بدأت هيئة موانئ البحر الأحمر إجراءات التخلص من ( الحاويات المسرطنة ) بميناء الأدبية، حيث يتم حاليا عقد سلسلة من اللقاءات و جلسات التقييم بحضور عدد من الأساتذة بكلية العلوم بجامعة الاسكندرية المتخصصين في مجال المواد الكيماوية التي تدخل في صناعة المبيدات الحشرية وقال عبد الرحيم مصطفي المتحدث باسم موانئ البحر الأحمر إن تلك الجلسات يشارك فيها محافظ السويس و رئيس جامعة قناة السويس وممثلو الأجهزة التنفيذية بالمحافظة للاتفاق علي الخطوات اللازمة للتخلص من شحنة المبيدات التي دخلت البلاد منذ سنوات. وأضاف ان الشحنة عبارة عن 220 طناً من مادة اللاندين استوردها احد رجال الاعمال عام 1998 ثم هرب الي الخارج بعدما تبين ان هذه المبيدات محرمة دوليا، وان ذلك سيعرضه لعقوبات تصل الي السجن وأشار إلي أنه بعد سلسلة من الإجراءات استقرت الشحنة بميناء الأدبية تمهيدا لإعادة تصديرها الي الميناء الذي جاءت منه الا ان ذلك لم يحدث بعد وصول الملف الي ساحة القضاء ومع مرور الوقت بدأت تخرج انبعاثات من الحاويات الخاصة بهذه الشحنة مما دفع الميناء الي الاستعانة بخبراء شئون البيئة الذين أكدوا خطورة هذا المبيد الحشري الذي بدأ في التحلل وان الغازات المنبعثة يمكن ان تؤدي الي أمراض خطيرة ومنها السرطان. وأوضح ان خطوات جادة للتخلص من الشحنة بدأت عام 2012 الا انها لم تكتمل بسب الأحداث الاساسية التي كانت تشهدها البلاد حيث تمت مخاطبة المسئولين بمنظمة ( الڤاو) لمساعدة مصر في نقل هذه الشحنة الي احدي الدول الأوروبية او اليابان التي تمتلك التجهيزات و التكنولوجيا اللازمة للتخلص منها بطريقة آمنة و وفقا للمواصفات العالمية بعد ان رفضت السلطات في مصر دفنها في المدفن الصحي المخصص للنفايات و المواد الخطرة بالإسكندرية لخطورتها الشديدة علي البيئة خاصة بعد التأكد من احتمال تسربها الي المياه الجوفية وأضاف انه بعد الاستقرار الذي تشهده البلاد حاليا تتعاون الأجهزة المعنية كافة لسرعة التخلص من الشحنة، حيث يتم وضع الشروط اللازمة بيئيا و صحيا بالاضافة الي تكلفة نقلها من موقعها الحالي الي الخارج للتخلص من مخاطرها التي تمثل صداعا مستمرا للميناء منذ سنوات و تعطل خطة التطوير والتوسعات التي تجري حاليا.