شهد النقيب اللواء محمود عبده سيد المر 57 سنة بالمعاش حاليا، وشاهد النفي أمام محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد السعيد محمد فى القضية المعروفة إعلاميا بمذبحة بورسعيد، أنه وقت الأحداث كان مدير إدارة الإعلام والعلاقات بمديرية أمن بورسعيد، ولم يكن بخدمة الاستاد ولكنه كان متواجد بالاستاد بصحبة مدير الأمن بداخل الملعب لتلبية حاجة الضباط، ووصل الاستاد قبل المبارة بساعتين وأن طبيعة عمله تفرض عليه التواجد بالمبارة وأنه كان داخل المستطيل الأخضر فس مدرج الدرجة الأولى ما بين جمهور النادى الاهلى والمصرى. وأوضح المر أن جمهور النادى المصرى كان متواجد بكثافة عالية جدا، ويتوافد قبل المباراة بوقت طويل، وعند بداية المباراة كان الجمهور ثائر جداً بالهتافات والسباب، وكان أيضا يفعل مثله جمهور الأهلي وبعد الشوط الأول، وواصل قائلاً: "أخبرنى البعض بأن هناك أشخاص من جماهير النادى المصرى ينون الاعتداء على جماهير النادى الأهلى، فتوجهت للواء عصام سمك مدير الأمن ومدير الأمن المركزى وضابط أخر واخبرتهم بذلك، وبأنها معلومات مؤكدة وسوف تحدث مشاكل"، مضيفا أن مدير الأمن رد عليه قائلا: "أنت بتقول إيه يا محمود، عيد الكلام ده تانى علشان عبد العزيز بيه مدير الأمن المركزى، وأمر الأخير بالتصرف وأن يأتى بأفراد الأمن المركزي ويقومون بالفصل بين الجمهورين". وأتبع أنه تحصل على معلومات بنية الهجوم على جماهير الأهلى من شخص يدعى محمد البرنس وآخرين لا يتذكر أسماءهم، وأنه لم يشاهد الاعتداءات على الجماهير ولم يشاهد الأسلحة بحوزة الجماهير، وفسر الوفاة نتيجة كثافة جماهير النادى المصرى وهروب جماهير النادي الأهلى وتدافعهم. و أكد المر أنه شاهد اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد وقت الأحداث بالملعب، وكان مرتديا ملابس سوداء، ويجرى ليلاحق المجرمين ويطلب الإسعاف لنجدة المجنى عليهم، مضيفاً أن سمك كان قد أخبره قبل المباراة بثلاثة أيام أنه متضايق من مديرى مكتبه الرائد مؤمن السباعى، والمرحوم فادى سيف وأنهما تجاوزا فى العمل، وأنه غير راضي عن أدائهم وأن معظم اللواءات المحالين للمعاش اشتكوا له منهما، وأنه قام بتعنيفهم وينوي تحريكهم بعد المبارة، منوهاً إلى اعتقاده بأنه أخبره ذلك بصفته مدير الإعلام والعلاقات بالمديرية لترشيح ضابطين أخرين أكفاء لخدمته بدلا منها. الجدير بالذكر أنه مذبحة بورسيعد راح ضحيتها 74 شهيد من شباب الألتراس الأهلاوي واتُهم فيها 73 متهماً من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي المصري التي وقعت أحداثها أثناء مباراه الدوري بين فريق النادي الاهلي والنادي المصري في الأول من فبراير 2012.