مزلقانات ميت حلفا والثلاجة وقلما وسنديون الأخطر تعد مزلقانات القطارات بمحافظة القليوبية، دليل صارخ وشاهد عيان على الإهمال والعشوائية، فغالبية المزلقانات ومعابر السكة الحديد الواقعة في نطاق المحافظة غير مطورة وبدائية، وتعرض حياة المواطنين للخطر. كما تعد المزلقانات الواقعة بطول طريق الإسكندرية الزراعي من أخطر المزلقانات على الإطلاق، لكونها السبيل الوحيد لمئات الآلاف من المواطنين، للعبور إلى الناحية الأخرى، خاصة للمزارعين بعرباتهم الكارو والمواشي للذهاب إلى الأراضي الزراعية، وقضاء مصالحهم، فضلًا عن وجود مناطق سكنية ومدارس وأماكن عبور السيارات والمواطنين. ورغم الوعود الكثيرة وتعاقب الحكومات والمحافظين، إلا أن الحديث عن تطوير مزلقانات بالقليوبية يظل "حبرًا على ورق"، حيث لم يطل التطوير إلا عدد محدود منها، أما الباقي فتحكمه السلاسل الحديدية وبعضها يغلق بالحبال والحجارة وقطع الخشب، ومن السهل على المارة أن يخترقوا تلك الحواجز، ما يعرض حياتهم بالخطر ويجلب الكوارث. على سبيل المثال، مزلقان الثلاجة والذي يعد سبيل أهالي منطقة الشرقاوية، وغيرها، ووسائل المواصلات للوصول إلى المدارس الكائنة بأرض الجنينة ومنطي، والتي يزيد عددها عن 6 مدارس لمراحل دراسية متنوعة، بالإضافة إلى عبور سيارات الأجرة والتوك توك والسيارات الملاكي لسكان تلك المناطق. نفس الحال بمزلقان ميت حلفا، والذي شهد العديد من الكوارث وراح ضحيته العشرات من المواطنين، وعادة ما يتسبب فى أزمة تكدس مروري وزحام وارتباك بالطريق الزراعي، حال إغلاقه لعبور القطار ومثيله مزلقان قلما وسنديون بقليوب وميت عاصم ببنها وغيرها. وأكد عمال أحد المزلقانات، أن هيئة السكك الحديدية تتعامل معهم بأنهم موظفين درجة تانية، وفي النهاية هم المسؤولين عن كل مصيبة تحدث، رغم أن تطوير المزلقانات مسؤولية الهيئة وجهات الدولة. فيما كشف إحد التقارير الصادرة عن الهيئة القومية لسكك حديد مصر، عن وجود 34 معبرًا غير قانونيًا، و17 معوقًا لتطوير معابر ومزلقانات السكة الحديد بمحافظة القليوبية، بالإضافة إلى وجود 5 معابر غير قانونية بخط القاهرة – الإسكندرية.