إلي من يغتالون الأمل مع سبق الارصاد والترصد.. إلي بقايا وحثالة النظام السابق.. إلي المنافقين المرتزقة.. أنتم بقايا نفايات تكرهون رائحة التطهير.. أنتم چينات الشيطان ولم تولدوا أبداً من رحم الإنسان.. أنتم فوق شعبي مطرقة تستريحون علي أكتاف شعبي المرهقة أنتم من تزرعون الفتنة وتسرقون الحلم فإذا تأوهت منكم شاركتني أجنة في أرحام أمهات جيل قادم أملنا أن يحيا بسلام وأمان ورخاء.. ابتعدوا عن الطريق لكي نري بوضوح فأنتم تحجبون الشمس وتسرقون القمر وتعيقون مسيرة الشرفاء.. أنتم ذيول النظام السابق تلعبون لعبة حقيرة حمقاء وتبيعون الوطن من أجل مصالحكم وحفنة من الدولارات. . أيها العميان المبصرون ماذا فعل المال لمن قبلكم الذين يملأون السجون مكبلين بالعار والذل والهوان.. فما يحدث في مصر الآن شيء عجيب غريب.. فغياب الأمن للآن شيء غير مقبول وغير منطقي ويثير التساؤلات ومن الذي صنع البلطجية غير النظام السابق وهو مازال يستعين بهم ويدفع لهم المال مقابل إثارة الرعب.. فالانفلات الأمني متعمد حتي نقايض علي الحرية ونطالب بالحماية مترحمين علي النظام السابق وكلنا نعلم أنه إن أرادت الداخلية أن تكرس مجهودها في القضاء علي البلطجية فخلال أسبوع ستقضي عليهم وبالاسم فهم يعرفونهم جيداً.. وهذا التباطؤ في صدور الأحكام علي مجرمي النظام السابق بداية من الرئيس المخلوع وأسرته وكل من هم في السجون هو ما يصنع الفجوة بين الجيش وقوي الشعب، وحتي يصبح الجيش والشعب يدا واحدة لابد من الشفافية الخاصة.. فنحن بهذا التباطؤ اعطيناهم الفرصة لترتيب أوراقهم للفرار من العقوبة والخلاص بكل ما يدينهم وتهريب أموالهم ويجعل المحامي «العظيم» «المواطن المصري» فريد الديب يقول متحديا سوف أقاضي كل مصري اتهم حسني مبارك وزوجته، أنها قمة المهزلة ولا أجد غير أن أقول يا الله.. يا الله يحرقه وألم حتي يخاف صوتي من فمن فيختفي صداه.. فإذا كان في النطق الندامة وإن كان في الصمت الملامة فكيف نعبر عما يشوه الوطن دون قهر ونحظي بالسلامة!!! فالكلمات أصبحت في حلقي كالعلقم المذاب.. فانفجار الثورة والحفاظ عليها شيء عسير للغاية في ظل هذا الغموض وهذا الوضع العشوائي المقصود، وأين الديمقراطية وشباب الثورة يشكون من عدم الحوار المجدي والعادل، والتيار الإسلامي يلعب دور الحزب الوطني.. والثورة المضادة تنشر الإشاعات عن أن أعداءنا من الخارج يريدون تقسيم الوطن لثلاثة أقسام. تفكير سازج ومبرمح ليبعدنا عن الهدف والغاية من ثورتنا ضد الفساد وتتشتت أفكارنا.. عندي من الحقد خزين يزلزل الأرض والسماوات ويجعلني أري المستقبل من خلال هذا الوضع بأن السيد جمال حسني مبارك سوف يكون «رئيس قادم» ربما بعد الأربع سنوات المقبلة، وكما قال عمرو أديب وهو يبكي علي التلفاز «ده شديد قوي ده أقوي من الله» عن حسني مبارك!! وبعيدا عن عار هؤلاء السفهاء أخاطب شعب مصر الأصيل الذكي الفطين أن يحذر المفسدين في الأرض، فوطننا مازال مغتربا وتائها بين الصد والرد، ومازال موبوءا بشتي الجراثيم والميكروبات وأن ما يحدث بعد الثورات شيء طبيعي ومقبول لابد من استيعابه ومعالجته بالحكمة وتحديد الهدف بالعمل والجهاد والنضال.. للحفاظ علي الثورة لابد من العمل المكثف والمتقن والتحدي للمحن «وقل أعملوا فسيري الله عملكم» وأيضا الإيمان بالوطن، أما عن الحكومة فلي رجاء للسيد الفاضل عصام شرف يصل لحد أن أقبل يده وأدعوه أن يكون حازما وسريعا في أحكامه، فهناك أمور لا تقبل التأجيل، نحن شعب مقهور ومهترئ فقدنا الثقة حتي في أنفسنا نحن لا نريد إلا الحق والحقيقة يا سيدي كيف سنجني شهداً والبذرة مازالت مرة.. فدمي في قلبي كالدموع يلومني بحرقة علي هذا الوضع المؤسف الذي نعيشه الآن.. فالماضي بكل قسوته وسواده وتفاصيله المحبطة يشدنا إلي الخلف لأن بقاياه عالقة بيننا، لابد من التطهير قبل التعمير.. واللهم ما كتبت اللهم فأشهد.. أغيثونا قبل أن تفقدونا أريد أن ألفت نظر قرائي الأحباء بأن أم القاسم هي نفسها نيرة