قال النائب السابق عمر الطاهر خلف الله، نائب الحزب الوطنى "المنحل "، ووكيل اللجنة التشريعية الأسبق فى البرلمان، إن البرلمان القادم "سيكون من أهم البرلمانات في تاريخ مصر، ويجب إنجازه بسرعة لاستعادة مؤسسات الدولة المنتخبة". وادعى أن بعض السياسين والأحزاب هم من يقفون وراء تأجيل الانتخابات، بينما يتهمون الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه يحتكر كل السلطات التشريعية. ويعتزم الطاهر الترشح مجددا بدائرته "الرئيسية نجع حمادى" بمحافظة قنا بالصعيد، ويرى أن هدفه من الترشح دعم مشروعات القيادة السياسية ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسى وسياساته من أجل بناء مصر. وقال في حوار ل "ويكيليكس البرلمان" أن البرلمان المقبل يجب أن يكون مواليا بالكامل للقيادة السياسية وداعما للرئيس، من أجل "التصدي للإرهاب والمؤمرات التي تحاك ضد مصر".. في السطور القادمة نص الحوار.. برأيك هل ستجرى الانتخابات قبل رمضان؟ من الصعب إجراء الانتخابات قبل رمضان، حتى لو على مرحلة واحدة؛ لأن الدعوة للانتخابات والتقديم والطعون تستغرق شهرا، والدعاية 3 أسابيع، ثم إجراء العملية الانتخابية، وأظن سيكون الأمر صعبا، وليس مستحيلا، ولكن اللجنة العليا للانتخابات تحدد المواعيد وليس الحكومة. كيف ترى تشكيل مجلس النواب المقبل؟ نريد في هذه المرحلة برلمانا قويا، ولابد أن يكون موالياً للقيادة السياسية، ومتفقا مع رؤيتها، ولا يجب أن يحدث الخلاف والتمزق بين الأعضاء، وإذا حدث ذلك فستكون هناك آثار سيئة، ولابد أن يتعالى الجميع على المصالح الحزبية الضيقة، وتكون التحالفات من أجل المصلحة القومية، وأن تكون الانتخابات هذه المرة من أجل اختيار أفضل العقول والقادرين على دعم مصر والنجاة بها في هذه المرحلة. ولماذا تترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ هل ترى أنك أحد هذه العقول المؤهلة لقيادة مصر؟ سأترشح مستقلا على مقاعد الفردى بدائرتي السابقة، وتقدمت في المرة الأولى قبل بطلان الانتخابات. وترشحي جاء بناء على مطالب أهل الدائرة، والهدف هو مساندة القيادة السياسية، ودعم مشروعات ومساندة الرئيس السيسى، وأقول بكل قوة وبلا نفاق، وبكل صراحة، أن أى نائب سيقف ضد دعم ومساندة السيسى سيواجهه الشعب كله وستقوم عليه ثورة، فالسيسى أنقذ مصر ووضع رأسه على كفه من أجلها وانتخبه الشعب بأغلبية غير مسبوقة، ويتمتع بشعبية كبرى، ولديه مشروع ورؤية، وعلى المجلس المقبل أن يسانده، خاصة أن ما أنجزه في هذه الفترة كبير من مشروعات اقتصادية وبنية ومشروع قناةالسويس الجديدة والمؤتمر الاقتصادي، وهو ما يحتاج برلمان داعم يسن التشريعات ويسهم بسرعة لبناء مصر وتصديها للإرهاب الذي تقف وراءه جماعة الإخوان المسلمين. كيف ترى الجدل الدائر حول قانون تقسيم الدوائر؟ كانت هناك مشكلة فى القانون لأول مرة، لكن بعد التعديلات جرى حلها بفصل دائرة الوقف عن دائرة الرئيسية ونجع حمادى وكان هناك اقتراح بضمهما، وهو ما كان يمثل كارثة لطبيعة القبلية هنا، والجدل حول القانون لم يصل لشيئ، ودعوت من قبل لأن تكون الانتخابات بالفردي، ولكن ما يحدث هو صراعات حزبية بحتة، وعموما فالقانون بعد تعديل الدوائر غير الدستورية سيكون مستقرا، ومن الصعب الطعن عليه، ولكن نرى أيضاً أن دوائر القوائم الكبرى أو دوائر ال45 مقعداً هي كبيرة جدا من حيث المساحة، ولا يمكن أن ينجح فيها إلا شخصيات عامة معروفة، والأحزاب تواجه صعوبة في ذلك الأمر. وماذا عن المنافسة في دائرتك؟ المنافسة فى في الدائرة الان على 3 مقاعد، ومن المتوقَّع أن تكون المنافسة شرسة، وقد اجتمع عدد من المرشحين والعائلات بنجع حمادى وطالبنا بالتعديلات على الدوائر، ولكن تم إقرار القانون، وطبيعة المنافسة لدينا ستكون قبلية.. والمنافسة هنا بشكل أكبر بين المستقلين، والوجود الحزبي ضعيف إلا بعض الاحزاب التي سعت لضم مرشحين ينتمون لقبائل وعصبيات معروفة مثل حزب المصريين الأحرار. كيف ترى الهجوم على ترشح نواب سابقين ينتمون للحزب الوطني؟ هناك تحامل ومسميات لا داع لها، واستخدام لفظ «فلول» فيه اعتداء ويعتبر سباً وقذفاً فى حق الكثير من الشرفاء؛ لأننا لم ندخل الحزب الوطنى لعقيدة، وحله لم يؤثر، والحزب الوطنى لم ينهزم وسقوطه لم يؤثر فى النواب الذين انضموا إليه بغرض خدمة دوائرهم، وليس انتماء له، وقد بدأ معظمنا كمستقلين واضطررنا للانضمام بعد ذلك للحزب الوطنى، وعندما كنا نواباً عنه كنا نتبع سياسة الحفاظ على الأمن القومى، وكنا حلقة الوصل بين الحكومة وأبناء دوائرنا، وبالفعل قيادات الحزب الوطنى فى الصف الأول اتجهوا للفساد، ولكن كان هناك بالحزب الوطنى شرفاء. هل ترى أن البرلمان القادم سيشارك في تمثيله عدد كبير من نواب الوطني؟ الشعب هو الحكم والصندوق والناخب هما الفيصل، وكان فى السابق يتم اتهامنا بأن الحزب الوطنى يزوّر لنا الانتخابات ومعه مؤسسات الدولة وإمكانيات الحكومة، ولكننا الآن نخوض الانتخابات مستقلين، وليس وراء أحد حزب.. فاذا فزنا فهذا يؤكد شعبيتنا.