اكداحمد دوريش العضو المنتدب لشركة "كابيتال" وأمين عام الجمعية المصرية السعودية لرجال الأعمال إلى أن مصر لم تستفيد حتى الآن بتمويل المؤسسات الخليجية التى إستهدفت انشاء مشروعات بالقارة الإفريقية مؤكدا اننا سنقترح خلال التوصيات الختامية لمؤتمر منتدى الأعمال المصرى الإفريقى سبل الاستفادة خلال المرحلة المقبلة بين مصر والدول الخليجية لدعم الإستثمار فى القارة الإفريقية" . ونوة العضو المنتدب لشركة "كابيتال" وأمين عام الجمعية المصرية السعودية لرجال الأعمال ،أن الإمارات تتربع على قمة الدول الخليجية المستثمرة بالقارة الإفريقية ،بنحو 200 مشروعاً ،تليها السعودية فى المرتبة الثانية ب65 مشروع . وتابع درويش "أن إستثمارات الدول الخليجية فى القارة الإفريقية تتسم بالتنوع، ولا تتركز فى قطاع معين ،فعلى سبيل المثال تستثمر شركة الراجحى فى القطاع الزراعى بالسودان، فيما تتنوع إستثمارات الشركات السعودية الأخرى فى انحاء القارة الإفريقية كشركات الزابد وأجواء ،وللأخيرة إستثمارات فى أكثر من 12 دولة إفريقية، فيما تتركز إستثمارات الشركات الإمارتية على قطاع البنية التحتية". ونوة احمد دوريش العضو المنتدب لشركة "كابيتال" وأمين عام الجمعية المصرية السعودية لرجال الأعمال ،أن الفترة المقبلة يجب أن تشهد تعزيز التعاون بين مصر والدول الخليجية للإستثمار فى القارة الإفريقية لفت درويش إلى أن الصين تعد حاضرة بقوة فى القارة الإفريقية، موضحاً أن عدد المشروعات التى بدأت في تنفيذها بالقارة منذ عام 2000 بلغت 65 مشروعاً باستثمارات تصل إلى 65 مليار دولار. وصرح إلى أن حجم التبادل التجارى بين الصين وأفريقيا بلغ 10 مليارات دولار ام 2000، ثم قفز إلى 200 مليار دولار بنهاية عام 2013 ،ومنالمتوقع أن يصل إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2020 . وأضاف درويش أن استثمارات الدول الخليجية فى القارة الإفريقية تصل إلى 400 مشروعاً بحجم إستثمارت يبلغ 100 مليار دولار ،خلال فترة السنوات السبع الأخيرة منذ عام 2007 وحتى 2013. قال طارق درويش، رئيس لجنة النقل والشحن الجوى بالشعبة العامة للمصدرين، علي هامش منتدي الأعمال المصري الافريقي 2014، أن المجلس يقوم بإعداد دورات تدريبية علي التصدير للشباب بالإضافة الي توفير كافة المعلومات عن الفرص الاستثمارية المتواجدة بالقارة السمراء. وأضاف أن القارة السمراء تمتلك حالياً بنية تحتية جيدة مقارنة بفترة الستينيات و السبعنيات من القرن الماضي، حيث تتواجد حالياً موانئ للشحن جيدة وخطوط جوية منتظمة. وطالب رئيس لجنة النقل والشحن الجوى بالشعبة العامة للمصدرين، وضع الصناعات الصغيرة والمتوسطة علي رأس الاستراتيجية الاقتصادية للبلاد ومساعدة الشباب في إنشاء مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة بالقارة السمراء حتي تكون تلك المشروعات قاطرة للإقتصاد الوطني خلال المرحلة المقبلة مثلما فعلت ألمانيا والتي سجلت نسبة الصناعات الصغيرة والمتوسطة في اقتصادها بنحو 80%. اكد مصطفي الأحول، رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للنقل المشترك ، الأحول، إلى وجود عوائق في طريق شحن البضائع من شمال إلى جنوب القارة، مؤكداً أن دول الكوميسا تعمل منذ فترة على إنشاء طريق بري واسع موازي لنهر النيل ،لنقل البضائع بين دول مصر و السودان وأثيوبيا. . قال الأحول على هامش منتدى الأعمال المصري الافريقي 2014 أن الكوميسا بدأت انشاء خطوط النقل عام 1999 لزيادة التجارة البينية بين الدول الأعضاء ،مؤكداً أن عدم وجود سياسة استراتيجية لبضعة أعوام تسبب في خسارة كبيرة نتيجة عمليات الشحن الفارغة نسبياً ،وأوضح أن بدء مصر في التصدير عبر خط الشحن أدى إلى مضاعفة الصادرات المصرية لدول الكوميسا. اكد ماجد فخري مدير شركة يو بي اس للنقل واللوجيستيات، أن الدول التي لديها حدود ساحلية تحصل على ميزة تنافسية تصل إلي 50% عن الدول الاخري، وذلك لضمان تنوع طرق الشحن. وقال فخري أن مصر تعتبر بوابة افريقيا، ولذا فهي تتمتع بمميزات كبري من خلال وجود البحر الاحمر والبحر المتوسط، ونهر النيل وهي اقدم الدول التي بها خطوط سكك حديدية، ومع ذلك نحن لا نزال في الخلف فذلك يجب علينا ان نحصل عل تلك المميزات في الدول الاخري. وطالب مدير شركة يو بي اس للنقل واللوجيستيات ضرورة العمل على استخدام تلك المميزات بشكل ينقل مصر الي مصاف الدول الكبري، مشيراً إلي أن هناك مميزات كبري من خلال النقل عبر البحر الأحمر، والبحر المتوسط، ونهر النيل، والسكك الحديدية، وقناة السويس. وأوضح فخري، أن مصدري ومستوردي افريقيا، يجب أن يتم نقل بضائعم عبر تلك المنافذ التي تمتلكها مصر، وذلك للوصول إلي الأسواق الصينية والاوروبية والولايات المتحدة. أكد وليد بدر، رئيس مجلس إدارة شركة "إيست ميد" لخدمات الشحن، أن النقل هو حجر الزاوية للتجارة، وأضاف أن مشكلات التنمية في مصر لا تتعلق بالشحن فقط ، حيث أن هناك ما يقرب من 10 خطوط شحن عالمية تعمل في السوق المحلية. وقال بدر أنه يجب إستخدام الميزة التنافسية التي يتم الحديث عنها كثيراً وهي موقعها الاستراتيجي . وطالب بالعمل على تنشيط المحافظات من خلال تنمية محور قناة السويس، وقال أن محافظة الأسكندرية يجب أن تكون البوابة الشمالية المصرية والإفريقية لدول أوروبا . وشدد على أهمية إستغلال الموانئ والمطارات بشكل يعمل على تنمية التجارة في مصر، وتنشيط خطوط الشحن إلى الدول الافريقية بأسعار تنافسية عن طريق مصر. قال الاعلامي المصري مصطفي الادوارأن الواقع المصري الافريقي مرير للغاية حيث يتم التعامل مع القارة دون دراستها بشكل جيد مما يتسبب في تكبد مصر للعديد من الخسائر علي مستوي العلاقة مع دول القارة بالإضافة الي فقدان فرص الاستثمارية المتواجدة بافريقيا. وأضاف ان تغيير الثقافة المصرية تجاه القارة الافريقية أمر في غاية الأهمية حيث يجب علي الدولة المصرية تعديل مناهج التعليم ودراسة القارة الافريقية في المدارس والجامعات وذلك للتعامل مع القارة بشكل أفضل بناءً علي دراسة جيدة. وأوضح الإعلامي المعروف أن تعامل الإعلام الرسمي و الخاص مع القارة السمراء غير ايجابي للغاية حيث تمتلك المنظومة الاعلامية في مصر لأكثر من ألف برنامج تليفزيوني وإذاعي في الوقت الذي يتم تغطية اخبار القارة الافريقية من خلال برنامجين فقط. قال عاطر حنورة، رئيس وحدة الشراكة بين القطاعبن العام و الخاص بوزارة المالية، علي هامش منتدي الأعمال المصري الافريقي 2014، ان الشراكة بين القطاعين يجب أن تكون إحدي القوي الدافعة لخلق بنية تحتية قوية في مصر و القارة السمراء. وأضاف ان البنية التحتية تشمل جميع خدمات التي يمكن أن تنجز من خلال الشراكة بين القطاع العام والخاص مشيراً الي أن بداية الشراكة بين القطاعين في تشجيع التجارة البينية في افريقيا ستكون في مشروعات النقل والمواصلات. وأكد حنورة، أن الحكومة بتقوم بإختيار البنية التحتية التي تعتقد بأن هناك حاجة لها ثم يتم إنشاءها تحت مظلة الشراكة بين القطاعين موضحا أن عجز الموازنة احد الأسباب التي تؤدي الي لجوء الدول الي القطاع الخاص و أوضح رئيس وحدة الشراكة بين القطاعبن العام و الخاص بوزارة المالية، أن رفع مستوي جودة الخدمات المقدمة للمواطنين هو لهدف الأسمي من الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرا الي وجود مناقشات بين وزارتي النقل والمالية لإنشاء طرق دولية و استخدام نهر النيل كممر نقل مائي علي أن يتم إنشاؤه عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأشار إلي ان كل مشروع يتم دراسته وطرحه للمناقشة يمر بمرحلة دراسة جدوي اقتصادية قبل ان البدء في الإطار العام للمشروع موضحاً أن هناك اختبارات يمر بها المشروع للتأكد من توافقه مع قدرات القطاع الخاص. أكدت دورا فياني العضو المنتدب بشركة "فياني" للاستشارات، أن هناك ميزانيات كبرى يجري وضعها لتنمية البنية التحتية في افريقيا، وأضافت أنه يجب تنمية الخدمات المتصلة بتلك البنية التحتية مثل عمليات نقل البضائع . وقالت فياني أن مشروع تنمية قناة السويس يمثل استثماراً كبيراً جداً لمصر، وسيساعد على تعزيز التجارة والاستثمار مع دول شرق افريقيا، فيما ستتمكن تلك الدول من غزو الأسواق الأوروبية عبر ممر القناة . وأشارت إلى أن معظم الشركات متعددة الجنسيات تتعامل مع مصر على انها جزء من الشرق الأوسط فقط، مع أنها جزء من افريقيا أيضاً . ونوهت فياني إلى أن مبادرة بنك التنمية الافريقي، ركزت على شرق افريقيا لوحظ خلال فعالياتها اهتمام معظم المصدرين المصريين بالتوسع في افريقيا.