نصر الدين: نتعامل مع التمريض بنظام «الكاش مانى».. نصار 30 % من قوة القصر العينى معطلة بسبب نقص التمريض.. وزير التعليم العالي: مناقشات مع محلب حول تغير منظمومة التمريض فى مصر.. تمر المستشفيات الجامعية بالعديد من الأزمات المتتالية خلال الآونة الأخيرة بعد عجز موازنة وزارة المالية للمستشفيات الجامعية فى ظل ارتفاع عدد الحالات المترددة على المستشفيات يوميا، والتى تصل إلى الآلاف. الدكتور محمد حسن نصر الدين، مدير المستشفيات الجامعية بجامعة عين شمس، طالب بضرورة النظر فى عودة مدرسة التمريض مرة أخرى بعد إغلاقها طوال السنوات الماضية، وذلك بعد زيادة حجم الفجوة الموجودة داخل المستشفيات الجامعية بعد خروج عدد كبير من الممرضات إلى المعاش، وعدم سد هذا العجز بتمريض جديد، مؤكدًا أن نسبة الخريجين بمعاهد التمريض لا تسد هذا العجز، مما جعل المستشفيات الجامعية تدخل فى منافسة مع المستشفيات الخاصة للحصول على الممرضات فى «النبطشيات» بالمستشفيات الجامعية، والتعامل بنظام «الكاش ماني» معهم، وذلك لوجود أكثر من 220 سرير عناية مركزة بالمستشفيات الستة بينهم حضّانات بمستشفى الأطفال، وهذا يستلزم وجود ممرضة لكل ثلاث مرضى بالعناية، والقانون حدد ثلاث «النبطشيات» فقط للممرضة فى الشهر الواحد؛ لذلك تقف المستشفيات عاجزة أمام هذا الوضع، ولذلك طالبنا عشرات المرات بزيادة اعتمادات وزارة المالية للتمريض لسد عجز تمويل نطشيات الممرضات. وأضاف نصر الدين أن تكلفة المريض على المستشفى فى العناية المركزة فى الليلة الواحدة تصل إلى 800 جنية، فى حين أن ما تصرفه الدولة للمريض فى قرارات العلاج على نفقتها يصل إلى 300 جنية، وتتكلف المستشفى باقى التكاليف، مشيرًا إلى أنه إذا كانت هناك مجانية بنسبة 100% فى المستشفيات الجامعية فلن يحصل المريض إلا على الإسبرين فقط، ولكن هناك استقبالات يكون بها بعض الأدوية والتى يصل ثمنها إلى 300 جنية لمرضى الذبحة الصدرية، و500 جنية للقىء الدموى، لذلك لا بد أن تنظر الدولة إلى ما تعانيه المستشفيات الجامعية. وأكد نصر الدين أن وزارة التخطيط وافقت للمستشفى على شراء بعض الأجهزة فى حين رفضت وزارة المالية التمويل متعللة «مفيش فلوس». من جانبه أشار الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن المستشفيات الجامعية بجامعة القاهرة تعانى عجزًا شديدًا فى التمريض يقدر ب 1022 ممرضة فى قصر العينى القديم، و700 ممرضة لاحتياجات مستشفى الطوارئ الجديدة، مؤكدًا على أن مشكلة التمريض معقدة، وتحتاج إلى قرار قضاء التكليف لطلاب المعهد الفنى للتمريض داخل المستشفيات الجامعية ليضمن ضخ 250 ممرض كل عام داخل المستشفيات الجامعية. وأضاف نصار أن مستشفى الطوارئ الجديدة المقرر افتتاحها يوم 27 رمضان، مشكلتها الكبرى فى التمريض منوهًا إلى أن 30% من قوة قصر العينى القديم معطلة بسبب مشكلة التمريض. صرح الدكتور سيد عبد الخالق وزير التعليم العالى إلى أن هناك اجتماعات متتالية بين التعليم العالى، ووزارة الصحة، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لبحث حل أزمة التمريض بالمستشفيات الجامعية، والتى تعتبر الركيزة لعمل أغلب المستشفيات، مؤكدًا أنه سيتم تكليف التمريض مباشرات بالمستشفيات الجامعية بداية العام الحالى، مطالبًا بضرورة العمل على تغير مفهوم التمريض فى مصر، والتى تعتبر من أشرف المهن الموجودة فى مصر. الجدير بالذكر أن وزير التعليم العالى قام بندب الدكتور خالد عبد البارى وكيل كلية الطب بجامعة الزقازيق، للعمل كمستشار للوزير لشؤون المستشفيات الجامعية، والذي قام بعقد اجتماع مع مديرى إدارة المستشفيات الجامعية بالمجلس الأعلى للجامعات، بحضور الدكتور أشرف حاتم أمين عام المجلس، وأعقبه اجتماع مع الدكتور عادل العدوى وزير الصحة لمناقشة أزمة المستشفيات الجامعية، والتى جاءت أزمة التمريض فى مقدمتها.