عقد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الثلاثاء، عقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية ما بعد 2015 "تحقيق جودة التعليم والتعليم المستدام للجميع"، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، المنعقد بشرم الشيخ، في الفترة من 27 وحتى 29 يناير الحالي. وشارك في المؤتمر الصحفي اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، الدكتور ماجد بن على النعيمي وزير التربية والتعليم بدولة البحرين، والدكتور حمد الهمامي مدير مكتب اليونسكو ببيروت. أكد أبو النصر أن مصر ستظل أمًا لكل الدنيا، وستظل تتعاون مع كل الدول العربية، مشيرًا إلى أن 100 ألف طالب عراقي التحقوا بالمدارس المصرية في الفترة الماضية، كما التحق بها العديد من الطلاب السوريين والليبيين، لافتًا إلى أن كل الطلاب العرب الذين يلتحقون بالمدارس المصرية يعاملون معاملة الطلاب المصريين. وأوضح أن هناك طلابًا سوريين تم إعفاؤهم من المصروفات بالتعاون مع منظمة اليونسكو، متمنيًا أن يعودوا إلى وطنهم بسلام. وتابع أبو النصر: "سنعلن أن محافظة جنوبسيناء وصلت إلى أقل من 6% في مجال محو الأمية، أي الزيرو الافتراضي، كما سيتم إنشاء مدرسة للعلوم والتكنولوجيا سبتمبر المقبل". وفيما يتعلق بجهود محافظة جنوبسيناء، أشار المحافظ إلى أنه تم قطع شوط كبير في المحافظة في مجال التربية والتعليم، وخاصة في الوديان التي كانت تعاني من التسرب من التعليم، حيث إنها تعد أكبر محافظة لديها تسرب من التعليم نظرًا لأن البدو يكتفون بالتعليم إلى المرحلة الابتدائية، حيث تم إنشاء 25 مدرسة في قلب الوديان. ومن جانبه أكد وزير التربية والتعليم البحرينى أن مصر دائما تضع الهم العربى والطموح العربى والتواجد العربي نصب أعينها، وأنها باستضافتها لهذا المؤتمر تساعد فى رسم مستقبل جيل قادم، مشيرا الى أنهم فى البحرين ينظرن إلى هذا البلد باعتباره داعما أساسيا. وأشار إلى أنه لابد من التركيز على الاهتمام الأكبر بشريحة ذوى الاحتياجات الخاصة باعتباره من أولويات المرحلة القادمة ما بعد 2015. وردًا على سؤال عن آلية الدعم لإنقاذ الطلاب من التسرب، قال وزير التعليم البحريني، إن هناك آلية يجب أن نسير عليها وهي الاستفادة من الوسائل الحديثة من تكنولوجيا التعليم، حيث أن هذا النوع يستطيع أن يصل إلى مناطق بعيدة، كما يجب الاستفادة من الإمكانات الدولية في هذا الجانب، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر نتطلع فيه إلى تحقيق تكافؤ الفرص في الالتحاق بالتعليم الابتدائي، كما ينظر هذا المؤتمر إلى مصير الطلاب اللاجئين غير الملتحقين بالمدارس.