نقيب الصيادين يطالب بدعم وتوفير السولار كتب - عبده عبد البارى يعاني صيادي مدينة عزبة البرج والشيخ درغام، بمحافظة دمياط، من مشكلات مزمنة، منها غياب الدعم الحكومي، خاصة بعد ارتفاع أسعار السولار والثلج، ومختلف الأداوت التي تدخل في مهنة الصيد، كما يعاني الصيادون من عدم اهتمام المسؤولين بها ومشاكلها، ومن أبرز هذه المشاكل عدم دعم الصياد، وفرض مبالغ مالية كبيرة عليه، من تأمينات إجبارية سنوية. ويقول سكر الإسطنبولي، صاحب مركب: إن عزبة البرج والشيخ درغام، يمتلكان أكثر من 60% من أسطول الصيد المصري، ويتواجد بهما أمهر صائدي الأسماك في الشرق الأوسط وأوروبا، ويعد صيادي عزبة البرج من العمالة المطلوبة في اليونان وإيطاليا ومالطا وقبرص وتركيا، ويصل إجمالي مراكب الصيد 2500 مركب، مقسمين 200 مركبًا تقوم بالصيد في أعالي البحار والمياه الدولية، و1800 مركب في المياه الإقليمية، و173 لنشًا "الحسكة"، ويبلغ عدد الصيادين حوالى 23 ألف صياد، منهم أكثر من 18 ألف صياد من عزبة البرج، و4000 صياد من قرية الشيخ درغام وكفر حميدو، ومن الرطمة 200 صيادًا، ومن الخياطة 30 صيادًا. وأكد الإسطنبولي، إن الدولة تتجاهل حقوق الصيادين، على الرغم من أنهم يوفرون للدولة الكثير، سواء من الأسماك، التى تعد بديلًا للحوم، كبروتين، أو العملة الصعبة التي يوفرها الصيادين الذين يعملون في أوروبا، ويتجاوز عددهم 4 آلاف صياد. ويقول أحمد الخميسي، صياد: نواجه العديد من المشكلات أهمها زيادة أسعار السولار، فضلًا عن أن مركب الصيد تعمل 10 أيام بالبحر، وترتاح 10 أيام أخرى، و"السرحه" أحيانًا لا تغطي تكاليفها من سولار وثلج وزويدة "الأكل والشرب". وتوقع الخميسي أن يسهل ميناء الصيد المقترح من الصعوبات التي تواجه الصيادين. بينما يقول إبراهيم محمد، صياد: "الرزق بسيط والدنيا غلا، جاز وثلج وأكل وشرب، بنقعد 10 أيام فى البحر، وبيطلع لكل واحد 400 جنيه، هيعلموا إيه فى الغلا ده، إحنا بندفع إيجار شقق، وعندنا عيال عاوزه مصاريف". حمدي الغرباوي، نقيب الصيادين بعزبة البرج، يقول: نعاني من عدة مشكلات ضربت مهنتنا الوحيدة في مقتل، وتصاعدت الأزمة بعد إلقاء السلطات المصرية، القبض على 32 صيادًا على خلفية الهجوم الذي استهدف لانش البحرية نهاية العام الماضي، وأظهر هذا الحادث عدم وجود كيان نقابي يدافع عن حقوق الصيادين، خاصة أن النقابة العامة للصيادين هي نقابة وليدة عقب انفصالها عن النقابة العامة للفلاحين. وأكد الغرباوي أن الصيادين "مالهومش قيمة فى البلد"، وينظرون لهيئة الثروة السمكية، باعتبارها جهة جباية، مثلها مثل المماليك. وتابع "إحنا عندنا حاجه مقتنعين بيها، هيه إن البحر لازم يرتاح على الأقل شهرين في السنة حتى تتكاثر الأسماك، وتنمو الزريعة، ولكن كيف يعيش الصياد شهرين بدون عمل إذن، فالدولة يجب أن تدعم الصيد فى هذين الشهرين، ولو بالحد الأدنى الذى حدده الدستور بقيمة 1200 جنيه شهريًا، فنحن مستعدين نعيش بيهم إحنا وعيالنا علشان نعرف نصطاد باقى شهور السنة، وإحنا غصب عننا بنقعد شهور الشتاء بدون عمل، خاصة فى أيام النوات". وقال الغرباوي: "غصب عننا إحنا بنجرى وراء السمك، لأن ده أكل عيشنا، والصياد هيروح وراء السمك حتى لو راح أخر الدنيا". وطالب الغرباوي بخفض سن المعاش من 65 عامًا إلى 60، مثلهم مثل كافة العاملين في الدولة، والعمل على دعم وتطوير أسطول الصيد والتأمين عليهم ضد مخاطر المهنة.