سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظومة الخبز: أعطال وفشل وصراعات على حساب «رغيف الغلابة» الصراف الآلى يمنح المواطنين أضعاف الرصيد فى أول أيام تطبيق المنظومة فى القليوبية.. وزحام وتكدس فى كفر الشيخ ومشاجرات فى المنوفية
شهدت المخابز البلدية فى بعض المحافظات تعثر تطبيق منظومة الخبز الجديدة بسبب تعطل ماكينات الصراف الآلى الخاصة بالمنظومة، ووقعت مشادات بين المواطنين على خلفية زحام وتكدس أمام المخابز، ما دعا البعض لوصف النظام الجديد ب«الفاشل»، فيما هدد أعضاء شُعب المخابز بالغرف التجارية، بالتصعيد فى حال استمرار تجاهل «التموين» لمطالبهم. فى القليوبية تسبب حدوث عطل فى ماكينات الصراف الآلى فى تأجيل تطبيق المنظومة، التى كان من المقرر تطبيقها أمس. وقال جمال السيد، وكيل وزارة التموين بالقليوبية، إنه تقرر تأجيل تطبيق المنظومة لمدة 24 ساعة، على أن يتم الصرف يدويّاً من خلال كشوف بأعداد وأرقام بطاقات المواطنين، ووجه حملة من «التموين» للمرور على المخابز لمتابعة عملية توزيع الخبز يدويّاً، موضحاً أن المرحلة الأولى فى المنظومة تشمل مليون مواطن. وأكد «السيد» أنه فوجئ من خلال مروره على عدة مخابز بأن النظام الخاص بماكينات الصراف الآلى تقوم بتسجيل حق المنتفع فى الحصول بالخطأ على 50 رغيفاً عند وضع البطاقة بالماكينة لأول مرة، ولو استمر النظام بهذه الطريقة ستحدث مشاكل كبيرة وسيؤدى لعجز فى حصص الدقيق الخاصة بكل مخبز وفى الوقت نفسه سيعتقد المواطن أنه يستحق هذا العدد من الأرغفة لأن إيصال الصرف يسجل 50 رغيفاً فى حين أنه يستحق أقل من هذا العدد بكثير. وأشار إلى أنه تواصل مع قيادات الوزارة وعلى رأسهم نائب الوزير وأخبره بالأزمة، وأيده فى الرأى بضرورة تأجيل تطبيق المنظومة 24 ساعة لحين إصلاح النظام الخاص بالماكينات بواسطة الشركة المسئولة، مؤكداً أن المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، فوضه لاتخاذ القرار الملائم، حتى يحصل المواطن على حصته دون أى مشاكل. وناشد وكيل الوزارة المواطنين التزام الهدوء وتحمّل الأيام الأولى لتطبيق المنظومة التى تظهر بها بعض العقبات غير المقصودة، مؤكداً أنهم لن يتحملوا أى خطأ وأن عليهم التأكد من أن الكمية التى يصرفونها مطابقة للحصة المقررة لكل فرد منهم، وهى 5 أرغفة لكل فرد مربوط على بطاقة التموين، لافتاً إلى أن وجود تكدس على مخبز دون غيره ميزة لصاحب المخبز، لأنه سيقرر صرف حصص أكبر لهذا المخبز، وماكينات حسب احتياجه، أما المخابز التى لا يتم الإقبال عليها فستضطر إلى تحسين جودة إنتاجها. كما شهد العديد من مخابز كفر الشيخ زحاماً من المواطنين لصرف مقرراتهم من الخبز فى المنظومة الجديدة، فى الوقت الذى فشل فيه العشرات فى الحصول على مستحقاتهم نتيجة الزحام الشديد، وإعلان بعض المخابز عن عدم وجود خبز، كما فى مصيف بلطيم، ومدينتها، وبعض القرى والمدن الأخرى، ما أدى إلى حدوث مشادات بين المواطنين وأصحاب المخابز. وأكد المواطنون فشل المنظومة الجديدة نتيجة عدم الرقابة التموينية التى حرمت العشرات من رغيف الخبز، بينما حصل آخرون على كميات لا يستحقونها. وقالت فاطمة فودة، أمينة المرأة بحزب «حماة الوطن» بمركز البرلس، إنها تلقت العديد من الشكاوى من المواطنين، بامتناع بعض المخابز بالمنطقة عن بيع الخبز إلا بسعر الرغيف 35 قرشاً، بحجة انتهاء حصة الدقيق المدعم، مطالبة وزير التموين بالتدخل، لحصول المواطن على حصته التى قررتها الحكومة، وضرورة تشديد الرقابة على المخابز. وفى دمياط، أكد شريف بدوى رئيس شعبة المخابز، فى تصريح ل«للوطن»، اتخاذ الجمعية العمومية للشعبة جميع سبل التصعيد بدءاً من الغد حال عدم تلبية مطالبهم التى تم رفع توصيات بها للاتحاد العام للغرف التجارية والشعبة العامة لأصحاب المخابز وتضمنت عمل تكلفة ومعدلات وموازين طبقاً للحقيقة والواقع، رافضين المنظومة الجديدة المعدلة وصرف جميع المستحقات المتأخرة دفعة واحدة كما وعد وزير التموين من قبل وحل مشكلة الضرائب القائمة على ال«خمسة جنيهات» الحافز وتحديد هامش ربح لجوال الدقيق بشرط ألا يكون جزافياً والعمل على إنشاء لائحة تنفيذية للغرامات وتحرير المطاحن. وفى المنوفية، استمر الزحام ونشبت عدة مشاجرات بين الأهالى أمام المخابز بمختلف قراها على الرغم من مرور أكثر من شهر على تطبيق المنظومة الجديدة للخبز، إلا أن الأهالى يعترضون على المنظومة الجديدة نتيجة عودة الطوابير والانتظار أمام المخابز للحصول على حقهم، والبعض الآخر يعترض على عدم تسجيل مواليدهم الجديدة، والخبز المقرر لا يكفى احتياجاتهم. وأشار إبراهيم عبدالرازق إلى أنه يفضل منظومة الخبز السابقة عن الجديدة نظراً لوصول الخبز لمستحقيه إلا أنه مع تطبيق المنظومة الجديدة تحمَّل الأهالى عناء الانتظار فى طوابير وتضييع الوقت وقد يحصل على الخبز وقد لا يحصل عليه، وطالبت شيماء عبدالحى بإدراج أسماء المواليد الجدد فى البطاقات التموينية للحصول على خبز حتى يكفى احتياجات الأسرة.