أمام فرن من الطين اللبن، تجلس بملابسها الرثة على مقعد خشبى، تضع الأخشاب داخل الفرن ليزيد اللهيب، تقلب النار بعصا فى يديها. زينب كامل، مرأة مصرية، من سكان منطقة سكان عشش السكة الحديد، تواجة أزمة إسطوانات البوتاجاز بفرن بلدى من الطين، وتقول أنا كنت خلاص هنسى الفرن ديه، بس رجعتلها تانى بعد أزمة الأنابيب . تعاود صاحبة الأربعين حديثها، وتشير إلى أن سعر إسطوانه البوتاجاز تصل فى السوق السوداء ل 50 جنيه، ولديها من الأبناء خمسة، وتقول أنا اللى بصرف على البيت بعد ماجوزى مات من 15 سنة . مش عارفة الناس بتتكسف ليه من الفرن البلدى، ده أحسن حل للأزمة .. تشير، صاحبة الوجة الباسم، إلى أن عدد كبير من الاهالى تخشى العودة لاستخدام الفرن البلدى حتى لايقال عليهم رجعيين. وتستطرد زينب قائلة إن خطورة الفرن البلدى لا يقل عن خطورة الفرن الألى، الخطأ قد يكلفها حياتها، فقد تتعرض للحرق، لاسيما إذا كانت تضع الفرن فى غرفة من الخشب. تكف صاحبة الأربعين عن الكلام و تخرج العيش من الفرن، ثم تضع مرة أخرى الأخشاب فى فم النار وتعاود قائلة والله عيش الفرن البلدي أطعم بكثير من الفرن الألي .