قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، إن العلاقات المصرية الجزائرية علاقات عريقة ومتميزة وتعود إلى مئات السنين، مشيرًا إلى ان هناك آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين خلال السنوات القادمة. وأضاف في تصريحات، مساء اليوم الإثنين، عقب مراسم التوقيع على اتفاق توريد الجزائر ممثلة في شركة سوناطراك الحكومية البترولية لست شحنات من الغاز المسال إلى مصر خلال العام القادم، أنه تم الاتفاق على البدء في المفاوضات الخاصة بشحنات الغاز لعام 2016 وحتى عام 2020 خلال شهري يناير وفبراير من العام القادم بحيث تبدأ المفاوضات في القاهرة وتستمر في الجزائر، مشيرًا إلى أن الوفدين بحثا فتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر والجزائر. وأشار إلى أن وفدًا من شركة سوناطراك ووزارة الطاقة الجزائرية سيقوم بزيارة لمصر خلال شهر يناير لمناقشة التعاون فى مجالات البحث والاستكشاف فى مجالات الغاز وايضا فى مجالات صناعة الغاز للسيارات واستيراد غاز البوتاجاز لمصر بالاضافة إلى أي مجالات أخرى تكون مناسبة للتعاون المشترك في مجال النفط والغاز. ومن جانبه، صرح يوسف يوسفى وزير الطاقة بأنه رغم ان كميات الغاز المسال التى سيتم توريدها لمصر قليلة نوعا منها ولكنها بداية تعاون بين البلدين فى هذا المجال ، وقال إنه تم الحديث عن كل مايتعلق بقطاع الطاقة فى البلدين مثل التنقيب والاستكشاف واستغلال المحروقات وامكانية عمل شركة مختلطة بين البلدين تعمل فى مصر والجزائر وحتى فى بلدان أخرى. أضاف وزير الطاقة الجزائري أنه تم أيضا الحديث عن تجربة مصر في استعمال الغاز الطبيعي للسيارات وفي إمكانية تزويد مصر بغاز البوتان وغاز البروبان وفي التنقيب عن الغاز الصخري الذي تملك البلدان فيه تجربة متبادلة بالإضافة إلى التجربة المصرية الخاصة بالتنقيب في البحر والتي تعود إلى 25 عامًا والتي تسعى الجزائر للاستفادة منها وستكون محل بحث خلال العام القادم، هذا إلى جانب التطرق إلى إمكانية تبادل الخبرات في مجال الكهرباء والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية. وكانت الشركة القابضة للغاز "إيجاز" وشركة سوناطراك البترولية الحكومية، وقعت مساء اليوم اتفاقًا لتوريد ست شحنات غاز مسال إلى "125 ألف متر مكعب للشحنة الواحدة، وذلك لسد الاحتياجات المصرية الضرورية من هذه السلعة الاستراتيحية خلال عام 2015.