رئيس جامعة المنصورة يتفقد أعمال تجديد المدرجات بكلية الحقوق    إهداء درع معلومات الوزراء إلى رئيس جامعة القاهرة    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    5 تعليمات صارمة من وزارة النقل لسائقي القطارات والعاملين بالسكك الحديدية    رئيس الرقابة المالية: الانتهاء من المتطلبات التشريعية لإصدار قانون التأمين الموحد    تجارية القاهرة: مساندة رئيس الوزراء للشباب ورواد الأعمال رسالة واضحة لدعم الاقتصاد القومي    جيش الاحتلال الإسرائيلي: إصابة 44 جنديا وضابطا في معارك غزة    جمال علام يمثل اتحاد الكرة في نهائي الكونفدرالية بين الزمالك ونهضة بركان    فأل حسن.. مَن حَكَم مباراة الأهلي والترجي التونسي في دوري أبطال أفريقيا؟    رئيس الإسماعيلي ل في الجول: أنهينا أزمة النبريص.. ومشاركته أمام بيراميدز بيد إيهاب جلال    التحقيق في اتهام دار مسنين بتعذيب عجوز وإصابته في السلام    مصرع شاب غرقا خلال السباحة فى ترعة بمنطقة البياضية شرق الأقصر    مصطفى قمر يشعل حفل زفاف ابنة سامح يسري.. صور    انتهاء تصوير فيلم «اللعب مع العيال».. والعرض في عيد الأضحى    فرقة قنا القومية تقدم العرض المسرحي المريد ضمن عروض الموسم المسرحي في جنوب الصعيد    طلاب مدرسة التربية الفكرية بالشرقية في زيارة لمتحف تل بسطا    جوائز مهرجان لبنان السينمائي.. فوز فيلم "الفا بات" بجائزة أفضل فيلم روائي    «الإفتاء» توضح حكم حج وعمرة من يساعد غيره في أداء المناسك بالكرسي المتحرك    تعرف على الجهات الطبية المستثناة من قانون المنشآت الصحية    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية مجانا في قرية أبو سيدهم بمركز سمالوط    أسرة طالبة دهس سباق الجرارات بالمنوفية: أبوها "شقيان ومتغرب علشانها"    مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية يوضح أنواع صدقة التطوع    "علشان متبقاش بطيخة قرعة".. عوض تاج الدين يكشف أهمية الفحوصات النفسية قبل الزواج    إعلام إسرائيلي: اغتيال عزمى أبو دقة أحد عناصر حماس خلال عملية عسكرية في غزة    «شعبة المصدرين»: ربط دعم الصادرات بزيادة المكون المحلي يشجع على فتح مصانع جديدة    خالد عباس: إنشاء وإدارة مرافق العاصمة الإدارية عبر شراكات واستثمارات عالمية    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    مصادر أوكرانية: مقتل 4 وإصابة 8 في هجوم جوي روسي على خاركيف    هالة السعيد: 4 مليارات جنيه استثمارات لمحافظة قنا بخطة عام 23/2024    «متحدث الصحة»: 5 نصائح هامة للحماية من مضاعفات موجة الطقس الحار (تفاصيل)    وزيرة الهجرة: مصر أول دولة في العالم تطلق استراتيجية لتمكين المرأة    إيرادات فيلم السرب تتخطى 30 مليون جنيه و«شقو» يقترب من ال71 مليون جنيه    وزارة الإسكان تخطط لإنشاء شركة بالشراكة مع القطاع الخاص لتنشيط الإيجارات    رئيس الأغلبية البرلمانية يعلن موافقته على قانون المنشآت الصحية    10 نصائح للطلاب تساعدهم على تحصيل العلم واستثمار الوقت    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    مساعدون لبايدن يقللون من تأثير احتجاجات الجامعات على الانتخابات    موعد انعقاد لجنة قيد الصحفيين تحت التمرين    الجوازات والهجرة تواصل تسهيل خدماتها للمواطنين    متى تبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة 1445 وما الأعمال المستحبة بها؟    أكبر مدن أمريكا تفتقد إلى الأمان .. 264 ألف قضية و4 آلاف اعتداء جسدى ضد النساء    ياسين مرياح: خبرة الترجى تمنحه فرصة خطف لقب أبطال أفريقيا أمام الأهلى    المصرين الأحرار عن غزة: الأطراف المتصارعة جميعها خاسرة ولن يخرج منها فائز في هذه الحرب    مدينة مصر توقع عقد رعاية أبطال فريق الماسترز لكرة اليد    حجازي يشارك في فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم 2024 بلندن    ضبط 100 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز والأسواق فى المنيا    سعر السكر اليوم.. الكيلو ب12.60 جنيه في «التموين»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الأوضاع في غزة    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    منها «تناول الفلفل الحار والبطيخ».. نصائح لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة    حقيقة فيديو حركات إستعراضية بموكب زفاف بطريق إسماعيلية الصحراوى    إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية    تعليق غريب من مدرب الأهلي السابق بعد التعادل مع الترجي التونسي    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    «خطيرة».. صدمة في الأهلي بسبب إصابة علي معلول قبل الإياب أمام الترجي    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحوال اللجان الإنتخابية في مشاهدها الأخيرة


الدقهلية
ناخب يعتدى على قاضٍ.. والملل يصيب الناخبين.. وفوضى فى قرية شها
فى محافظة الدقهلية، الناخبون أصبحوا أكثر مللا. هم خاضوا جولات عديدة، بفعل قرارات القضاء الإدارى، التى قضت بإعادة الانتخابات، فى بعض الدوائر. أمس، كان اليوم الثانى، فى انتخابات الإعادة. لجان الدوائر الأولى والثالثة «قوائم»، والأولى «فردى»، فتحت أبوابها أمام الناخبين فى الثامنة صباحا، وسط إقبال محدود، فى ساعات الصباح الأولى، ومع مرور ساعات اليوم زاد الإقبال نسبيا. وتجرى اليوم جولة إعادة، فى انتخابات «القائمة» فى الدائرة الأولى، ومقرها «قسم أول المنصورة»، والتى تضم مناطق «بندر ومركز المنصورة»، ومراكز «طلخا وبلقاس ونبروه»، ومدينة «جمصة»، والدائرة الثالثة، ومقرها «مركز ميت غمر»، والتى تضم مناطق «بندر ومركز ميت غمر»، ومراكز «أجا والسنبلاوين وبنى عبيد»، بعد إصدار محكمة القضاء الإدارى فى المنصورة، حكما بإلغاء نتيجة الانتخابات، التى أجريت يومى 3 و4 يناير الماضى. كما تجرى انتخابات الإعادة على مقعد العمال، للمرة الثانية فى الدائرة الأولى، على المقعد الفردى، ومقرها «قسم أول المنصورة»، بين طارق قطب، مرشح حزب الحرية والعدالة، وعضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان فى برلمان 2005، ووحيد فودة، عضو مجلس الشعب السابق، عن الحزب الوطنى «المنحل» فى برلمان 2010. وقد تأخر عدد محدود من اللجان فى فتح أبوابه أمام الناخبين، نظرا لتأخر وصول القضاة المشرفين على الانتخابات باللجان، الأوراق الدوارة ظهرت مرة أخرى مع أنصار وحيد فودة. كما قام أحد الناخبين بالتعدى على أحد القضاة بالسب. صابر إبراهيم هو بطل الموقعة، من قرية «الحصاينة» التابعة لمركز السنبلاوين، فى الدائرة الثالثة المتهم بسبِّ القاضى المشرف على اللجنة الانتخابية فى القرية، مما دفع القاضى إلى احتجازه لحين تسليمه إلى الشرطة، ولم يتضح بعد سبب المشكلة. وقام قاض آخر فى نفس اللجنة بطرد «مجنَّد» لقيامه بتوجيه الناخبين للتصويت إلى حزب النور. كما اتهم أنصار الإخوان، المرشح فودة، باستقدام نساء «بلطجيات» أمام معهد المنصورة النموذجى، لإرهاب الناخبات. وفى قرية البرامون قام أنصار وحيد فودة بالاعتداء على أنصار «الحرية والعدالة» بالسكاكين.
القليوبية
هدوء فى أول أيام إعادة «الفردى» وانتخابات «القوائم».. فى بنها
الإقبال الضعيف، كان سمة الساعات الأولى من أول أيام جولة الإعادة على مقاعد الفردى، وانتخابات القوائم التى تُجرى للمرة الثانية، فى الدائرة الأولى فى القليوبية، ومقرها مدينة بنها.
كل لجان الدائرة فتحت أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم، فى الموعد الرسمى، عدا لجنة مدرسة العمار الابتدائية، مسقط رأس المرشح المستقل على مقعد العمال، رامى بربش، وذلك بسبب تأخر القاضى على الطريق الزراعى، وهو ما تسبب فى ضيق أهل قرية العمار الذين خرجوا بكثافة لتأييد ابن قريتهم، رجل الأعمال الشاب، فى جولة الإعادة.
عدد من القضاة أحضروا معهم أجهزة لاب توب داخل اللجان، بعضهم استخدمها للتسلية وآخر استخدمها لفحص القضايا التى ينظرها، فى أثناء العملية الانتخابية، مما منح فرصة لمندوبى المرشحين للسيطرة على اللجان. حدث ذلك فى لجان أرقام 87 و88 و89 و90، فى مدرسة الحرس الوطنى.
الانتخابات المعادة للمرة الثانية، شهدت تجاوزات عديدة، مثل المرة الأولى، حيث قام عدد من مرشحى القوائم والفردى، بانتهاك فترة الصمت الانتخابى، وجابت سيارات الدعاية الخاصة بمرشحى الإخوان والسلفيين قرى بنها وطوخ وكفر شكر وقها، فى دعوة صريحة للإدلاء بالأصوات لصالح مرشحيهم، واستخدم مرشح «الكتلة المصرية» اللواء صلاح الفقى أوتوبيسات لنقل الناخبين من منازلهم إلى اللجان، وكذلك مرشحو الحرية والعدالة، والأصالة، والنور، والوفد، الذين استخدموا سيارات الأجرة والتوك توك والموتوسيكلات لنقل الناخبين، وظهر بعض أنصارهم بأجهزة «لابتوب» أمام اللجان لتوجيه الناخبين لاختيار مرشحيهم. فى حين ذهب أغلب أصوات الأقباط فى الدائرة إلى مرشحى «الكتلة المصرية»، فى محاولة لمواجهة التقدم الإخوانى السلفى.
المرشح المستقل رامى بربش، حرص فى دعايته فى جولة الاعادة، على تذكير أهالى الدائرة بمرور عام على ثورة يناير، داعيا إلى استمرار الثورة، وإعادة رفع مطالبها الأولى «عيش، حرية، عدالة اجتماعية». وينافس بربش 3 مرشحين آخرين بينهم اثنان إخوان هما محسن راضى، وهانى جاد، ومرشح سلفى هو الشيخ على ونيس.
حضور أنصار المرشحين بكثافة، أمام اللجان الانتخابية، وضعف الإقبال على التصويت، دفع الناخبين إلى إطلاق تعليقات ساخرة عن إعادة انتخابات الدائرة لأكثر من مرة، منهم من قال «الدايرة دى لازم تتجمد إحنا مش وش نواب»، وعلق آخر «الدايرة دى عليها ندْر ولازم توفيه»، وقال ثالث «إحنا شفنا انتخابات عشر سنين فى شهر واحد».
محكمة القضاء الإدارى فى القليوبية فجرت مفاجأة مدوية، أمس، تخص الدائرة الثانية، «جنوب القليوبية» ومقرها قسم أول شبرا الخيمة، حيث قررت تشكيل لجنة قضائية برئاسة المستشار محمد حاتم صلاح الدين رئيس المحكمة لإعادة فرز وتجميع المحاضر الخاصة بنتيجة الفرز بالدائرة الثانية على المقاعد الفردى والقوائم، لاستبيان وجود فارق فى الأصوات يصل إلى 432 ألفا و218 صوتا ومراجعة الأصوات بكل لجنة على حدة، وبيان سبب الفرق الذى ترتب عليه فوز قائمة على أخرى ومرشحين على غيرهم وكذلك مراجعة أسباب إلغاء 90 صندوقا انتخابيا فى الدائرة.
قرار القضاء الإدارى يأتى بعد طعون عديدة قدمها عدد من المرشحين منهم أحمد حسين عبد العال «قائمة الحزب الناصرى»، ومحمد جمال الدين عبد المقصود وإيهاب محمد طالبوا فيها ببطلان الانتخابات وفقا لنتيجة الفرز المعلنة وإعادة الانتخابات بين ذات المرشحين بالدائرة على القوائم والفردى.
جنوب سيناء
القبائل تحشد نفسها.. لمواجهة الوافدين
العصبية والقبلية، هما الشكل المعتاد لانتخابات محافظة جنوب سيناء، ولكن الوافدين استطاعوا خلال الانتخابات الحالية أن يكسروا القاعدة، بتنافسهم القوى مع مرشحى القبائل، الذين استندوا إلى كتل سياسية أيضا، ووسط هذه الحسابات ترتفع التوقعات بأن تكون المنافسة فى جولة الإعادة، فى الانتخابات المعادة بالمحافظة شديدة مع نسبة إقبال غير ضعيفة. محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، قال ل«التحرير» إنه يتوقع مشاركة كبيرة من الناخبين، وأن نسبة المشاركة ستتخطى ال50% هذه المرة، مشيرا إلى أن غرف عمليات المحافظة الخاصة بمتابعة العملية الانتخابية، لم تتلق أى شكاوى أو بلاغات من الناخبين أو المرشحين، ولم يتم منع أحد أمس من دخول اللجان. جاء ذلك خلال تفقده اللجان لمتابعة العملية الانتخابية، حيث حث المحافظ جميع مواطنى المحافظة على المشاركة والتصويت، مشيدا بحماية الجيش والشرطة للجان والناخبين. لجان المحافظة، بداية من طابا، وحتى رأس سدر، شهدت هدوءا تاما، حيث خلت بعض اللجان من الناخبين سواء الرجال أو السيدات، وكما توقع المراقبون والمتابعون للعملية الانتخابية بالمحافظة قلة نسبة الإقبال فى الساعات الأولى، وتزداد بخروج الموظفين من المصالح الحكومية، عقب انتهاء ساعات العمل الرسمية، ويشير المراقبون إلى أن إقبال السيدات يتوقع أن يكون أكبر من الرجال. اللواء محمد نجيب عيسى، مدير أمن جنوب سيناء، تفقد بعض اللجان لمتابعة سير العملية الأمنية، ولم تحدث أى أعمال شغب أمام أو داخل اللجان، وقال ل«التحرير» إن هناك تعليمات للرد بقوة من قبل الشرطة والجيش فى حالة محاولة إفساد العملية الانتخابية. وتجرى الإعادة على مقعد الفئات بين «الوافد» عبده عبد الرازق عطية، مدرس، الذى يحظى بتأييد كبير من الناخبين أبناء وادى النيل، الذى حصل على نحو 8000 صوت بفارق 3000 صوت عن منافسه القوى الشيخ محمد فراج مرشح حزب النور وابن قبيلة بنى واصل، الذى يحظى بدوره بتأييد السلفيين وأهالى مدينة طور سيناء، ويسعى إلى كسب تأييد باقى القبائل، حتى يتكتل الجميع خلفه، لأنه بمثابة المرشح القبلى الوحيد على المقعد.
وعلى مقعد العمال، يتنافس مرشحان من أبناء قبيلة المزينة، وهما غريب حسان الذى يحظى بحب وتأييد من قبل البدو والحضر لأنه من الشباب المناضل ضد الفساد منذ أن كان عضوا فى المحليات، ولم ينتم إلى الحزب الوطنى «المنحل» عندما دخل برلمان 2010 المنحل، مما جعل فرصته أكبر من فرصة منافسه فرج بريك، الذى يحظى بتأييد كبير من أبناء قبيلته المزينة، وباقى القبائل السيناوية. المستشار حسين مسلم، رئيس اللجنة العامة بجنوب سيناء، أكد أن اللجنة لم تتلق أى شكاوى أو بلاغات حتى الآن، مشيرا إلى أن العملية الانتخابية تسير فى هدوء تام تحت إشراف القضاة، وفى حراسة الجيش والشرطة.
الساحل
دعاية أكثر.. وعزوف أكثر
اشتباكات بالأيدى بين رقيب جيش وقضاة كادت تعصف أمس باليوم الأخير لجولة الإعادة فى الانتخابات البرلمانية بدائرة الساحل، فرغم الإقبال الضعيف والهدوء النسبى الذى سيطر على العملية الانتخابية بالدائرة الأولى بشمال القاهرة، التى تضم الساحل وروض الفرج والزاوية والشرابية وشبرا، فإن اشتباكا بين 6 قضاة ورقيب بالجيش كاد يتسبب فى أزمة بين المؤسسة العسكرية والقضاة، حيث اشتبك 6 من القضاة بالمدرسة الفندقية بالخلفاوى مع رقيب الجيش، أمجد عبد السلام. الاشتباك كان بالأيدى مع القضاة، والسبب أن الرقيب لم يجب عندما سأله القضاة عن الضابط المسؤول عن حضور لجنة فتح مظاريف التصويت. تطور الأمر وكاد يهدد اليوم الانتخابى. عدد من ضباط الجيش الكبار حاولوا تهدئة القضاة وأغلقوا على أنفسهم إحدى اللجان، لكن الأمر تطور أكثر مع قادة الجيش والقضاة، ووصل إلى أن أصواتهم علت داخل الغرفة المغلقة، وكاد الأمر يصل إلى الاشتباك بالأيدى ورفض القضاة فتح اللجان للتصويت، حتى جاء ضابط جيش برتبة عقيد، واعتذر للقضاة وبدأ فتح اللجان فى التاسعة والنصف صباحا، بعد أن تجمهر نحو 40 شخصا، مطالبين بفتح باب التصويت.
ولاحظت «التحرير» أمام مدرسة روض الفرج الثانوية العسكرية سيارة ملاكى تقوم بعمل دعاية انتخابية لصالح مرشحى حزب الحرية والعدالة رمزى الصبار والجيتار، وأمام مدرسة السادات الثانوية وجود سيارتى ميكروباص تقومان بتوزيع وجبات على الناخبين، وسيارة أخرى تقوم بعملية نقل جماعى لصالح «الحرية والعدالة»، إضافة إلى إجراء عملية التصويت من قبل الناخبين لمن يجهل القراءه والكتابة. مدرسة جزيرة بدران الثانوية بنات رصدت «التحرير» عندها وجود تكاتك توزع دعاية انتخابية لصالح مرشحى حزب الحرية والعدالة، ونفس المشهد تكرر أمام أكثر من لجنة.
الشرقية
الإخوان «مرعوبين» من غياب الناخبين
عزوف الناخبين كان سيد الموقف فى ثانى أيام انتخابات جولة الإعادة للدائرة الخامسة فى الشرقية، أمس. غياب الناخبين وضعف معدلات التصويت بشكل حاد، أصابا القائمين على العملية الانتخابية بالملل، بينما أصاب المتنافسين، خصوصا مرشحى حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بإحباط وقلق، خشية حدوث مفاجآت قد تعكر صفو انتصار فى متناول اليد بالنسبة إليهم.
المفارقة أن الغياب الكبير للناخبين لم يمنع حدوث انتهاكات عدة فى الدائرة، حيث قام أنصار المرشح المستقل صلاح شريبة بالاعتداء على مندوبات مرشح «الحرية والعدالة» والسيد العتويل فى لجان قرية الصوفية فى مركز أولاد صقر، وقاموا بتمزيق التوكيلات الخاصة بالمرشحين، مما منعهن من دخول اللجان، وأدى إلى تقديم العتويل بلاغا إلى مدير أمن الشرقية اللواء محمد ناصر العنترى يتضرر فيه من الواقعة.
أما المرشح على مقعد العمال أحد فلول الحزب الوطنى المنحل، مشهور الطحاوى، فانتهك فترة الصمت الانتخابى عبر الدعاية لنفسه، باستخدام نحو 100 توك توك استأجرها لحشد الناخبين، وقام بترقيمها من رقم 1 إلى رقم 100 تحت اسمه. «التوك توك» لم يكن جديد الطحاوى بل استخدم «العصى» لإرهاب الناخبين وعقابهم فى حال انتخابهم مرشحى «الحرية والعدالة».
المنيا
المنيا: نائبان لا يعرفان: نجحا أم فشلا؟!
لم يجد النائبان الجديدان من الإخوان المسلمين فى الدائرة الثانية بالمنيا مكانا فى البرلمان، وكذلك لم يجدا لنفسيهما مكانا مع الفاشلين فى الانتخابات، فاللجنة العليا أعلنت نجاح الدكتور محمد الباسل، فى مقعد الفئات، وحمدى خليفة، عمال، ونشرت الخبر جميع وسائل الإعلام، لكن الاسمين لم يدخلا كشوف الناجحين، بسبب الطعون، وحكم بإعادتها، صدر السبت الماضى، ولم يتحدد موعد الإعادة.
النائب عن حزب الحرية والعدالة، بالدائرة الثانية محمد الباسل، قال إنه تقدم بتظلم ضد حكم محكمة القضاء الإدارى بأسيوط بإعادة الانتخابات فى الدائرة، موضحا أن فارق الأصوات بين نظام الفردى والقوائم، التى استند إليها مقدمو الطعن، وعددها 12168 صوتا، هى أصوات المصريين فى الخارج، وأن فارق الأصوات بينه وبين أقرب منافسيه 116 ألف صوت، مسؤول فى حزب الحرية والعدالة، بالمنيا، قال إن النائب الثانى بالدائرة الثانية، حمدى خليفة، تقدم بطلب إلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات، لإدراج اسمه فى كشوف النواب الناجحين، وتمكينه من استخراج بطاقة العضوية، وممارسة دوره كنائب فى البرلمان، وحضور جلسة الإجراءات الأولى.
قنا
الإسلاميون يتحدُّون «كرباج» الفلول
بدأت جولة الإعادة فى الدائرة الثالثة بقنا بشىء من الخوف والحذر من وقوع المواجهة بين أنصار المستقلين وأنصار الإسلاميين من حزبى الحرية والعدالة والبناء والتنمية، المنبثق من الجماعة الإسلامية، بينما تأخر فتح عدد من اللجان الانتخابية بالدائرة التى تضم «أبو تشت وفرشوط ونجع حمادى ودشنا والوقف» ساعتين، خصوصا فى مركزى فرشوط ودشنا بسبب تأخر وصول القضاء إليها. لجنة مدرسة الإعدادية بنات بنجع حمادى شهدت اشتباكات بالأيدى بين أنصار مرشح حزب الحرية والعدالة على الشيشنى «فئات»، وأنصار المرشح فتحى قنديل «مستقل» عضو سابق بالحزب الوطنى «المنحل»، فلاح، على خلفية توجيه الناخبات أمام اللجنة وبسبب الدعاية داخل اللجان من 24 إلى 46. المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة فى قنا، عمار حسن حفنى قال إن أنصار قنديل تعدوا بالضرب على عشرة من مندوبى اللجان التابعين للشيشنى بالكرباج لإبعادهم عن اللجان، وأكد أن المندوبين المتعدَّى عليهم حرروا محاضر ضد المرشح وأنصاره، كما استنجد مرشح الحزب بالقوات المسلحة والجيش فى تأمين اللجان وحماية المندوبين.
أمين حزب النور عبد الكريم محمد أحمد اتهم أنصار فتحى قنديل أيضا بالاعتداء على أحمد حسين من أنصار على الشيشنى بمطواة، كما قام قنديل بتحريض الأقباط والدفع بهم للتصويت لصالحه فى مواجهة الإسلاميين.
كان اليوم الأول من انتخابات الإعادة بالدائرة أمس قد شهد إقبالا متوسطا من قبل الناخبين خصوصا فى الساعات الأولى من فتح اللجان، التى شهدت وجودا مكثفا من قبل أنصار المرشحين ووكلائهم وسط عمليات مكثفة لتوجيه الناخبين، بينما كان الوجود شبه منعدم فى لجان القرى التى ليس لها مرشح فى جولة الإعادة، خصوصا من السيدات.
الجماعة الإسلامية كثفت من وجودها بدائرة نجع حمادى وتوافد عدد من أعضائها لمساندة مرشحهم عبد الناصر عبد الحليم على، على مقعد العمال، بينما نسق حزب الحرية والعدالة «الإخوانى» مع اللجنة النسائية لحزب النور السلفى بنجع حمادى، لتحرير توكيلات لعدد من الكوادر داخل اللجنة النسائية للحزب السلفى لدعم مرشح «الحرية والعدالة» الشيخ على الشيشنى على مقعد الفئات. من ناحية أخرى دخلت صناديق الاقتراع إلى لجان قرى الشرق بهجورة فى الساعات الأولى من صباح أمس بعد أن تم منعها من قبل أنصار النائب السابق عبد الرحيم الغول احتجاجا على هزيمته وخروجه من الجولة الأولى، حيث قاموا بقطع الطريق على السيارات ومنعها من المرور بقرى الشرق بهجورة، وتمكنت الجهود الأمنية من فتح الطريق بعد غلقه لمدة 16 ساعة، بينما منع أنصار الغول الناخبين من الإدلاء بأصواتهم فى مدرسة «العاقولة» الابتدائية بقرية شرق بهجورة لجان 138 إلى 140، من خلال بلطجية الطريق، بمنع الناخبين من الوصول.
فى ذات السياق، أصدرت اللجان الثورية بالصعيد أمس بيانا تستنكر فيه أعمال العنف من قبل أنصار المرشح الخاسر عبد الرحيم الغول، وطالبوا المجلس العسكرى بإصدار «أمر اعتقال لكل من تسول له نفس تعطيل مصالح المواطنين وعرقلة العملية الانتخابية أو تفعيل قانون رقم 7 لسنة 2011 بشأن تعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937».
سوهاج
إعادات القوائم عرض مستمر
دوائر سوهاج كلها مشكلات. قبل يومين تمت إعادة انتخابات الدائرة الأولى فى المحافظة، ولكن على مقاعد القوائم فقط، بينما انطلقت أمس الانتخابات التكميلية للدائرة الثانية، فى القوائم أيضا.
اللجنة المشرفة على الانتخابات فى سوهاج أعلنت مساء أول من أمس، نتيجة الدائرة الأولى قوائم فى سوهاج بعد إعادة الانتخابات فيها مجددا يومى الإثنين والثلاثاء الماضيين، إثر الحكم القضائى الذى كان قد حصل عليه حزب مصر الحديثة، لعدم إدراجه ضمن القوائم الانتخابية، خلال انتخابات المرحلة الثانية، التى شهدتها المحافظة الصعيدية فى ديسمبر الماضى.
الانتخابات، التى أجريت على القوائم فقط، أسفرت عن حصول حزب النور السلفى على المركز الأول، تلاه حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بينما جاء تحالف الكتلة المصرية، ثالثا، وحزب الوفد رابعا. المفارقة أن حزب مصر الحديثة صاحب الدعوى القضائية التى تسببت فى إعادة الانتخابات فى الدائرة، لم يتمكن من الحصول إلا على 755 صوتا فقط، وجاء فى ذيل قائمة الأحزاب الثمانية عشرة المتنافسة.
يشار إلى أن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم فى انتخابات الدائرة المعادة بلغ 312366 ناخبا، فى حين بلغت الأصوات الصحيحة 302830 صوتا، والباطلة 9536 صوتا، بينما حصل «النور» السلفى على 107297 صوتا، و«الحرية والعدالة» على 82099 صوتا. أما تحالف الكتلة المصرية فنال 40966 صوتا، بينما حصد حزب الوفد 23959 صوتا.
بتلك النتائج نال حزب النور خمسة مقاعد فى الدائرة، بينما كان نصيب «الحرية والعدالة» أربعة مقاعد، والكتلة مقعدين، و«الوفد» مقعدا واحدا، وهو نفس ترتيب الجولة السابقة (قبل أن تُعاد) باستثناء وحيد تمثل فى خسارة حزب الإصلاح والتنمية المقعد الذى كان قد فاز به من قبل، لينتقل إلى الحزب السلفى.
من جانب آخر، انطلقت أمس، وتتواصل اليوم أيضا، الانتخابات التكميلية أو «المعادة» للقوائم فى الدائرة الثانية فى سوهاج، والتى تضم مراكز «جرجا والبلينا والعسيرات والمنشاه ودار السلام».
انتخابات الدائرة تُعاد مجددا بناء على حكم قضائى نهائى من المحكمة الإدارية العليا، بإلغاء نتائجها فى الانتخابات التى كانت قد تمت بالفعل ضمن المرحلة الثانية فى ديسمبر الماضى، على خلفية مخالفة التصويت على قائمة حزب الوفد للقانون، حيث تضمنت القائمة تسعة مرشحين، فى حين جرت الانتخابات على 8 مقاعد فقط مخصصة للدائرة.
أمس، كان الإقبال ضعيفا من الناخبين على صناديق الاقتراع، رغم حرب مكبرات الصوت التى يمارسها كل الأحزاب لحشد الناخبين وتوجيههم فى كل مراكز وقرى ونجوع الدائرة.
تتنافس فى انتخابات الدائرة، 15 قائمة حزبية، على ثمانية مقاعد، بينما استخدم أمس حزب النور السلفى شعارات تدعو الناخبين للخروج للجهاد، فى إشارة منه إلى أن الانتخابات تعتبر واجبا وطنيا ودينيا، وهو ما سار على نهجه حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الذى يراهن على حصد مقاعد الدائرة.
أسيوط
الصوت بأنبوبة بوتاجاز فى انتخابات الإعادة
طريقة جديدة فى الرشاوى الانتخابية. الأزمة الحادة فى نقص «أسطوانات الغاز» استغلها أنصار المرشحين للضغط على الناخبين. «الصوت بأنبوبة» كان الشعار السائد، أمس، فى ثانى أيام جولة الإعادة، فى الدائرة الثانية والثالثة فى محافظة أسيوط.
تجمهر الأهالى بسبب نقص أسطوانات الغاز أمام قرى مركز القوصية، أدى إلى تأخر عدد من القضاة والمستشارين عن الوصول إلى مقرات اللجان الانتخابية. أهالى المدينة قاموا بقطع الطريق السريع «أسيوط- القاهرة»، احتجاجا على نقص أسطوانات الغاز، وارتفاع أسعارها فى السوق السوداء، إلى 45 جنيها، فى ظل غياب الرقابة. الأهالى اتهموا المسؤولين فى شركات «تعبئة وتوزيع الغاز»، بتجاهل المشكلة منذ شهر، مما أدى إلى تفاقم الأزمة.
فى نفس السياق، شهدت اللجان الانتخابية، منذ الصباح، فى مركز «ديروط»، قيام المرشحين المستقلين، وهم محسوبون على فلول الوطنى «المنحل»، فى محاولة لحشد الناخبين من أبناء المدينة والقرى للتصويت، فى مقابل مبالغ مالية وتوفير أسطوانات الغاز. بينما قام مرشحو حزب «الحرية والعدالة»، فى مركزى القوصية ومنفلوط، بحشد الناخبين للتصويت لصالحهم، خصوصا فى القرى، بتكثيف الدعاية من خلال مكبرات الصوت، عن طريق تجول «التوك توك» فى الشوارع لحشد الناخبين. بينما قام رموز «المنحل» بالتربيط مع عمد ومشايخ القرى ورؤوس العائلات. المرشح المستقل، محمد عيد عبد الجواد، كان قد نفى ما تردد عن شرائه قطعة أرض لبناء كنيسة، بهدف التأثير على أصوات الأقباط وحشدها لصالحه، وقال إن العقد الذى نشر على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، مزور. وأن الأسماء المكتوبة وهمية، والهدف من ذلك هو التأثير على الناخبين.
فى نفس السياق وقعت مناوشات ومشادات كلامية بين أنصار مرشحى «الحرية والعدالة» وأنصار المستقلين محمد عيد عبد الجواد، وحمادة قرشى، فى عدد من لجان الاقتراع بقرى مركز ديروط بالدائرة الثانية، تطورت إلى رفع الأسلحة البيضاء فى قرية مسارة بسبب الدعاية الانتخابية. وتشهد قرى مراكز الدائرة الثالثة، والتى تضم أربعة مراكز، منها البدارى وساحل سليم والفتح وأبنوب، منافسة بين مرشح «الحرية والعدالة»، عبد الله صادق وبين جمال عبد الناصر، مرشح محسوب على الفلول، على مقعد العمال.
عدد من أهالى مركزى البدارى وساحل سليم، رفضوا الخروج إلى التصويت، لعدم وجود مرشح من أبنائهم. حيث إن المرشحين المتنافسين على المقعد، أحدهم من مركز أبنوب والثانى من مركز الفتح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.