بعد فتح محطة مترو الجيزة صباح أمس الأحد أمام جمهور الركاب، هل يتخذ وزير النقل المهندس هانى ضاحى قرارًا مماثلاً بفتح محطة السادات المغلقة منذ فض اعتصامات الإخوان منتصف أغسطس من العام الماضى؟ سؤال يتردد على لسان ما يقرب من 3 مليون مواطن يستقلون مترو الأنفاق يوميًّا بخطوطه الثلاثة فى رحلة الذهاب والعودة من وإلى عملهم. أحمد عبد الهادى، المتحدث الرسمى لشركة المترو، قال ل«التحرير» إن الجهات الأمنية ووزارة النقل هى صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة فى فتح المحطات المغلقة، هم يعرفون كيف يحافظون على أرواح المواطنين، ورغم ذلك طالبناهم كثيرًا بما ينادى به المواطنون، وقمنا بتقديم أكثر من حل لراحة المواطنين، منه فتح محطة السادات داخليًّا فقط للنقل عبر الاتجاهات الأخرى دون الخروج إلى شارع التحرير، أو العمل على تنظيم الأمن داخليًّا، ونحن على أتم استعداد لفتح المحطة فى أى لحظة يتم إعطاؤنا إشارة البدء. من جانبه قال المهندس على فضالى رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، إن قرار تأجيل افتتاح محطة السادات كمحطة تبادلية فقط لا يرتبط بعدم جاهزية المحطة للتشغيل من عدمه، إنما هو فى الأساس «قرار أمنى بحت»، بمعنى أن الجهات الأمنية دون غيرها هى المخول لها قرار فتح المحطة وتأمينها، حتى لا يتم تعريض حياة الركاب للخطر، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن هناك جهات سيادية تدرس حاليًّا فتح المحطة بالتنسيق وزارة النقل. وأكد فضالى أنه بعد قرار فتح محطة الجيزة بات من المتوقع أن يصدر وزير النقل المهندس هانى ضاحى قرارًا مماثلاً بفتح محطة السادات خلال ساعات، وعن خسائر شركة المترو جراء غلق السادات، أوضح «فضالى» أن غلق محطة السادات أضاع على الدولة 400 ألف جنيه يوميًّا، هى إجمالى الإيرادات التى كانت تحصل عند التشغيل، حيث أن إيراد الوردية الواحده جراء تشغيل المحطة 200 ألف جنية، وبذلك يكون إجمالى خسائر الشركة والدولة من غلق المحطة 12 مليون جنيه شهريًّا أى ما يعادل 132 مليون جنيه.