قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا فائق أوزتراك، إن تركيا سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا في معدلات الأموال مجهولة المصدر على مدار السنوات ال17 الماضية، مسجلة 4.3 مليار دولار، خلال شهر فبراير الماضي، مؤكدًا أن أعلى معدل شهري للأموال مجهولة المصدر شهدته البلاد خلال شهر سبتمبر 1998. وأكد أوزتراك في بيان صحفي، أن عجز ميزان التعاملات التجارية ارتفع خلال شهر فبراير الماضي، الذي شهد خروج نحو 2.2 مليار دولار أمريكي من الحساب المالي التركي. ودعا أوزتراك حكومة العدالة والتنمية، لإصدار تعليق فوري على الأموال مجهولة المصدر التي تدخل تركيا، قائلًا: "وفقًا للمعطيات الاقتصادية الأخيرة، فإن الأموال مجهولة المصدر التي تتدفق إلى السوق التركي من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبلقان كشفت أن أسباب التصريحات المثيرة لبعض البنوك الحكومية". وأوضح النائب أنه "في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية بدأت الأموال مجهولة المصدر تتم بشكل منظم، حتى وصلت إلى ذروتها فبراير الماضي، وكشفت المعطيات الاقتصادية للشهر، أن تركيا لم تنجح في حل أزمة عجز الميزان التجاري، بالإضافة إلى وجود مبالغ كبيرة من الأموال مجهولة المصدر يتم إدخالها". وأشار أوزتراك إلى أن "هذه المبالغ من الأموال مجهولة المصدر لا يمكن أن توجد في أي دولة من دول العالم المعاصرة، وحتى وإن وجِدَت يتم التعليق عليها وتوضيح مصدرها للرأي العام، وعلى البنك المركزي التركي إزاحة الستار عن مصادر الأموال المجهولة التي تتدفق على تركيا، وعلى محافظه إصدار تصريحات فورية في هذا الصدد".