25 ألف نسمه يناشدون رئيس الجمهورية بإنقاذ قريتهم قبل فوات الأوان تعاني قرية الكولة، بمدينة أخميم شرق محافظة سوهاج، من غرق مبانيها بمياه الصرف الصحي، ما يهدد حياه المواطنين ويجلب الفيروسات الوبائية للصغار والكبار، وسط تقصير من المسؤولين عن إيجاد حلول لتلك المشكلة المتفاقمة منذ عشرات السنين، حتى أنها أصبحت أسلوب حياه يعيشه الأهالي البسطاء. في البداية، قال المواطن عمران الشويخ، إن القرية تعدادها السكاني يتجاوز 25 ألف نسمة، يعانون بشكل يومي من الصرف الصحي داخل المنازل، وارتفاع منسوب المياه فضلًا عن المشكلات الصحية، كون القرية لا يوجد بها إلا وحدة صحية لا تقدم أي خدمات للمواطنين. وأكد المواطن علاء حمدي، أن أغلبية المنازل تعوم على مياه الصرف الصحي؛ بسبب قيام المواطنين بعمل طرنشات أسفل المنازل، ما يهدد المباني بالانهيار في أي وقت بسبب ارتفاع منسوب المياه، الذي وصل إلى أكثر من متر مكعب من المياه. وأضاف محمد رفعت، شاب من أبناء القرية، أن عمره يتعدى 25 عامًا، ولم يرى أي مسؤول طول حياته يأتي لزيارة القرية والسماع لمشكلات أهلها والعمل علي إنهاء تلك الأزمة، التي ما زالت قائمة حتى الآن، بسبب التقصير والتقاعس عن أداء العمل، ما يهدد بكارثة للمواطنين. وأشار علي حسين، مزارع، إلى تهديد مياه الصرف الصحي للمحاصيل الزراعية، كما تعمل علي جلب الأمراض فضلًا عن الروائح الكريهة التي تنبعث من جميع منازل القرية، وتجلب البعوض الناقل للفيروسات، موضحًا أنه لا يوجد منزل بالقرية إلا وغمرته مياه الصرف الصحي. وطالب محروس موسى، طالب بجامعة سوهاج، من المسؤولين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، بضرورة العمل على توصيل خدمات الصرف الصحي للقرية، قبل أن تسقط مبينها فوق رؤوس الأبرياء. ومن جانبه أكد المهندس محمود نافع، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة سوهاج، أن قرية الكولة دخلت ضمن مشروعات الدولة لإنشاء للصرف الصحي، وننتظر الاعتمادات المالية لإنشاء المشروع وإنهاء معاناة الأهالي. وأضاف نافع ل«التحرير»، أن سبب تلك المشكلة هي آبار الصرف الصحي أسفل المنازل التي يعتمد عليها ملايين المواطنين ولا يستطيع أحد منعهم من ذلك، مشيرًا إلى أن مشروع الصرف الصحي سينهي مشكلات القرية تمامًا.