وقعت اشتباكات عنيفة، في مدينتا تاجوراء وفاشلوم بالعاصمة الليبية، بين قوات فجر ليبيا وعناصر من الكتيبة 101 التابعة للجيش الليبي، أسفرت عن مقتل 17 جنديًا من الجيش الليبي، و 3 من قوات فجر ليبيا، إضافة إلى ثلاث نساء قتلن جراء سقوط قذيفة عشوائية أول أمس. فيما ندد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون، باندلاع أعمال العنف في ظل انعقاد جلسات الحوار الوطني بمدينة الصخيرات بالمملكة المغربية. و أدان "برناردينو" اليوم الأحد، بقوة تجدد اندلاع أعمال العنف في ضواحي مختلفة في العاصمة الليبية والتي أدت إلى العديد من الخسائر في الأرواح وعرَضت حياة المدنيين للخطر. وأكد الممثل الأممي الخاص في بيان له على الموقع الرسمي للبعثة، أنه لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر مهمًا كان للاشتباكات الجارية في طرابلس ولا لاستمرار أعمال القتال المُسلح في أجزاء مختلفة من البلاد، في الوقت الذي تجتمع فيه الأطراف الليبية المعنية في المغرب كجزء من جهود الوساطة المستمرة لإيجاد تسوية للنزاع السياسي والعسكري في ليبيا. وجدد ليون مناشدته لجميع الأطراف في ليبيا "أن تبذل كل الجهود الممكنة لتحقيق وقف فوري للقتال في طرابلس وغيرها من المناطق، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة لإيجاد بيئة مواتية بشكل أكبر لمباحثات الحوار الجارية". وحث الممثل الخاص الأطراف على ضمان عدم استهداف المدنيين والممتلكات المدنية أثناء القتال واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني. وفي منطقة فاشلوم بوسط العاصمة طرابلس، قتل شخص وأصيب سبعة آخرون جراء الاشتباكات أمس بالمنطقة الواقعة وسط العاصمة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسّطة بين "قوات الردع "وشباب حي منطقة "فشلوم" والتي استمرت يومين متتاليين وقال مصدر طبي على الصفحة الرسمية لمستشفى "بني وليد العام" إنَّ قسم الطوارئ استقبل قتيلاً وسبعة جرحى جراء الاشتباكات بحي فشلوم بالعاصمة طرابلس. وأوضح المصدر "أن ستة من الجرحى من أهالي المنطقة كانت إصاباتهم طفيفة حيث أجريت لهم الفحوصات اللازمة وقدمت لهم الخدمات الاسعافية الأولية، لافتًا إلى أن إصابة أحد المواطنين متوسطة ويتم متابعة حالته بالمستشفى". وفي السياق ذاته، قال متحدث قوة الردع محمود حمزة، إن عنصرين من القوة أصيبا جراء الاشتباكات مع بعض الأشخاص بحي فشلوم. من جانبها، أدانت الحكومة الليبية المؤقتة، ما وصفته بالموقف المتخاذل من قبل المجتمع الدولي والأممالمتحدة إزاء ما يتعرض له سكان العاصمة طرابلس وضواحيها خاصة مدينتي تاجوراء وفشلوم من قبل قوات عملية "فجر ليبيا". وقال بيان للحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني ،"إن الحكومة تتابع كل ما يتعرض له سكان طرابلس وخاصة تاجوراء وفشلوم وغيرها من الأحياء المنتفضة ضد "فجر ليبيا"، من جرائم قتل وتهجير واعتقالات وغيرها من الجرائم اللاإنسانية، مضيفًا "أن الحكومة الليبية تقف بكل حزم وقوة مع أهالي طرابلس ضد هذه الجماعات الارهابية". واستنكرت الحكومة الليبية المؤقتة ما أسمته "الموقف المتخاذل من قبل المجتمع الدولي ممثلا في برنادنيو ليون" لعدم ادانته بما وصفه البيان ب"الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان طرابلس"، في حين أنه دائما ما يندد بعمليات قوات الجيش الموالية للحكومة المؤقتة التي يكون الغرض منها "حماية المواطنين وممتلكاتهم ومحاربة الجماعات الإرهابية". كما ندد البيان بموقف الصمت الذي تنتهجه المنظمات الحقوقية والإنسانية والتي تدعو للدفاع عن حقوق الانسان . وفي ختام البيان قالت الحكومة "إنها من منطلق واجبها الدستوري والقانوني القاضي بحماية أرواح الليبيين والدفاع عنهم فإنها تحمل المجتمع الدولي وبعثة الأممالمتحدة مسؤولية ما يحدث في طرابلس."