكم خوفا علي حياتهم..و انه لم ترد لنا اي معلومة حول نية اقتحام السجن او اقسام الشرطة..و ان قوات الشرطة المكلفة بتأمين السجن لم تستطع تأمين محيط السجن لمنع تلك المسيرة الضخمة من الوصول اليه وبالتالي تراجعت القوات واختلط اهالي المتهمين فيهم.. وعقب احداث سجن بورسعيد ذهبت لقسم شرطة شرق بعد ورود معلومات لنا بمحاولة الاعتداء عليه.. واضاف الشاهد أن لدينا 14 مقطع فيديو تدل علي المتهمين الذين تم القبض عليهم بالإضافة إلي وجود بعض شهود الرؤية الذين أكدوا التحريات وبعض الشهود الذين تقدموا ببلاغات ضد البلطجية، بالإضافة إلي المعلومات التي عثرنا عليها من مصادرنا السرية..وحصلنا علي مقاطع فيديو من جميع القنوات الفضائية التي صورت الأحداث وبالتأكيد حددنا 14 متهما من خلال هذه الفيديوهات.. وتم تأمين السجن من الداخل ولم يكن هناك قوات أمن خارج السجن، مؤكدًا أنه بعد شدة الهجمات علي السجن، ردت القوات بإطلاق أعيرة نارية صوب مصدر النيران فقط، مؤكدًا أن لديهم قوات قادرة علي تحديد الهدف..وأشار إلي ان المجني عليهم قتلوا برصاص عشوائي من البلطجية الذين كانوا يطلقوان النيران علي السجن.