اظهر استطلاع للرأي قامت به هيئة الأذاعة البريطانية شمل 19 بلدا، أن 49 % من الذين شملهم الإستطلاع يؤيدون حصول فلسطين على صفة العضوية الكاملة في الأممالمتحدة بينما يعارض ذلك 21% فيما أمتنع 30% عن إبداء الرأي، وتم إجراء الإستفتاء من قبل بي بي سي بالتعاون مع مؤسسة «جلوبسكان» وشمل 20446 شخصا . كما بين الاستطلاع أن المؤيدين لطلب السلطة الفلسطينية بالحصول على إعتراف الأممالمتحدة بفلطسين كدولة مستقلة على حدود عام 1967 هي الأعلى في الدول الاسلامية والصين، وكانت نسبة التأييد الأعلى في مصر حيث بلغت 90% مقابل 9% ضد والصين 56% مقابل 9% ضد، أما في تركيا فقد بلغت نسبة المؤيدين 60 %مقابل 19 %معارضين.
بالمقابل سجلت أعلى نسبة معارضة للفلسطينيين في الولاياتالمتحدة وبلغت 45% مقابل 36% مؤيدين والبرازيل 41% مؤيدين مقابل 26% معارضين والهند 32% مؤيدين مقابل 25% معارضين.
اما في الدول الثلاث الأعضاء في الإتحاد الأوروبي والتي شملها الإستطلاع فجاءت النتائج على الشكل التالي : فرنسا 54% مع مقابل 20% ضد والمانيا 53% مع مقابل 28% ضد وبريطانيا 53% مع مقابل 26% ضد، وفي روسيا جاءت نسبة مؤيدي الفلسطينيين 37 % مقابل 13% ضد إلا أن نصف الذي شملهم الاستطلاع لم يعطوا رأيا.
وجرى الاستطلاع بين الثالث من« يوليو والتاسع والعشرين من اغسطس الماضي» عبر الهاتف أو في إتصال مباشر ونسبة إحتمال الخطأ في الاستطلاع تتراوح ما بين 2.1 الى 3.5 بالمائة، وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد عزمه على تقديم طلب حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأممالمتحدة في الثالث والعشرين من سبتمبر الحالي.
على الصعيد الدبلوماسي تبُذل جهود حثيثة من قبل الدول الأوروبية والولاياتالمتحدةوروسيا لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف إقناع السلطة الفلسيطينية بالتراجع عن عزمها للتوجه إلى الأممالمتحدة للإعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية وهو التوجه الذي تعارضه إسرائيل بشدة وتؤيدها في ذلك الولاياتالمتحدة.
وقد التقى وزير الدفاع الإسرائيل «ايهود باراك» ورئيس الوزراء الفلسطيني «سلام فياض» في نيويورك، وحذرت إسرائيل من إمكانية أن يؤدي طلب الإعتراف الفلسطيني إلى تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، كما هددت الولاياتالمتحدة بإستعمال حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لإجهاض هذه الخطوة.
وقال دبلوماسي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس «حصل لقاء مقتضب بين الرجلين وتحدثا عن الخطوة الفلسطينية وعن الأمن وعن مسائل أخرى».
كما التقت وزيرة الخارجية الأمريكية «هيلاري كلينتون» بمفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في هذا الإطار دون أن ترشح تفاصيل عن ما تم بحثه في هذا اللقاء.