· عندما سخر بعض الركاب من فشلي في العثور علي آثار أطلقت عليهم النار بعشوائية · اشتريت البندقية الآلية من أسيوط وخططت للحادث قبل موعده ب4 أيام و«الآثار» خربت بيتي ويتمت أولادي محمود طه سويلم سائق اتوبيس شركة المقاولون العرب والمتهم بارتكاب مذبحة راح ضحيتها 8 موظفين وأصيب 4 آخرين من الموظفين اثناء نقلهم من حلوان إلي فرع الشركة بقرية طموه التابعة لمركز ابوالنمرس بمحافظة 6 أكتوبر صباح الثلاثاء الماضي توجه وسط حراسة امنية مشددة لتمثيل جريمته في مسرح الحادث واثناء ذلك حاول الأهالي التقاطه من بين افراد الشرطة للفتك به قبل أن تستكمل معه نيابة حوادث جنوبالجيزة التحقيقات وتامر بحبسه احتياطيا علي ذمة القضية بتهم القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والشروع في قتل واحراز سلاح آلي غير مرخص، كما رفضت النيابة عرض المتهم علي الطب الشرعي للكشف عن سلامة قواه العقلية لتأكدها من أنه يدرك ويعي جيدا تصرفاته، فيما استعجلت تحريات المباحث وتقرير المعمل الجنائي بعد رفع البصمات ومعاينة موقع الجريمة وطلبت ضبط السلاح المستخدم في الحادث لتحريزه كما استعجلت التقرير الطبي الخاص بحالة المصابين في مستشفي الحوامدية بعد أن استمعت لاقوال بعضهم الذين تماثلو للشفاء ومن بينهم مهندسة بقطاع الري والصرف الصحي في شركة المقاولون العرب وفني بالشركة و أكدا ما جاء بالتحريات التي جمعتها الاجهزة الأمنية في 6 أكتوبر. كما استمعت النيابة إلي نحو 25 شاهد عيان من ركاب الأتوبيس الذين أكدوا أن المتهم بادرهم بوابل من الرصاص. وتبين من خلال التحريات والفحص أن السائق المتهم يعمل بالشركة منذ 30 عاما ويقيم بمنطقة عرب غنيم بحلوان وكان في البداية يعمل سائقا لرؤساء ومديري الشركة لتوصيلهم لمواقع العمل إلا أنه فوجئ منذ عامين بصدور قراربنقله لمقر الشركة بأبو النمرس للعمل كسائق للموظفين والعمال. وأضافت التحريات إن المتهم أصيب باكتئاب شديد وحاول توسيط كبار الموظفين للعدول عن قرار نقله دون جدوي «صوت الأمة» حاورت المتهم عقب استكمال التحقيقات معه والتي باشرها المستشار حمادة الصاوي المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة حيث بدأ المتهم حديثه بأنه يطالب الشركة ومجلس الإدارة بصرف مبلغ كبير لأسرته بعد اعدامه لمساعدتهم علي مواجهة أعباء الحياة وظروف المعيشة، مشيرا أن هوس «الآثار» خرب بيته ويتم عياله وقال إنه أب لخمسة أبناء بنت و4 أولاد أكبرهم أحمد 22 سنة ويعمل بعقد مؤقت في الشركة قبل ايقافه عن العمل لغيابه المتكرر وأنه متزوج من ابنة عمه بأسيوط ومتزن ولايعاني من مرض نفسي ولم يسبق أن تناول أي مواد مخدرة ولايحتاج المال فهو يمتلك منزلا مكونا من ثلاثة طوابق يقيم فيه مع أفراد اسرته وابنه الاكبر الذي ترك العمل بالشركة، يمتلك محل أدوات كهربائية وأولاده متدينون ويتمتعون بخلق حسن يشهد به الجميع، أضاف أنا منطوي علي نفسي واحرص علي منع اسرتي من الاختلاط بالجيران ومقيم بمنطقة حلوان منذ أكثر من 52 عامالم أتشاجر خلال تلك المدة مع أي جار ولا أي من أفراد أسرتي وسبق أن عرض علي جيراني أبو عبده وأحمد الصعيدي التنقيب علي الآثار أسفل منزلي الا انني رفضت في البداية وتوجهت لقسم شرطة 15 مايو وحررت لهمامحضرا وعن خطة تنفيذه الجريمة قال: اشتريت السلاح الآلي المستخدم في الحادث من محافظة أسيوط بمبلغ 8 آلاف جنيه بهدف حماية نفسي من جيراني بعد تقديمي بلاغا ضدهما بعد أن انتابني هوس الآثار واتفقت مع ثلاثة من زملائي بالشركة علي التنقيب بمنزلي وشرعنا في ذلك ولكنهم لم يجدوا شيئا فراحوا يسخرون مني فقررت الانتقام منهم وخططت لقتلهم قبل الحادث بأربعة أيام ووضعت السلاح الآلي أسفل كرسي القيادة ويوم الحادث حينما استفزني زملائي بالسخرية مني فاجأتهم بإطلاق الرصاص العشوائي عليهم، وتابع قبل الحادث بيوم سافرت أفراد أسرتي لأسيوط والذين عادوا لمنزلهم فور علمهم بالواقعة وانتابتهم حالة من الذعر والذهول وهيستيريا بكاء من هول ما ارتكبته.