قال وزير البيئة، الدكتور خالد فهمي، إن مصر ستقوم بعمل مناقصة عالمية بتمويل من البنك الدولي لحرق شحنة "اللاندين" (مبيدات مسرطنة)، وهي عبارة عن 220 طنًا موجودة بميناء الأدبية في البحر الأحمر، قبل نهاية العام الجاري. وأكد فهمي، على هامش مؤتمر "آثار التغيرات المناخية على الأنشطة الزراعية" أن الشحنة تحت السيطرة حاليًا بعد "كبسلتها" تمامًا لمنع أي تسرب. وأوضح وزير البيئة، أن الحرق أفضل من الدفن، وهو تقليد متبع عالميًا، لأن عمر مادة "اللاندين" 120 عامًا، بينما عمر المدفن 30 عامًا، وسوف يبلى المدفن وتعود الأضرار البيئية والصحية للمادة مرة أخرى. وأشار فهمي، إلى أنه من المنتظر أن تتلقى الوزارة عروضًا من شركات دولية متخصصة، وسوف تأخذ المناقصات بعض الوقت، ولكننا جادين في التخلص من هذه الشحنة، وغيرها من المواد الضارة من خلال فريق عمل فني متخصص يدرس الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية "بازل" وإقامة نظام متكامل للتخلص من المبيدات المسرطنة والمواد المشعة والنفايات الضارة من خلال إعداد مخازن ومدافن خاصة وغيرها من البدائل وأحدث الطرق العلمية. يُذكر أن شحنة من "اللاندين" دخلت إلى مصر منذ عدة سنوات، بعد حظرها دوليا، وتشكلت اللجنة الوطنية في مايو 2012، برئاسة وزير البيئة، وعضوية ممثلين من هيئة الطاقة الذرية، ووزارة النقل، وهيئة الموانئ، والقوات المسلحة، للتخلص منها. وتم مخاطبة البنك الدولي ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، التي أرسلت خبيرًا، قام بمعاينة الحاويات، وأخذ عينات منها للتحليل، وإعداد كراسة شروط مكونة من 110 ورقات، لطرحها في مناقصة عالمية، وقدرت تكلفة التخلص منها بنحو مليون دولار، شاملة جميع الإجراءات، ويستغرق ذلك نحو 12 شهرًا.