تجار «الكيف» والمخدرات لهم وسائلهم في غش الحشيش والبانجو والأفيون، وعادة ما يلجأون إلي الغش بهدف تحقيق المزيد من المكاسب وأصبح غش المخدرات «سنة وفرض» وتجار المخدرات يقسمون المخدرات إلي عدة أنواع منها مخدرات الإدمان الخفيف المتمثل في نبات البانجو الأكثر مبيعاً. أما النوع الثاني من المخدرات فهي الإدمان الثقيل المتمثل في الحشيش والأفيون. أما الهيروين فهو الأغلي ثمنا بين المخدرات ويباع كيس البودرة الخام من 10 إلي 15 ألف جنيه، ويخلط بالماكس الخام والعقاقير المخدرة والجماجم والعظام ويتم خلطها «ببرشام الترامادول». وحسب احصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء فإن تجارة المخدرات بلغت العام الماضي حوالي 18 مليار جنيه منها 15 ملياراً قيمة الزراعات المخدرة ومليارات للمخدرات الطبيعية و900 مليون جنيه قيمة المخدرات الخفيفة وتصل نسبة الانفاق علي المخدرات 5.2% من قيمة عائد الدخل القومي. برادة النحاس والدمغة المزورة أبرز أساليب غش الذهب لم يكن الذهب أفضل حالاً من السلع الأخري فقد طاله الغش الذي اجتاح السوق المصري، وظهر ما يسمي الذهب الكسر بجانب المغشوش. ووفقاً لخبراء يتم غش الذهب الفرعوني باضافة مادة النحاس قبل توزيعه علي المناطق السياحية مستغلين اقبال السائحين عليه فضلا عن التلاعب في النسب والعيارات للاستفادة من فروق الأسعار. ويصل الغش إلي الدمغة حيث يستخدم بعض التجار أقلاماً غير رسمية لدمغ مشغولاتهم توفيراً لرسوم مصلحة الدمغة والموازين. ويلجأ أصحاب الورش إلي طريقة أخري في الغش باضافة برادة النحاس والحديد لزيادة وزن المشغولات كما تلجأ بعض الورش لذلك لمواجهة الارتفاع الرهيب في الأسعار. وتقع مسئولية ضبط أسواق الذهب علي مباحث التموين ومصلحة الدمغة والموازين، فيما أشارت احصائيات إلي وصول الكميات المضبوطة من الذهب المغشوش إلي 35 كيلو جراماً في 2008 بقيمة 5 ملايين جنيه، وتأتي الجمالية في مقدمة المناطق التي تغش الذهب حيث مقر الصاغة، وأشهر قصص الضبط كانت في حارة الخرنفش بحارة اليهود والتي يقع بها منزل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، حيث ضبطت ورشة تغش المصنوعات بدمغها باقلام مغشوشة بل وتبيع تلك الأقلام إلي محترفي الغش محققة بذلك أرباحاً طائلة.