أمر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بحبس سائق اتوبيس المقاولون العرب مرتكب المجزرة التي وقعت صباح امس الأول باتوبيس الشركة وراح ضحيتها 6 من المهندسين والمديرين واصابة 6 آخرين 4 أيام علي ذمة التحقيق.. كما امر النائب العام باستعجال تقرير الطبيب الشرعي عن تشريح جثث الضحايا وتقرير المعمل الجنائي عن فحص البندقية الآلية التي استخدمها المتهم في ارتكاب الجريمة والاظرف الفارغة التي تم العثور عليها داخل الاتوبيس وتحريات المباحث حول واقعة التنقيب عن الآثار وظروفها وملابساتها وظروف ملابسات الحادث وطلب شهود الواقعة لجلسة تحقيق صباح اليوم .. ناقش المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الاول لنياب جنوبالجيزة المتهم نفسه حيث ادلي باعترافات تفصيلية مؤكدا ان الدافع الوحيد للجريمة هو سخرية زملائه منه واستفزازهم بصفة مستمرة قبل ارتكابه للجريمة بيوم واحد. وجهت النيابة الي المتهم تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار المقترن بالشروع في القتل واحراز وحيازة سلاح ناري وذخيرة بدون ترخيص.. وعلمت الاخبار ان المتهم كان واعيا ومدركا لافعاله اثناء الادلاء بأقواله امام النيابة. ومن المنتظر الانتهاء من التحقيق واعلان قرار الاتهام والاحالة الي المحاكمة في وقت قريب. وقال المتهم محمود طه سويلم »45 سنة« امام هيثم ابوالحسن ومحمود عبود وكيل أول النيابة انه قام بالتخطيط للجريمة منذ 3 شهور للانتقام من جيرانه بعرب غنيم بحلوان والانتقام من زملائه الذين شاركوا جيرانه في الحفر في منزل مجاور لمنزله حتي وصلوا اسفل منزله مما هدد منزله للانهيار فقرر قتلهم جميعا.. واضاف المتهم في اعترافاته انه ابلغ الشرطة منذ عامين عن الحفر وتحفظت علي الحفرة وتم ردمها وانه عندما حكي لزملاءه عن القصة ذهبوا الي جيرانه واتفقوا معهم علي التنقيب عن الاثار اسفل منزله ونصحهم بالابتعاد عن منزله لكنه في الفترة الاخيرة شعر ان منزله معرض للانهيار وان زملاءه في العمل يتغامزون عليه ويسخرون منه بسبب الاثار فارتكب الجريمة بواقع الانتقام من الجميع.. واضاف المتهم في اعترافاته انه عندما حكي لزميله »عبدالفتاح« عن الواقعة نصحه بالاستمرار والاتفاق مع جيرانه في الحفر واستخراج الاثار خاصة ان جيرانه وصلوا الي سرداب اسفل منزله لكنه رفض فقام عبدالفتاح واثنين من زملائه بالشركة بالاشتراك مع الجيران في حفر بمنزل مجاور لمنزله والوصول الي السرداب وخوفا من قيام احد الجيران بالابلاغ عنهم توقفوا عن الحفر واضاف السائق انه هددهم بابلاغ الشرطة عنهم اذا لم يبتعدوا عن منزله لكنه شعر بعدها بمضايقات من زملائه ومديريه وشعر أنهم يسخرون منه وكان قد اشتري بندقية آلية من احد اقاربه منذ عامين وقرر استخدامها للانتقام وانه نادي علي المجني عليه الاول »عبدالفتاح« واطلق الرصاص علي رأسه فأرداه قتيلا في الحال ثم أمطر الجميع بوابل من الرصاص وسار بالاتوبيس حتي دخل الشركة وترك الاتوبيس ونزل منه وتوجه الي غرفته في هدوء تام حتي امسك به زملائه وبالسلاح الآلي وتم ابلاغ الشرطة والاسعاف لنقل المصابين الي المستشفي وانقاذهم. انتقل فريق من المباحث الي منزل السائق المتهم محمود طه بمنطقة عرب غنيم بحلوان باشراف اللواءين اسامة المراسي مدير أمن 6 أكتوبر واللواء أحمد عبدالعال مدير المباحث وضم العميد محمد أبوزيد رئيس المباحث والمقدمين سعيد عابد مفتش مباحث الجنوب واحمد مبروك رئيس مباحث ابوالنمرس.. وقد قام فريق البحث بسؤال الجيران عن المتهم الذين اكدوا انه حسن السمعة وانه محبوب من الجميع.. وفي منزل يقع خلف منزل المتهم عثر رجال الشرطة علي حفرة في المنزل كانت موجودة منذ فترة وتم ردمها بعد قيام السائق بابلاغ الشرطة عن جيرانه بانهم ينقبون عن الأثار. كانت البداية قيام جيران المتهم بحفر حفرة كبيرة في منزل خلف منزله حتي وصلوا الي سرداب اسفل منزل السائق الذي ابلغ الشرطة التي انتدبت مفتشي اثار من هيئة الاثار لمعاينة الحفرة وتم ردمها والتحقيق مع اصحاب المنزل وكانت هذه الواقعة منذ 3 سنوات.. في نفس الوقت بدأ جيران السائق المتهم في الحفر ايضا وابلغ عنهم الشرطة ليتكرر معهم نفس السيناريو وانتهي الامر منذ 3 سنوات. بداية التخطيط للجريمة منذ 3 أشهر اخبر السائق احد زملائه بواقعه الآثار ويدعي عبدالفتاح عبدالفتاح علي زميله في الشركة الذي نصحه بالاشتراك معه في الحفر بمنزله بحثا عن الكنز فرفض السائق.. في نفس الوقت ذهب عبدالفتاح الي جيرانه واتفق معهم علي الحفر للوصول للاثار الا ان السائق هددهم بابلاغ الشرطة .. وبالفعل بدأ عبدالفتاح بالاشتراك مع اثنين من زملائه بالشركة بالاتفاق مع اصحاب المنزل المجاور بالحفر وشعر بهم السائق وخشي من انهيار منزله في نفس الوقت بدأ زملاؤه يسخرون منه في الشركة ويتغامزون عليه وفي يوم الحادث كان مديريه والمهندسين والموظفين يتحدثون عن الآثار وفجأة اوقف المتهم الاتوبيس وارتكب المذبحة. تحريات المباحث كشفت تحريات المباحث ان اهالي منطقة عرب غنيم بحلوان مصابين بهوس البحث عن الاثار ومعظمهم كان يقوم بالحفر اسفل منزله بحثا عن الاثار.. وان المتهم ميسور الحال ويتمتع بسمعة طيبة وشقيقه الأكبر تاجر موبيليا في حلوان من أسرة ميسورة الحال. تطابق أقوال الشهود استمعت النيابة الي اقوال 51 من شهود موظفي الشركة وكانوا ضمن ركاب الاتوبيس الذي شهد المجزرة.. تطابقت اقوالهم بأن السائق نادي علي عبدالفتاح علي ثم اطلق عليه النار.. حاول احد الركاب منعه والحصول علي السلاح الا انه اطلق وابلا من الطلقات. كما اكد الشهود ان المتهم نادي علي عبدالفتاح.. واشرف وقرر انه كان يخطط لقتل اربعة.. وبعد انتهاء الطلقات اصبحت الخزنة فارغة واثناء رجوعه للخلف لتعبئة الخزنة بطلقات اخري كان يحتفظ بها اسفل مقعده تمكن احد الموظفين من السيطرة عليه ونزع السلاح منه واعلن المتهم للجميع ان الخزنة اصبحت فارغة وانه عمل بما خطط له.. ثم انطلق بالاتوبيس وبداخله القتلي والجرحي والدماء وتوجه به الي مقر الشركة.. وعندما لاحظ افراد الأمن تناثر الدماء ووجود جثث تمكنوا من القبض علي السائق وحبسوه داخل حجرة حتي قامت الشرطة بضبطه ومن المنتظر صدور قرار احالة المتهم الي الجنايات خلال ساعات.