المحافظات- كارم الديسطى وإسلام الشاذلى ومحمد عودة ومحمد الزهراوى ووائل بدوى وأحمد الدسوقى ومحمد البدرى وطارق عبد الجليل وإسراء محارب: تعطل ماكينات صرف الخبز يهدد المنظومة بالفشل.. والطوابير تتواصل أمام المخابز فى المحافظات رغم تطبيق المنظومة الجديدة للخبز على مستوى محافظات المحروسة، فإنه لا تزال شكاوى الأهالى مستمرة. فى الشرقية تم تطبيق منظومة الخبز منذ نحو شهرين، ومع ذلك لا تزال هناك عمليات للسرقة المقننة فى بعض الأحيان والمستترة فى أحيان أخرى، نتيجة مخالفات يقترفها أصحاب المخابز فى ظل غفلة واضحة من جانب بعض مفتشى التموين، أو قيام البعض الآخر بالتستر على مخالفات المخابز مقابل الرشاوى والحصول على الخبز الفاخر. مصدر مسؤول بمديرية تموين الشرقية أكد أن الشكاوى التى رصدتها المديرية تمثلت فى قيام بعض أصحاب المخابز بسرقة الموازين، حيث إنه من المفترض أن يتم إنتاج 1200 رغيف للشيكارة الواحدة، التى يبلغ سعرها 310 جنيهات، لكنه يتم إنتاج الخبز بزنة أقل من المفروضة، وبالتالى يتم توفير كمية كبيرة من الدقيق لبيعه فى السوق السوداء تصل أحيانا إلى توفير نصف حصة المخبز من الدقيق. وفى الإسكندرية، قال رئيس شعبة أصحاب المخابز بالغرفة التجارية بالإسكندرية عبد العال درويش، إحدى المشكلات التى تواجهنا حاليا هى تكرار سقوط النظام الإلكترونى، الذى تعمل به ماكينات الصرف، الأمر الذى يؤدى إلى توقف حركتى البيع والشراء تمامًا . وأوضح مصدر بمديرية التموين بالإسكندرية أنه عادة ما تقابل ماكينات الخبز بعض الأعطال الفنية نتيجة وجود مشكلات بالنظام وسقوط الشبكة أحيانا، لافتا إلى أنها ليست المرة الأولى التى تحدث بها مشكلة بتعطل أنظمة الماكينات. واشتكى العشرات من مواطنى الإسكندرية من المشكلات، التى تواجههم لصرف الخبز، التى تصدرها رداءة المنتج، الذى تقدمه بعض المخابز، خصوصا فى المناطق الفقيرة، إضافة إلى تكرار تعطل ماكينات الصرف، الذى يحول دون حصولهم على الخبز بالسعر المدعم. وعلى الجانب الآخر، تواصلت شكاوى أصحاب المخابز فى الدقهلية من سوء حالة الدقيق المقدم من المطاحن لمخابز المحافظة، وأن به رواسب سوداء وشوائب معدنية، مطالبين بتحسين حالة الدقيق، واستمرت الشكاوى من الأعطال المتكررة لماكينات صرف الخبز الذكية، التى تتسبب فى تزاحم الأهالى أمام المخابز. مدير مديرية التموين بالدقهلية عبد القادر حناوى، أكد أن أسباب زحام المواطنين على المخابز وبقالات التموين وعودة الطوابير، يرجع إلى سقوط شبكة الإنترنت على مستوى الجمهورية، منذ أول العام الميلادى الجديد، مضيفًا المديرية تقوم فى الوقت الحالى بصرف فروق المقررات عن الخبز بمعدل 10 قروش عن كل رغيف، لم يقم المواطن بصرفه، ما أدى إلى حدوث تكدس لدى محلات البقالة التموينية، خشية غلق باب الصرف، إلا أنه ممتد حتى 10 يناير المقبل . من جهتها استنكرت شعبة أصحاب المخابز بالغرفة التجارية بالمنصورة، فى بيان رسمى صادر عن محمد فوزى رئيس الشعبة، قرار وزير التموين بعدم دفع ثمن الدقيق، وصرف باقى التكلفة من البنك ، شاكيا من أنه ليس هناك ضمان أو التزام بصرف مستحقات أصحاب المخابز بانتظام وسلاسة. وفى المنيا شهدت المخابز زحاما ومشاجرات وتوقفا عن صرف الخبز بسبب عطل ماكينات الصرف، وسط سباق من أصحاب المخابز فى جمع البطاقات التموينية والاحتفاظ بها من أجل الحصول على أعداد أكبر من المستفيدين. صاحب مخبز يدعى محمد جمال قال بسبب الاستغناء عن موزعى الخبز، تشهد المخابز زحامًا كبيرًا من المواطنين، ووقوع مشادات ومشاجرات بينهم، وبين بعضهم البعض، وبينهم وبين أصحاب المخابز، بسبب أولوية الحصول على رغب الخبز ، مطالبا بعودة موزعى الخبز مرة أخرى، منعًا لوقوع أى مشاجرات أمام المخابز. وتشهد محافظة سوهاج أزمة جزئية للخبز تظهر أكثر شراسة بالمراكز والمدن، وتقل حدة الأزمة فى القرى لانتشار الأفران البلدى، واعتماد الأهالى على الخبز المنزلى. ويعتبر الغموض فى تطبيق منظومة الخبز من أهم أسباب انتشار الأزمة، بعد التردد الكبير فى تنفيذ المنظومة لأسباب عديدة، ما خلق مناخًا لانتشار تجار السوق السوداء لتخزين الدقيق بكميات كبيرة، التى تسببت فى قلة الخبز الناتج من المخابز. وانتشرت بشكل كبير جدا المشروعات الربحية بإقامة المخابز الخاصة، التى تنتج خبزا سياحيا غالى الثمن جدا، مقارنة بظروف المواطن البسيط، إضافة إلى قلة الرقابة التموينية عليها. وفى بنى سويف، هناك مشاكل عديدة تهدد استمرار نجاح منظومة الخبز الجديدة، فلليوم الثانى على التوالى تعطلت ماكينات صرف الخبز للواطنين، فى أثناء قيام بقالى التموين بصرف مستحقات فروق الخبز كسلع تموينية نتيجة عطل فى الاتصال مع الشركة المختصة، ما تسبب فى حالة من الغضب بين الأهالى لوقوفهم ساعات طويلة انتظارًا لعودة الاتصال مرة أخرى، بين الماكينات والشركة المختصة. من ناحيته قال مدير شركة سمارت المسؤولة وائل زكى عن البطاقات الذكية بالمحافظة يتم الآن إصلاح تحديث البيانات، وإدخالها فى تلك الماكينات ، مشيرا إلى أن الشركة تقوم بتحديث ألف ماكينة على مستوى المحافظة، لكن التجار هم سبب الزحام، وكل شخص يريد أن يحضر بالماكينة (ويأخذها وهو واقف).