فيلم وثائقي ألماني يكشف توصل علماء النازية لتصميم قنبلة ذرية قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية كشف فيلم وثائقي ألماني جديد أن جيش هتلر كان قد اقترب من اختراع قنبلة ذرية لاستخدامها في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية التي بدأت في عام 1939 وانتهت في الثاني من سبتمبر عام 1945، مشيرًا إلى أن الاختبارات النووية التي قام بها علماء الجيش النازي قد تم تنفيذها على أسرى الحرب من جنود الاتحاد السوفييتي. وبحسب فيلم "البحث عن قنبلة هتلر الذرية" الذي بثه التلفزيون الألماني هذا الأسبوع على قناة ZDF، فإنه بالرجوع إلى سجلات عسكرية روسية وأمريكية، فإن زعيم الرايخ الثالث كان على مقربة من تصنيع سلاح دمار شامل قبل انتهاء الحرب. واعتمد الفيلم على تقارير مقتبسة من استجوابات سابقة لعلماء النازية، وروايات شهود عيان، والسجلات التي تركها باحثون ألمان وتم شحنها إلى أمريكا بعد انتهاء الحرب. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية استخدمت القنبلة الذرية أثناء الحرب العالمية الثانية عندما قامت بإسقاطها على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان في أواخر أيام الحرب، وتسببت الهجمة الأمريكية في مقتل 120 ألف من اليابانيين معظمهم من المدنيين، كما أدت إلى مقتل ما يزيد عن ضعفي هذا الرقم في السنوات اللاحقة نتيجة التسمم الإشعاعي. ويقول المؤرخ ماتيا أوهل، خلال الفيلم، إن السباق لتطوير قنبلة ذرية بين نظام هتلر النازي والولاياتالمتحدةالأمريكية يرجع إلى السنة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، مضيفًا أن البرنامج النازي كان مسئولية الجنرال الألماني هانز كاملر الذي كان مسئولا عن تشغيل 175 ألف من السجناء الروس وغيرهم في معسكرات الاعتقال، واستخدامهم في العمل بمصانع تطوير الأسلحة وخطوط إنتاج الدبابات، بالإضافة إلى تشغيلهم في بناء المخابئ السرية للنخبة النازية. ويؤكد أوهل أن كاملر، الذي كان أحد القليلين الذين حازوا على ثقة هتلر، عمل في برنامج الانشطار النووي النازي بمدينة تورينجيا بألمانياالغربية، في الوقت الذي نقل فيه الفيلم الوثائقي تقريرا وجد في سجلات المخابرات العسكرية الروسية أكد على وجود تجربتين نوويتين في تورينجيا في غضون الحرب العالمية الثانية. وكشف الفيلم عن تقرير آخر كان نصه: "إن الألمان في خضم صنع واختبار السلاح السري الجديد الذي لديه قوة تدميرية هائلة"، وتابع "القنبلة المتاحة يبلغ قطرها متر ونصف وتتألف من كرات جوفاء متشابكة". ويقول آخر التقارير الروسية التي كشف عنها الفيلم الوثائقي الألماني: "بيان صادر عن مصدر موثوق لدينا من ألمانيا يفيد بأن الألمان أجروا انفجارين في تورينجيا بقوة شديدة". بينما أظهرت تقارير مخابراتية أمريكية رفعت عنها السرية، أن الرئيس الأمريكي الأسبق دوايت أيزنهاور، أمر بطلعات جوية أمريكية لاستطلاع المعلومات عن محاولات الجيش الألماني لتصنيع قنبلة ذرية في وقت الحرب العالمية الثانية إلا أنها لم تؤت ثمارها. ولم ينجح الفيلم الوثائقي في معرفة مكان اليورانيوم المخصب الذي استخدمه علماء الجيش النازي في محاولات تصنيع القنبلة الذرية. ويفتح الفيلم الألماني المعروض مؤخرا الباب أمام الجدل حول قنبلة هتلر الذرية مرة أخرى، بعدما أشارت تقارير عديدة ولكنها غير مؤكدة إلى اقتراب الجيش النازي من تصنيع سلاح نووي قبل هزيمته في الحرب أمام جيش الحلفاء. وكان مؤرخون ألمان قد زعموا قبل 10 سنوات أنهم عثروا على رسم تخطيطي عمره 60 عاما يكشف عن القنبلة النووية النازية، بينما رفض عدد من المؤرخين هذا الزعم. كما صرح من قبل المؤرخ الشهير كارلش صاحب كتاب "قنبلة هتلر" ل"بي بي سي" بأن النازيين كانوا بعيدين عن الشكل الكلاسيكي للقنبلة النووية، وكانوا يأملون في المزج بين قنبلة نووية صغيرة وصاروخ"، مضيفا "إن الجيش كان يعتقد أنه يحتاج إلى ستة أشهر لانتاج هذا السلاح، غير أن العلماء كانوا يعلمون مدى صعوبة الحصول على اليورانيوم المخصب المطلوب".