البورصة المصر تخسر 6.3 مليارات جنيه في أسبوع    «مدبولي»: توفير كل الحوافز لجعل مصر مركزًا لنفاذ منتجات «سامسونج» لأسواق العالم    وزير التموين يصدر قرارًا بندب المحاسب ممدوح حماد وكيلا للوزارة بمحافظة أسيوط    تعتمد على 5 محاور.. وزير النقل: خطة شاملة لتطوير منظومة السكك الحديدية    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة    مران خفيف للاعبي الأهلي قبل مواجهة الترجي    باين آراء طلاب الشهادة الإعدادية بجنوب سيناء حول أسئلة امتحانات اللغة العربية    متى إجازة عيد الأضحى للقطاع الخاص 2024 في السعودية؟    المخرج ماندو العدل يتعرض لأزمة صحية مفاجأة.. تفاصيل    وزير الصحة: خطط عادلة لتوزيع المكلفين الجدد من التمريض    إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء رفح في حركة الجهاد جنوب غزة    وزير التعليم لأولياء أمور ذوي الهمم: «أخرجوهم للمجتمع وافتخروا بهم»    بدأت في 2017.. القصة الكاملة ل رفع اسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب    «القباج» تستقبل وزير التمويلات الصغرى والاقتصاد التضامني بدولة السنغال    سقوط 3 تشكيلات عصابية تخصصت فى سرقة السيارات والدراجات النارية والكابلات بالقاهرة    مصرع شخصين وإصابة 6 آخرين في حادث تصادم بالشرقية    أسعار سيارات جي ايه سي 2024 بعد الانخفاضات الأخيرة    الأحجار نقلت من أسوان للجيزة.. اكتشاف مفاجأة عن طريقة بناء الأهرامات    وظائف في القليوبية برواتب مجزية.. اعرف التفاصيل    «صحة مطروح» تطلق قافلة طبية مجانية بمنطقة النجيلة البحرية الإثنين    أستاذ الطب الوقائي: الإسهال يقتل 1.5 مليون شخص بالعالم سنويا    ضباط وطلاب أكاديمية الشرطة يزورون مستشفى «أهل مصر»    «الري»: بحث تعزيز التعاون بين مصر وبيرو في مجال المياه    طلاب الإعدادية الأزهرية يؤدون امتحاني اللغة العربية والهندسة بالمنيا دون شكاوى    نانسي صلاح تهنئ ريم سامي بحفل زفافها .. ماذا قالت؟    جوري بكر تتصدر «جوجل» بعد طلاقها: «استحملت اللي مفيش جبل يستحمله».. ما السبب؟    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    جامعة كفر الشيخ الثالث محليًا فى تصنيف التايمز للجامعات الناشئة    ب5.5 مليار دولار.. وثيقة تكشف تكلفة إعادة الحكم العسكري الإسرائيلي لقطاع غزة (تفاصيل)    الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الحرب العدوانية على غزة إلى 35386 شهيداً    معهد القلب: تقديم الخدمة الطبية ل 232 ألف و341 مواطنا خلال عام 2024    اليوم.. 3 مصريين ينافسون على لقب بطولة «CIB» العالم للإسكواش بمتحف الحضارة    قمة كلام كالعادة!    وزارة الدفاع الروسية: الجيش الروسي يواصل تقدمه ويسيطر على قرية ستاريتسا في خاركيف شمال شرقي أوكرانيا    صحة غزة: استشهاد 35386 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر الماضي    "النواب" يناقش تعديل اتفاقية "الأعمال الزراعية" غدا الأحد    موناكو ينافس عملاق تركيا لضم عبدالمنعم من الأهلي    تشكيل الشباب أمام التعاون في دوري روشن السعودي    موعد مباراة بوروسيا دورتموند أمام دارمشتات في الدوري الألماني والقنوات الناقلة    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    أبرزهم رامي جمال وعمرو عبدالعزيز..نجوم الفن يدعمون الفنان جلال الزكي بعد أزمته الأخيرة    متاحف مصر تستعد لاستقبال الزائرين في اليوم العالمي لها.. إقبال كثيف من الجمهور    فيلم شقو يحقق إيرادات 614 ألف جنيه في دور العرض أمس    وُصف بالأسطورة.. كيف تفاعل لاعبو أرسنال مع إعلان رحيل النني؟    محمد صلاح: "تواصلي مع كلوب سيبقى مدى الحياة.. وسأطلب رأيه في هذه الحالة"    مسئولو التطوير المؤسسي ب"المجتمعات العمرانية" يزورون مدينة العلمين الجديدة (صور)    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    25 صورة ترصد.. النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل 15 مايو    "الصحة" تعلق على متحور كورونا الجديد "FLiRT"- هل يستعدعي القلق؟    خبيرة فلك تبشر الأبراج الترابية والهوائية لهذا السبب    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    «طائرة درون تراقبنا».. بيبو يشكو سوء التنظيم في ملعب رادس قبل مواجهة الترجي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-5-2024    أسعار الدواجن اليوم السبت 18 مايو 2024.. 83 جنيهًا للفراخ البيضاء    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    المستشار الأمني للرئيس بايدن يزور السعودية وإسرائيل لإجراء محادثات    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيلم «رشيد بوشارب» ينكأ الجراح مرة أخري؟!
حكايات فنية يكتبها: طارق الشناوي
نشر في صوت الأمة يوم 29 - 05 - 2010


فيلم «رشيد بوشارب» ينكأ الجراح مرة أخري؟!
ظلت قوات الأمن الفرنسي تحيط قصر المهرجان منذ الصباح الباكر يوم الجمعة الماضي وزادت إجراءات التفتيش الذاتي التي يتعرض لها الجميع المتجهون لمشاهدة فيلم "الخارج علي القانون"!!
هل ظلمت لجنة التحكيم فيلم "الخارج علي القانون" للمخرج الجزائري "رشيد بوشارب"؟! أقول لكم نعم.. من الواضح أن رئيس لجنة تحكيم مهرجان "كان" المخرج "تيم بيرتون" ربما تأثر بما أثير حول الفيلم من مظاهرات غاضبة أحاطت قصر المهرجان بل قبل المهرجان بعشرة أيام لم تتوقف الاحتجاجات التي تساءلت كيف لمهرجان فرنسي أن يساهم في إنتاج فيلم يعادي فرنسا ويتهمها بالتعذيب.. لقد وضعت هذه الأحداث الجميع في مأزق حاد فلو تصورنا أن لجنة التحكيم اختارت فيلم "بوشارب" لإحدي جوائز المهرجان فربما أدي ذلك إلي غضب عارم يقوده اليمين الفرنسي.. الغريب في الأمر أن هذه اللجنة هي التي منحت الفيلم الفرنسي "آلهة وبشر" لكزافييه بوفوا جائزة اللجنة الكبري وهي تلي في الأهمية جائزة "السعفة الذهبية".. الفيلم الفائز بهذه الجائزة لتعرض لذبح 6 من الرهبان الفرنسيين المسالمين من قبل الإرهاب الذي أطل برأسه بقوة وعنف علي الشقيقة الجزائر منذ مطلع التسعينيات وهي واقعة حقيقة مثلما استند المخرج "بوشارب" في فيلمه "الخارج علي القانون" أيضاً إلي الحقائق التاريخية الموثقة وهي تلك المذبحة التي قام بها الاحتلال الفرنسي ضد المدنيين الجزائريين أثناء قيامهم بمظاهرة سلمية استهدفت فقط المطالبة بالاستقلال لم ترفع السلاح ولم تلقي حتي بحجر فقط رفعت العلم الجزائري ولكن فرنسا واجهتها بوابل من النيران.. لست أدري لماذا صار البعض لا يتحمل الحقيقة وإذا كانت فرنسا بلد الحريات في العالم تضيق بالحقائق فمن هو إذن الذي يصبح منوطاً به تحملها.. الفيلم يحاول أن يقترب من فترة زمنية ملتهبة في حياة الجزائر وهي تلك الواقعة بين عامي 1945 و 1962 حتي حصول الجزائر علي استقلالها في شهر يوليو من ذلك العام.. الحقيقة التي لا يجادل فيها أحد هي أن الجزائر دفعت ثمن استعادة السيادة الوطنية علي أرضها مليون ونصف مليون شهيد اختلطت دمائهم بثري الوطن.. مع التترات نبدأ بمشهد يشير إلي عام 1925 عندما يأتي مندوب فرنسي يطلب من فلاح أن يغادر أرضه بحجة أنه لا يملك أي أوراق تثبت أحقيته في امتلاك هذه القطعة من الأرض ويموت الفلاح.. وينتقل بعد ذلك إلي منتصف الأربعينيات مع الأسرة المكونة من الأم وأبناءهم الثلاثة "جميل ديبور" و "رشدي زيم" و "سامي توجالي".. كل منهم يقف في طريق متناقض مع الآخر أحدهم يلتحق بالجيش الفرنسي والآخر يصبح قائد في حركة الاستقلال الجزائري والثالث يعمل في نوادي مشبوهة وصالات رهان علي الملاكمة.. ولكن الثلاثة في نهاية الأمر يتوحدون أمام شيء واحد وهو مقاومة الاستعمار لتحرير الأرض وليس أمامهم طريق آخر سوي التضحية وتأتي النهاية في باريس عندما ينظر أحد قيادات الجيش الفرنسي إلي جثمان قائد حركة الاستقلال ويقول له أنت الآن الفائز؟!
الفيلم مفعم بملامح البطولة والفداء نري فيه القوة القادرة علي أن تقاوم الصلف الفرنسي.. قدم "بوشارب" فيلماً علي مستوي الأكشن جيد جداً فهو يحرك المجاميع في إبداع ويستطيع أن يمسك بإيقاع الفيلم اللاهث وحتي اللحظات الأخيرة لا تستطيع سوي أن تحبس أنفاسك.. وقدم شخصياته التي تعيش الحياة وبها ضعف إنساني لكنهم في لحظة فارقة يقدمون كل شيء من أجل استقلال الجزائر.. ولكن وقع المخرج في خطأ تاريخي أثناء تنفيذ عقوبة الإعدام بالمقصلة عام 1955 لأحد المناضلين عندما يغني الجزائريون النشيد الوطني "تحيا الجزائر" هذا النشيد لحنه "محمد فوزي" عام 62 فكيف يقدم مشيراً إلي الأحداث التي تمت قبل 7 سنوات.. وبالطبع كان أمام المخرج فرص عديدة في الاختيار فالمؤكد أن مرحلة النضال الوطني ارتبطت بأغنيات أخري إنه خطأ يبدو صغيراً ولكن لأننا أمام فيلم وثيقة كنت أتمني ألا نري فيه مثل هذه الهنات التاريخية.. في عام 2006 عندما قدم "بوشارب" فيلمه "البلديون" والذي يحمل عنواناً آخر "أيام المجد" عرض هذا الفيلم في مهرجان "كان" وحصل نجوم الفيلم الأربعة علي جائزة أفضل تمثيل والفيلم نفسه لاقي أيضاً انتقاداً فرنسياً ويومها علي خشبة مسرح "لوميير" حيث أقيم حفل الختام غني الفائزون الأربعة أغنية رددوها في الفيلم تحمل تحية للجزائر.. ولو تتبعت سينما "بوشارب" ستكتشف أنه دائم التوقف أمام هؤلاء المناضلون من أجل الحياة وفيلمه مثلاً قبل الأخير "نهر لندن" أيضاً يتناول حياة الإنسان الأسود المسلم في لندن وكيف أنه صار محل شك باعتباره إرهابياً إلا أنه ينتهي إلي أن "بوشارب" لا يرفض أبداً الآخر ولكن فقط يحرص علي الحرية وعلي اللقاء والتفاهم بين الجميع ولهذا مثلاً سنجد في الفيلم أن عدداً من المشاهد يتم خلالها اغتيال بعض الجزائريين الذين تواطئوا مع المستعمر ومشاهد أخري تؤكد علي أن هناك علي الجانب الفرنسي من يرفض استخدام السلاح ضد المواطنين العزل ومن يقف مع حق الجزائريين في الاستقلال وهل من الممكن أن ننسي أن "شارل ديجول" الرئيس الفرنسي الأسبق كان الأعلي صوتاً في المطالبة باستقلال الجزائر!!
لماذا غضب اليمين ورفعوا الأعلام الفرنسية وأحاطت الشرطة بقصر المهرجان وتحفظت لجنة التحكيم في منحه أي جائزة وتم تشديد الإجراءات الأمنية علي فيلم لا يقول أي شيء آخر سوي حقيقة المذبحة التي يعرفها الفرنسيين وأقروا بها فهل ننتظر أن يعتذروا عن ارتكابها بعد فيلم "بوشارب"؟!
**********
من أفلام «كان» إلي أفلام الصيف ... يا قلبي احزن!
في السنوات الماضية كان لدي قاعدة صارمة تلزمني ألا أشاهد أي أفلام مصرية بعد عودتي من "كان" لمدة أسبوعين علي الأقل حتي تفصلني مدة زمنية معقولة بين الأفلام المصرية وأفلام "كان" لأني أخشي أن أظلم الأفلام المصرية إذا حدثت مقارنة لا شعورية بين ما كان في "كان" وما أصبح في مصر.. كنت في الماضي أستطيع تحقيق هذا المبدأ لأن شهر مايو وهو الشهر الدائم الذي يبدأ في نهاية أسبوعه الثاني المهرجان غالباً ما يشهد لمحات الموسم الصيفي للسينما المصرية وكنت أقول لنفسي أنه أشبه بالتسخين الذي يسبق المعركة الحقيقية للأفلام ولكن بسبب أن السنة القمرية "الهجرية" تقل 11 يوماً عن السنة الشمسية "الميلادية" وهكذا فإن شهر رمضان يزحف دوماً للأمام ولهذا صار شهر مايو هو ذروة المعركة السينمائية واعتقدت عند عودتي أنه سوف يفوتني الكثير إلا أنني اكتشفت أنه هو فقط فيلم تامر حسني "نور عيني" إخراج "وائل إحسان" وشاركته البطولة "منة شلبي".. عرض "نور عيني" يوم افتتاح مهرجان "كان" 12 مايو الماضي أما ما تبقي من أفلام فلقد بدأ عرضها الأربعاء الماضي "عسل اسود" إخراج "خالد مرعي" وبطولة "أحمد حلمي" وبعده تعرض أفلام "الديلر" و "8 جيجا" و "الثلاثة يشتغلونها" و "الرجل الغامض بسلامته" وتستمر المسيرة لم أشاهد شيء من الأفلام ولم أجد وقتاً حتي الآن لكي أري "نور عيني" لتامر حسني الذي حفر لنفسه مكان دائم بين نجوم السوبر في السينما المصرية إيراداته تقف مع أكبر ثلاثة يحققون شباك تذاكر في السينما حالياً هذا رأيي المبدئي حتي إشعار آخر.. كان هذا هو انطباعي عن كل ما يتعلق بالسينما في موسمها الصيفي ولكن هناك أحداثاً أكثر سخونة سوف أجد نفسي أبحث عن تفاصيلها مثل بيع تراث التليفزيون الغنائي برخص التراب للوليد بن طلال.. وهذه الأغنيات تحتوي علي تسجيلات "أم كلثوم" ، "فريد" ، عبد الحليم" ، "عبد المطلب" ، "رشدي" وغيرهم.. داخل مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون تساؤلات أدت إلي تحقيقات تجري لمعرفة من الذي باع.. رئيسة القطاع الاقتصادي السيدة "نادية صبحي" هي الآن التي تتحمل كل هذه الانتقادات ولا أتصور أنها فقط المسئولة هناك رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي تم توقيع التعاقد في عهده والوزير المسئول هل هو "ممدوح البلتاجي" الذي لم يمكث كوزير للإعلام أكثر من 11 شهراً لكنه ساهم في بناء إطار قانوني لعقد صفقة بيع التراث الغنائي المصري لشركة "روتانا" من التليفزيون المصري وهي تقدر ربما بالآلاف من الأشرطة كان يحتفظ بها من المؤكد في ظروف غير صالحة للتخزين وضاع بعضها الأهم إننا نتحدث فقط عن التراث الغنائي ولدينا تراث آخر درامي كبير لا يقل أهمية أعمال تمثيلية أبيض وأسود يضم ليس فقط مسلسلات ولكن أفلاماً رائعة وأحاديث نادرة لكبار المفكرين.. كانت النية متجهة إلي إنشاء قناة "التراث" قبل أن أنتقل إلي "كان" عرفت أنها قد أحاطها العديد من المشكلات وأجهض المشروع وانكسر طموح "أسامة الشيخ" رئيس الاتحاد.. كانت الأهرام قد نشرت في طبعتها الدولية تفاصيل إلقاء القبض علي شقيقة فنانة متهمة بالاتجار بالمخدرات.. والغريب أنه قبل أن تنشر الأهرام الخبر كانت الهمسات قبلها ب 48 ساعة قد وصلت إلي "كان" وأشارت صراحة إلي اسم الشقيقة والفنانة وبدأت التكهنات عن رقم 150فناناً يتعاملون مع شقيقة هذه الفنانة.. هل يوجد 150فناناً وهل كلهم مدمنون.. عموماً من تابع بعد ذلك اكتشف أن "ياسمين" شقيقة "زينة" - بالمناسبة شاهدت لزينة دور ممتع في فيلم "بنتين من مصر" عرض في إطار السوق بمهرجان "كان" - أنكرت ياسمين أنها أدلت بهذه الاتهامات.. ليس هذا هو فقط كل ما يتردد في مصر قبل أن أغادر القاهرة حيث ضُبِطَت الصحافة الفنية وهي مشغولة بتقديم إجابة لهذا السؤال هل "هيفاء وهبي" جدة أم أنها تنتظر مولوداً جديداً.. "هيفاء" تصر علي أنها لا تزال لم تعبر بعد شاطئ ال 32 عاماً فكيف تصبح جدة رغم أنني قرأت أن سيدة أوروبية دخلت الموسوعة بعد أن حملت لقب جدة وهي لم تتعدي 29 من عمرها.. أما خبر حمل "هيفاء" فلا يزال الأمر علي ما هو عليه لا شيء جديد.. الصحافة تهتم بأشياء صغيرة عادة تعتقد أنها الأهم لدي الناس وأنا حتي الآن لا أفهم هل حقاً الجماهير العريضة في عالمنا العربي تنتظر أن تتأكد من أمومة "هيفاء" أم يريدون التأكد من أنها قد أصبحت جدة أم أن الأمر في الحالتين لا يعنيهم في شيء.. مسلسلات رمضان أيضاً كان عدداً كبيراً منها قد تعثر كل يوم كنت أقرأ أن هذا المسلسل أو ذاك قد توقف من المؤكد أن الأزمة المالية فرضت نفسها بقوة وبدأنا نقرأ عن تغير لأسماء مخرجين أو اشتراك أكثر من مخرج فيديو لتصوير مسلسل مثلما حدث في مسلسل "الملكة نازلي" ولم يكن هذا جديداً علي المسلسلات حيث أنه بسبب الرغبة في سرعة الإنجاز كثيراً ما شارك أكثر من مخرج في التنفيذ بدون الإعلان عن ذلك هذه المرة لأول مرة ربما تم الإعلان.. ويتبقي برامج رمضان وهي مورد رزق جانبي للنجوم المبالغ التي تتدفق عليهم في هذه البرامج أشبه بالفوائد التي يحصلون عليها مقابل جرأتهم علي فضح مشاعرهم وعلي فضح أيضاً الآخرين المؤكد أن "أشرف عبد الباقي" سوف يقدم كالعادة أكثر من برنامج وسوف نراه أيضاً في العديد من البرامج ولا ينافسه سوي "شريف منير".. وشريف هو أكثر النجوم المؤهلين للعمل كمقدم برامج ولكنه متردد في الاستمرار في هذا المجال حتي لا يؤثر علي نجوميته كبطل للأفلام وربما لهذا السبب وضع خطة محكمة لكي يظهر عام ويغيب عام عن الدراما التليفزيونية.. وهذه نصيحة أتمني أن يدركها "أشرف عبد الباقي" الذي نشاهد له في العادة مسلسلين كل رمضان.. يقولون أيضاً أن "أنس الفقي" وزير الإعلام شكل لجنة لتقييم الأداء السياسي للقنوات التليفزيونية في معركة الانتخابات القادمة وأن هذه اللجنة أكدت علي أن الإعلام الرسمي منحاز للحزب الوطني.. المفروض أنه إعلام الدولة وليس إعلام الحزب الوطني ورغم ذلك فأنا عارف وأنت عارف والوزير عارف أن الحزب الوطني مثل الفريك ما يحبش شريك.. وأن الوزير لا يمكن أن يصبح هدفه هو الحياد بين كل الأحزاب ولكن الترويج للحزب الوطني وبقائه علي مقعده مرهون برضاء الحزب وتحديداً لجنة السياسات ولهذا فهذه الشهادة لصالح "أنس الفقي" وليست عليه.. وعدت إلي المعمعة وأنا أقول ما أحلي الرجوع إليها.. إلي مدينة "كان"!!
*************
كل لقطة وأنت طيبة!!
غداً السبت تحتفل "فاتن حمامة" بعيد ميلادها لتظل رمزاً لأجمل وأرق وأعمق إبداع سينمائي في فن الأداء عرفته الشاشة الكبيرة علي مدي تاريخها.. يأتي عيد ميلاد "فاتن" وهي غاضبة وعندما تغضب "فاتن" لا يمكن أن يمر الأمر هكذا فلقد شكلت "فاتن" بداخل كل منا مساحة من الحب تجعلنا نتوقف ونتساءل أمام أي همسة تبوح بها أو حتي تكبتها فما بالكم عندما تتحول الهمسة إلي صرخة!!
سر احتجاج "فاتن" هو أن أكثر من قناة تقدم أغاني علي مقاطع من أفلامها القديمة خاصة تلك التي جمعتها مع "عمر الشريف".. المحطة تستغل أرشيفها السينمائي فيما لا يجوز وهذا بالطبع يعد اعتداء أدبي وجنائي والمنوط به أولاً اللجوء للقانون هما المنتج صاحب المصنف مادياً والمخرج صاحب المصنف أدبياً ولكن معلوماتي هي أن أغلب أفلامنا القديمة والحديثة تباع من خلال عقود تمنح المشتري كل الحقوق وفي نفس الوقت تحول دون حصول البائع علي أي حقوق تحميه من سوء استخدام مصنفه.. أغلب أغانينا الوطنية وضعوا علي موسيقاها كلمات عن منتجات للتنظيف ولقتل الحشرات.. بالطبع هذا قد يثير مشاعرنا الغاضبة وحدث في رمضان قبل الماضي أن قدم إعلان ساخر علي مقطع من مسلسل "رأفت الهجان" الذي يمثل لنا قيمة وطنية في صراعنا مع إسرائيل.. هذه الممارسات وغيرها أراها كثيراً ورأيي الشخصي أنها لن تتوقف لا بإعلان الغضب ولا حتي بإعمال القانون ولكن بالتجاهل.. كل ما ذكرته من ممارسات لم يستمر طويلاً.. يموت الإعلان وتبقي الأغنية أو الفيلم أو المسلسل فلا مجال إذن للخوف علي تاريخنا.. إن تركيب مشهد من فيلم قديم علي أغنية حديثة إحدي الحيل التي يلجأ إليها المخرجون وربما تجد صدي وقتي لدي المشاهدين فهم يتابعونها بشغف وإعجاب ويتذكرون الفيلم الأبيض والأسود ويجد المشاهد نفسه لا شعورياً يختبر ذاكرته في تذكر اسم الفيلم المسروق ثم بعد ذلك ينسي الأغنية ولا يبقي غير الفيلم.. أنا أعلم أن الفنانة الكبيرة تنزعج من مثل هذه الممارسات حتي الإيجابي منها فعندما تنشر الصحف صوراً لها من أفلام قديمة تجمعها في لقطة عاطفية مع أحد النجوم تطلب ودياً من الجريدة عدم تكرار ذلك طالما أن الحوار مع "فاتن حمامة" فلا ينبغي سوي نشر صورة لها بدون اللجوء لأرشيف أفلامها القديمة.. ربما لا أوافق "فاتن حمامة" علي تلك الحساسية المفرطة في التعامل مع تاريخها الفني ولكني في نفس الوقت أري أن تاريخ "فاتن" أكبر من كل هذه المشاغبات والمداعبات.. نعم لا أحد سينسي "نهر الحب" ولا "سيدة القصر" ولا "بين الأطلال" ولكن وأنت تقلب المحطات بالريموت كنترول سوف تنسي كل الأغنيات التي تتكئ وتتشعبط علي أكتاف "فاتن حمامة".. "فاتن حمامة" كل لقطة وأنت طيبة!!
tarekelshinnawi @yahoo.com


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.