اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تصريحات رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة محمد حسين طنطاوي بأن مصر تواجه مخاطر جسيمة، مؤشر على تصعيد الحملة الإعلامية ضد النشطاء الذين يعتزمون تنظيم احتجاجات قوية في الذكرى الأولى لثورة يناير، وأنه يستبق هذه المظاهر بالتحذير من أن الجيش لن يتسامح مع أي تجاوزات تهدد أمن البلاد، ودفع البعض للحديث عن أن الجيش يكشر عن أنيابه قبل أسبوع من الذكرى الاولى لثورة 25 يناير. وقالت الصحيفة إن الحاكم العسكري في مصر كثف الحملة الإعلامية ضد النشطاء قبل أسبوع من الذكرى السنوية للثورة التي أطاحت بحسني مبارك، وحذر من "مخاطر جسيمة" تواجه الأمة في حين طمئن الجميع بأن الجيش سوف هناك للحماية وحفظ أمن البلاد. وأوضحت أن تصريحات المشير تستهدف التي نشر أمس الأربعاء في وسائل الإعلام المصرية تتسهدف حشد الرأي العام ضد الاحتجاجات التي يسعى النشطاء تنظيمها في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، وحيث سعى طنطاوي أن تكون محاولة لتحسين صورة الجيش والوطنيين في البلاد الحقيقيين، وإرسال تحذيرا ضمنيا للناشطين التي تطالب الجنرالات الحاكمين بالتنحي فورا. وقال طنطاوي إن "مصر تواجه مخاطر جسيمة"، ودعا المصريين لإحباط "المخططات والمؤامرات" التي تحاك ضد البلاد، وقال :"إن القوات المسلحة هي العمود الفقري الذي يحمي مصر، وإن هذه المخططات تستهدف العمود الفقري، ولن نسمح بها وسوف ننفذ مهمتنا ونسلم البلاد إلى إدارة مدنية منتخبة".