قرية الحواويش بمحافظة سوهاج القابعة بالقرب من الجبل الشرقي تبحث عن مخرج لها وتحتاج إلي من يفرج عن عزلتها. بعد أن صم المسئولون آذانهم عن الاستماع إلي مشاكل مواطنيها البالغ عددهم ما يقرب من 30 ألف نسمة. يعانون نقصاً في كثير من الخدمات وتدنياً في المرافق وكأنهم يعيشون حياة القرون الوسطي في ظل تجاهل تام للقرية. فلا رئيس للوحدة المحلية بها سوي قرار بندب رئيس قرية الكولة الذي لا يذهب سوي ساعة كل أسبوع وبحسب مزاجه لقرية الحواويش!! أهالي من القرية صبوا جم غضبهم وتحدثوا إلي "المساء". يقول عوني زكي موظف إن القرية تعاني نقصاً كثيراً من الخدمات شأنها شأن كثير من قري سوهاج. فمياه الشرب تأتي أحياناً بألوان مختلفة فمرة لونها أسود ومرة أصفر ومرة بالطين الأمر الذي يزعجنا كثيراً. يضيف عبدالنبي خلف مدرس إن مشكلة الصرف الصحي من أهم المشاكل التي توجد بالقرية. فالقرية لم يدخلها الصرف الصحي. الأمر الذي أدي إلي قيام أهالي القرية بعمل طرنشات وقيسونات وبيارات للصرف وتسبب ذلك في رشح كثير من المباني بالمياه كما أن بيارات الصرف الصحي تختلط بالمياه الجوفية مما يؤدي إلي انتشار الأمراض بين الأهالي. أما سيارات الكسح الخاصة فهي تلقي بمياه الصرف في الترعة في ظل غياب تام لمسئولي القرية. يشير منصور عبدالخالق اخصائي إلي أن الوحدة الصحية بالقرية مجرد لافتة تسجل فيها الوفيات والمواليد فقط! لكن أن تقدم خدمة طبية للمواطنين صعبة. فالأدوية التي يحتاجها المريض غير متوفرة. ناهيك عن عدم وجود ممرضين أو طبيب للوحدة بصفة دائمة. ويلاقي المواطنون صعوبة بالغة إذا مرض واحد منهم خاصة بالليل ليس عليه سوي الذهاب إلي المستشفي المركزي بأخميم التي تبعد عدة كيلومترات. يؤكد حامد السمان موظف أن مبني تموين الحواويش والشئون الاجتماعية بها لا يسر عدواً ولا حبيباً وربما يسقط علي موظفيه فهو مبني متهالك ولا نعرف لماذا السكوت علي هذا المبني الآيل للسقوط. يتحدث حمدي كمال جامعي عن مشكلة مركز شباب قرية الحواويش. ومعاناة أرضية الملعب الرئيسية المرصوفة حيث تم أيام المخلوع إنشاء مكان لهبوط طائرة الرئيس المخلوع لافتتاح المدينة الصناعية بالكوثر فتم اختيار مركز شباب الحواويش. دون اعتبار لممارسة الشباب النشاط الرياضي عليه خاصة كرة القدم وتم رصف الملعب وبقي علي هذا الحال سنوات بعد أن دخل دائرة النسيان وحرم آلاف من شباب القرية من ممارسة الأنشطة الرياضية والسبب أنه مرصوف. يري أحمد صابر سائق أن هناك تجاهلاً في عدم رصف الطريق أو مدخل الحواويش خاصة الطريق الواصل بين قرية الديابات والحواويش والسير عليه يمثل صعوبة بالغة لأنه غير ممهد ويسبب مشاكل للسائقين والمواطنين علي السواء. ويتحدث أيمن عبدالله موظف عن وجود تلال من القمامة بالقرية التي تجلب الأمراض للمواطنين وتضر الأراضي الزراعية متسائلاً ألا يوجد عمال نظافة بالوحدة المحلية في القرية؟ وأين حاويات القمامة؟ وألم يحن الوقت لخروجها من المخازن؟ كما أن وجود تعديات من بعض الأهالي علي الأراضي الزراعية بالقرية أمام أعين مسئولي التنظيم والزراعة يمثل أحد التعديات الصارخة التي تحتاج إلي محاسبة المقصرين والمخالفين. يتحدث رزق الله نجيب عن مشكلة أسلاك الكهرباء وتهالك البعض منها بالقرية ويطالب الكثير من أهالي القرية بإحلال وتجديد أسلاك الكهرباء خاصة أن منها ما عفي عليه الزمن وحتي لا تسقط علي أحد من مواطني القرية.