«تواصل أعمال العنف والترهيب التى تستهدف أى معارض للمجلس العسكرى»، هكذا عنونت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرها عن الاعتداء الذى تعرضت له الصحفية نوارة الانتصار نجم. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الاعتداء على نجم وتصريحات رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة محمد حسين طنطاوى، مؤشران خطيران على الحملة المنظمة ضد النشطاء، الذين يعتزمون تنظيم احتجاجات قوية فى الذكرى الأولى للثورة. «واشنطن بوست» أكدت أن تلك الأحداث بمثابة «تكشير أنياب» لما قد يحدث يوم 25 يناير المقبل، خصوصا أنه يأتى فى إطار تكثيف الحملة الإعلامية ضد نشطاء الثورة، الذين يطالبون بتخلى جنرالات «العسكرى» عن السلطة فورا، بعد اتهام بعض أعضاء المجلس العسكرى مرارا وتكرارا لعدد من هؤلاء النشطاء بتلقى الأموال الأجنبية بشكل غير قانونى، علاوة على وصفهم فى وسائل الإعلام الرسمية ب«مثيرى الشغب». الصحافة العبرية بدورها، عقبت على حدث الاعتداء على نوارة نجم، حيث نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية تقريرا أمس (الخميس) بعنوان «الهجوم على بطلة الثورة»، أكدت فيه الصحيفة العبرية أن الاعتداء على الصحفية الناشطة والمدونة المصرية جاء من قبل مؤيدى المجلس العسكرى الذين هاجموها بسبب انتقاداتها الدائمة لجنرالاته. ووصفت «معاريف» نوارة بأنها من قائدات وزعيمات الثورة ضد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، مشيرة إلى أن هذا يعد تصعيدا خطيرا ضد نشطاء الإنترنت من المدونين وغيرهم، خصوصا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى ل25 يناير.