أسعار الذهب والسبائك اليوم الأحد 12 مايو    مفاجأة في سعر الدولار اليوم في البنوك    بورصة الدواجن اليوم بعد الانخفاض.. أسعار الفراخ والبيض الأحد 12 مايو 2024 بالأسواق    الحكومة: إجمالي الأجانب المقيمين في مصر 9 ملايين مهاجر    القاهرة الإخبارية: أمريكا لا تملك ضمانات لوقف إطلاق النار حال إطلاق سراح المحتجزين    عاجل.. حدث ليلا.. قمع واعتقالات بمظاهرات تل أبيب وغضب في لبنان بسبب عصابة التيكتوكرز    حماس تعلن وفاة محتجز إسرائيلي في غزة    جوميز يستقر على تشكيل الزمالك أمام نهضة بركان في ذهاب نهائي الكونفدرالية    موعد مباراة الأهلي القادمة أمام الترجي التونسي في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا    أول تعليق من بلدية المحلة بعد خسارته أمام الأهلي    ترتيب هدافي الدوري الإسباني قبل مباريات اليوم الأحد 12- 5- 2024    "هتذاكر وتعيِّد".. إجازة عيد الأضحى 2024 هُدنة طلاب امتحانات الثانوية العامة    طقس اليوم حار نهارا مائل للبرودة ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 29    السكة الحديد تعلن عودة حركة القطارات بين محطتي الحمام والرويسات بمطروح    التعليم توجه تحذير لطلاب صفوف النقل اليوم    محمد رمضان يشعل حفل زفاف ابنة مصطفى كامل بأغنية «الساعات الحلوة»    إسلام بحيري يكشف مصادر تمويل حركة تكوين    ما حكم الحج عن المتوفى إذا كان مال تركته لا يكفي؟.. دار الإفتاء تجيب    بعد.سحبه من الأسواق.. الصحة: لم نستورد أي لقاحات من استرازينيكا منذ عام    "اعرف هتقبض إمتى".. متى يتم صرف مرتبات شهر مايو 2024؟    أستراليا تشكل لجنة لمراقبة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع    وزير الرياضة يفتتح أعمال تطوير المدينة الشبابية الدولية بالأقصر    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 12 مايو    رئيس اليمن الأسبق: نحيي مصر حكومة وشعبًا لدعم القضايا العربية | حوار    الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قد تبدأ خلال ساعات بشرط وحيد    نشاط مكثف وحضور جماهيرى كبير فى الأوبرا    تثاءبت فظل فمها مفتوحًا.. شابة أمريكية تعرضت لحالة غريبة (فيديو)    مفاجأة صادمة.. سيخ الشاورما في الصيف قد يؤدي إلى إصابات بالتسمم    «آمنة»: خطة لرفع قدرات الصف الثانى من الموظفين الشباب    بطولة العالم للإسكواش 2024| تأهل 4 لاعبين مصريين للجولة الثالثة    طلاب الصف الثاني الثانوي بالجيزة يؤدون اليوم الامتحانات في 3 مواد    البحرية المغربية تنقذ 59 شخصا حاولوا الهجرة بطريقة غير شرعية    الحكومة: تعميق توطين الصناعة ورفع نسبة المكون المحلى    ما التحديات والخطورة من زيادة الوزن والسمنة؟    عمرو أديب ل إسلام بحيري: الناس تثق في كلام إبراهيم عيسى أم محمد حسان؟    أبو مسلم: العلاقة بين كولر وبيرسي تاو وصلت لطريق مسدود    "الأوقاف" تكشف أسباب قرار منع تصوير الجنازات    يسرا: عادل إمام أسطورة فنية.. وأشعر وأنا معه كأنني احتضن العالم    أستاذ لغات وترجمة: إسرائيل تستخدم أفكارا مثلية خلال الرسوم المتحركة للأطفال    ملف رياضة مصراوي.. مذكرة احتجاج الأهلي.. تصريحات مدرب الزمالك.. وفوز الأحمر المثير    رئيس بلدية رفح الفلسطينية يوجه رسالة للعالم    خطأ هالة وهند.. إسلام بحيري: تصيد لا يؤثر فينا.. هل الحل نمشي وراء الغوغاء!    أرخص السيارات العائلية في مصر 2024    حبس سائق السيارة النقل المتسبب في حادث الطريق الدائري 4 أيام على ذمة التحقيقات    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بمدينة 6 أكتوبر    يا مرحب بالعيد.. كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024    بعيداً عن شربها.. تعرف على استخدامات القهوة المختلفة    «التعليم» تعلن حاجتها لتعيين أكثر من 18 ألف معلم بجميع المحافظات (الشروط والمستندات المطلوبة)    4 قضايا تلاحق "مجدي شطة".. ومحاميه: جاري التصالح (فيديو)    علي الدين هلال: الحرب من أصعب القرارات وهي فكرة متأخرة نلجأ لها حال التهديد المباشر للأمن المصري    حظك اليوم برج العذراء الأحد 12-5-2024 مهنيا وعاطفيا    خلال تدشين كنيسة الرحاب.. البابا تواضروس يكرم هشام طلعت مصطفى    وزارة الأوقاف تقرر منع تصوير الجنازات داخل وخارج المساجد    تيسيرًا على الوافدين.. «الإسكندرية الأزهرية» تستحدث نظام الاستمارة الإلكترونية للطلاب    الرقابة الإدارية تستقبل وفد مفتشية الحكومة الفيتنامية    رئيس"المهندسين" بالإسكندرية يشارك في افتتاح الملتقى الهندسي للأعمال والوظائف لعام 2024    نقيب الأطباء يشكر السيسي لرعايته حفل يوم الطبيب: وجه بتحسين أحوال الأطباء عدة مرات    ما حكمُ من مات غنيًّا ولم يؤدِّ فريضةَ الحج؟ الإفتاء تُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيقان «علا» أم سيقان «مروي»؟!
حكايات فنية يكتبها: طارق الشناوي
نشر في صوت الأمة يوم 07 - 02 - 2010

· لم تحذف الرقابة شيئاًمن الفيلم وتركت عقابه للجمهور هو الذي حذف كل الفيلم
أرفض تماماً هذا المعيار "السينما النظيفة" وذلك عندما تضع العمل الفني تحت ترمومتر اسمه الأخلاق، تظلم الفن والأخلاق، وفي نفس الوقت الذي أري فيه أن السينما لا تتعارض في عمقها مع الأخلاق ولكنها لا تقيم أيضاً بالأخلاق.. وهكذا شاهدت فيلم هاني جرجس فوزي "أحاسيس"، وهو فيلمه الروائي الثاني بعد "بدون رقابة" تحفته الأولي في العام الماضي.. في "بدون رقابة"، كان المخرج يقدم المشاكل الجنسية التي تعيشها مجموعة من الشباب في الجامعة وكان من بينهم عدد من أبطال فيلمه الثاني مثل "علا غانم" ، "باسم سمرة" ، "ماريا" ، "راندا البحيري" ، "ادوارد" ولم يترك المخرج أي لقطة بدون موقف جنسي أو شروع في جنس أو شذوذ جنسي..
هذه المرة انتقل إلي المرحلة الثانية أصبح أبطاله أزواجاً ولهذا قرر أن ينطلق إلي العلاقات الجنسية بين الأزواج وكيف تحدث العديد من المشكلات بسبب جهل الزوج أو الزوجة أو العلاقات السابقة للزوجين أو نهم الزوجة أو الزوج.. وهكذا شاهدنا أبطالنا الجدد في "أحاسيس" وهي قضية خطيرة ومحورية سبق لفيلم "سهر الليالي" للمخرج "هاني خليفة" والكاتب "تامر حبيب" أن تناولها بعمق وإبداع في هذا الفيلم الذي يعد بكل المقاييس واحداً من أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية وذلك قبل نحو 7 سنوات، أتحدث بالطبع عن "سهر الليالي" أما في "أحاسيس" فلقد كانت عين المخرج "هاني جرجس فوزي" كالعادة تنظر فقط إلي أجساد النساء وكان يبدو في فيلمه وكيف يقدمهن للمتفرج باعتبارها بضاعة يحاول أن يجعلها مثيرة في عين الزبون، وهكذا شاهدنا مع اللقطة الأولي "باسم سمرة" من خلال الموبايل وهو يتذكر "علا غانم" بعد أن قرأنا اسمها علي شاشة الموبايل وبدأ يستعيد بعض المواقف معها.. إنها حبيبته وأول تجربة له وهي أيضاً علي المقابل لا تنسي أنه كان الأول في حياتها بعد أن أصبحت زوجة لإدوارد وأم ولها طفلان.. لا بأس من هذه الحكاية رغم أن المخرج من خلال السيناريست "أشرف حسن" في أول تجربة له في الكتابة السينمائية حرص علي أن يقدمها لنا في المشهد الأول وهي ترتدي المايوه، لا أعترض علي المايوه ولكن ما يربط بين البطلين لم يكن فقط جنس ولكن علاقة حب كان من الممكن التعبير عنها بمشاهد أخري لأن الحب بالتأكيد ليس «مايوه» فقط ولكن دعونا ننتقل مثلما انتقل أيضاً السيناريو بنا إلي الكباريه حيث نتعرف من خلاله علي العديد من الشخصيات "مروي" ، "دنيا عبد العزيز" ، "ماريا" لنكتشف أن "باسم" لديه علاقة مع "ماريا" و "أحمد عزمي" يقيم علاقة مع "دنيا" وهو متزوج من "راندا البحيري" بينما "مروي" تقيم علاقة مع رجل يؤدي دوره وجه جديد وهي في نفس الوقت متزوجة من رجل آخر يؤدي دوره وجه جديد آخر.. كل هؤلاء ولا ندري كيف ولماذا يلتقون عند طبيبة نفسية تؤدي دورها "عبير صبري" كل المشاكل التي نشاهدها أمامنا مرئية ومسموعة تعاد مرة أخري علي مسامعنا في اللقاء مع الطبيبة، لا تجد في الفيلم سوي إعادة واستزادة لأكثر من رقصة وأكثر من أغنية داخل الكباريه، وأغلب البطلات نشاهدهن عند حمام السباحة ومن المفارقات مثلاً أن "دينا عبد العزيز" ترفض أن ترتدي «مايوه» ولهذا نشاهدها بكاش مايوه في حمام السباحة ولكنها تلبس بدلة رقص، صحيح أنها أكثر حشمة من الأخريات لكنها في كل الأحوال تظهر ساقا وتخفي الأخري.. لا شيء في هذا الفيلم له علاقة بالسينما لأننا عندما نتحدث عن فكرة العلاقات الجنسية بين الأزواج ينبغي أن يتعمق المخرج فكرياً ودرامياً ونفسياً في تلك الحكاية ونري تأثير الأهل: الأم والأب وجهل الزوجات والأزواج وردود فعل المجتمع، وهذا هو تحديداً الذي لم نشاهده.. وعندما نتناول الحب الأول في حياة المرأة أو الرجل لا نكتفي بالعنوان مع التأكيد علي أن الحب ليس هو الجنس.. نعم الجنس أحد عناصر التعبير عن الحب ولكنه بالتأكيد لا يساوي الحب.. يبدو أن "هاني جرجس فوزي" لا ينتقل من مشهد ساخن إلا لكي يتحفنا بمشهد أكثر سخونة، هو يعتقد أن الجمهور من الشباب لا ينتظر سوي أن يري هذه المشاهد ولكن أين المنطق وأيضاً ما هو الهدف؟ لا شيء، ويبقي السؤال: هل نطالب الرقابة بالتدخل أكثر وأكثر؟ لقد صنفت الرقابة هذا الفيلم بأنه للكبار فقط.. وأعتقد أن هذا التصنيف أرضي تماماً المخرج لأنه تصور خطأ أن هذا سوف يساعد في زيادة نهم الشباب لقطع التذكرة إلي دار العرض.. إلا أن النتيجة هي أن شباك التذاكر لم يشهد تلك القفزة التي انتظرها المخرج وشركة الإنتاج ولهذا فأنا أري أن الرقابة كانت من الذكاء لأنها لم تحذف شيئاً وتركت عقاب الفيلم للجمهور هو الذي حذف ليس لقطات من الفيلم ولكن كل الفيلم لأني أشك كثيراً أن أحدًا بعد نهاية العرض سوف يتذكر شيئاً مما شاهده.. دعونا ننتقل من حساب الأرقام إلي حساب الإبداع، لم يستطع المخرج أن يقدم رؤية إخراجية أو يقود درامياً ممثلين شاهدتهم في أضعف حالاتهم كفن أداء وأعني بهم "باسم سمرة" ، "أحمد عزمي" ، "علا غانم" ، "دنيا عبد العزيز" ، "عبير صبري" ، "إدوارد" ، إيناس النجار "راندا البحيري" ، "مروي" ، "ماريا" برغم أن الأخيرة قدمها المخرج في فيلمه الأول "بدون رقابة" وكانت أفضل إلا أنها هذه المرة لم تقدم شيئاً والممثلون أمثال "عزمي" ، "إدوارد" ، "باسم" ، "علا" ، "راندا"، "عبير" رأيتهم وكأنهم في سنة أولي أو "كي جي وان تمثيل" فلا إحساس ولا تعبير، فقط أداء أقرب إلي قراءة للحوار بعد أن حفظوه لكنهم لم يستوعبوه.. العنصر الفني الوحيد في الفيلم الذي بذل جهداً ملحوظاً علي مستوي الصورة هو مدير التصوير "هشام سري"، فلقد عبر بأسلوب كلاسيكي في استخدام الإضاءة عن الحالة الدرامية.. وما دون ذلك فإنهم جميعاً كانوا يسيرون بنا وبالفيلم للخلف دُر!!
لعنترة بن شداد بيت شعر عن الحرب يعبر فيه كيف أنه لم يعد يشعر بآلام السيوف والخناجر وهي تطعن جسده ولهذا يقول "تكسرت النصال علي النصال" وأتصور أن في فيلم "أحاسيس" تكسرت السيقان علي السيقان وأصبح عليك أن تختار بين سيقان "علا غانم" أو "مروي" أو "ماريا" أو "دنيا" أو ايناس واللي ما يشتري يتفرج!!
*********
في فيلم «تسعة» طهر الملائكة وعربدة الشياطين!
· النجمات تناثرن كحبات اللؤلؤ كن مضيئات خاصة القديرة "جودي دينش" و"بينلوبي كروز" في دور العشيقة و "ماريون كوتيلارد" في دور الزوجة
مأزق يعرفه كل من شاهد فيلماً قديماً يعاد تقديمه مرة أخري، خاصة لو أن هذا الفيلم، أقصد بالطبع القديم، ظل حاضراً بنفس السخونة والوهج والألق بعد أن حقق بداخلك هذا الحضور الذي لا تمحوه الأيام.. المأزق هو أنك شئت أم أبيت فإن المقارنة تفرض نفسها عليك.. أحدثكم عن فيلم " 8" للمخرج الإيطالي الشهير "فيدريكو فلليني"، هذا الفيلم الذي تري فيه مزيجاً بين الخاص والعام في حياة المخرج وأخرجه قبل نحو نصف قرن.. نري إيطاليا بكل تفاصيلها وتقاليدها ممزوجة بحياة البطل الذي يتقمص دور المخرج عندما يبحث عن سيناريو لفيلمه الجديد.. حالة انسجام بين المكان والزمان وأيضاً الحالة النفسية لبطل الفيلم كان فيلم " 8" بعنوانه الغريب يطرح من المؤكد سؤال لماذا " 8"؟ ما هو المقصود وراء هذا الرقم؟ والإجابة هي أن "فلليني" اختار اسماً بلا معني لا علاقة مباشرة تجمعه بالفيلم، حيث إن هذا كان هو رقم فيلمه " 8" لأنه سبقه سبعة أفلام وشارك أحد المخرجين في إخراج فيلم فصار فيلمه الجديد يحمل هذا الترتيب الرقمي.. بعد قرابة نصف قرن يعيد المخرج "روب مارشال" نفس الحكاية باسم "9"، يشير الرقم هذه المرة إلي عمر الصبي الذي صار رجلاً تجاوز الأربعين، حيث إن الفيلم تنتقل أحداثه التاريخية برؤية موسيقية غنائية استعراضية خلال تلك السنوات ولا أتصور أن رقم "9" عنوان الفيلم هو مجرد استناد إلي عمر الصبي بطل الفيلم ولكنه أيضاً يوحي بقدر ما من الترديد للأصل الإيطالي وكأن رقم "9" يأتي تالياً لرقم " 8" بالإضافة إلي أن الشخصيات الرئيسية في الفيلم "9".. الفيلم الإيطالي حاصل علي العديد من الجوائز، منها أفضل فيلم أجنبي في مسابقة "الأوسكار" وأفضل مخرج وحوالي 6 جوائز متنوعة أخري، بالإضافة إلي أنه - وهذا هو الأهم - صار يشكل جزءاً حميماً ليس فقط في تاريخ المخرج أو تاريخ السينما الإيطالية بل في السينما العالمية، ربما لكل هذه الأسباب حرص المخرج "روب مارشال" علي أن يقدم فيلمه "9".. حشد ضخم من كبار النجمات مع بطل الفيلم "دانييل داي لويس" منهم "ماريون كوتيلارد" ، "بينلوبي كروز" ، "جودي دنش" ، "نيكول كيدمان" ، "صوفيا لورين" ، "كيت هادسون" والمغنية "فيرجي".. بطل الفيلم يبدأ في الإعداد لفيلمه الجديد الذي لم تتحدد بعد قصته ولا السيناريو ولا حتي يعرف خطوطه العريضة فقط لديه شحنة لتقديم فيلم.. لم يمسك بعد بالسيناريو، ما يعلمه المخرج أن الفيلم يتناول علاقته مع البلد ومع أسرته وإحباطاته ونزواته.. المخرج يمر بمأزق مع زوجته "ماريون كورتيلارد"، فهو يحبها ولكن أيضاً لا يستطيع مقاومة نزواته.. تشغل الأم التي أدت دورها الفنانة الإيطالية الكبيرة "صوفيا لورين" دوراً محورياً في حياته والأم في الثقافة الإيطالية لها هيمنتها علي الرجل حتي بعد زواجه.. نري في الفيلم علاقته مع رجل دين يقابله في الكنيسة يسأله هل هو كاثوليكي؟ يجيبه نعم، ومتدين يرد عليه نعم ولكن ليس بالقدر الذي يرجوه رجل الدين.. نكتشف أن رجل الدين معجب بشارلي شابلن وهو أيضاً معجب ببطلة فيلمه القادم "نيكول كيدمان" ويريد صورة عليها توقيعها وفي مشهد كوميدي يأخذ "دانييل" صورة منها ويكتب توقيعها ثم يطبع طلاء نسائيا علي شفتيه ويقبل الصورة وكأنها قبلة من "نيكول كيدمان" ويهديها لرجل الدين وكأنه يؤكد علي أن رجل الدين لديه أيضاً نفس ميوله ولكنها مكبوتة.. في الفيلم تظل علاقته مع الصحافة متوترة في المؤتمر الصحفي يقولون له أفلامك الأخيرة ضعيفة بل هي ليست أفلاماً يصمت بابتسامة تخفي موافقة ضمنية.. أيضاً يقدم المخرج "روب مارشال" صحفيي "الباباراتزي" الذين يطاردون النجوم في حياتهم الخاصة يريدون أن يلتقطوا أي فضيحة لينسجوا حولها قصصاً ولهذا يطاردونه مع بطلة فيلمه القادم "نيكول كيدمان".. من المشاهد الرائعة وهو يمزج بين الحقيقة والتاريخ في عربته نري أمه "صوفيا لورين" يناقشها في حياتها وفي رحيلها وتنصحه وتنهره وتعاتبه وتذكره بأنه لا يزورها كثيراً في قبرها كما وعدها وبذلك يتعمد المخرج أن يقدم هذا اللقاء بين المخرج وأمه ملوناً لأنه ليس استرجاعاً للزمن بقدر ما يتناول عن طريق الخيال لمحة من هذا الزمن.. يلجأ المخرج إلي اللعب بالألوان للدلالة علي الزمن، فهو يقدم الأبيض والأسود عندما يعود للماضي في الثلاثينيات، حيث نراه وهو طفل في التاسعة من عمره وهو يتعرف علي كل شيء: الجنس والدين علاقته بأمه.. يبدو العقاب القاسي من رجل الدين عندما تكتشف أمه أنه ذهب إلي الشاطئ ليلتقي لأول مرة في حياته بعلاقة جنسية غير مكتملة بالطبع ويتلقي عقابا قاسيا من رجل الدين، تتابعه أمه وهو يتلقي بقسوة ضربات القس، يظل بداخله هذا المشهد وكأنه صورة ثابتة لا تغادر مشاعره.. إنه الإنسان الحيواني في مشاعره ولهذا لا يستطيع أن يقاوم إغراء عشيقته "بينلوبي كروز" في نفس اللحظة التي لا يريد فيها أن يفقد حبيبته وزوجته "ماريون كوتيلارد" التي تركت كل شيء حتي الفن من أجل أن تتفرغ له وعند سؤاله لماذا لا يعمل مع زوجته أجاب إنه لا يقيم علاقات مع بطلاته ولهذا ولأنه يحب زوجته ولا يستغني عنها وهي كذلك فإنها ترفض أن تصبح هي بطلة أفلامه وبالطبع هي إجابة لا تعبر مطلقاً عن الحقيقة لأنه دائماً ما يقيم علاقات مع بطلات أفلامه.. من المشاهد المؤثرة التي لعبت فيها المشاعر دور البطولة، حيث التعبير بالنظرة، هذا المشهد عندما كان بطل الفيلم يختبر بطلاته وتعجبه واحدة فيتقدم من رأسها ويطلق العنان لشعرها لينسدل علي وجهها ويقول لها شكراً فتقول له علي ماذا؟ يقول لها لأنني أري كل هذا الجمال.. نفس هذا المشهد تكرر عندما تقدمت زوجته لأول مرة لتجرب حظها في التمثيل فقد حدث بينهما وشاهدناه في لقطات سابقة.. وهكذا تغادر زوجته صالة العرض بلا عودة إليه لأنها اكتشفت أنه لا يوجد بينهما أي شيء خاص يجمعهما ولهذا هربت منه وعادت للفن مرة أخري ووقفت علي خشبة المسرح بطلة وأقامت علاقة بينما هو أطلق لحيته حتي يتهرب من الناس والمعجبين بل ومن الفن، صار لا يدري أين هي الفكرة التي يلتقطها لينسج فيلمه.. ثم يعود إلي الاستديو لنري مرة أخري عالمه الخاص والعام.. الطفل الذي هو بطل الفيلم ذو التاسعة يصعد معه مرة أخري علي رافعة "الكرين" والتي تقدم لقطات من أعلي بانوراما للحياة مرة أخري ونتابع نفس الشخصيات التي عايشناها طوال أحداث الفيلم في مشهد يبدو وكأنه وداع بعد أن شاهدنا مشهد البداية وهو يقدم فيه كل شخصياته التي سوف نلتقي بها.. بطل الفيلم كان نقطة ضعف رئيسية، فهو غير قادر علي الغناء ولا يمتلك مقومات الممثل الاستعراضي برغم أن "دانييل داني لويس" واحد من أفضل النجوم في فن الأداء، يكفي أن نذكر له فيلمه الرائع "قدمي اليسري" ولكن بالطبع دنيا الاستعراض تحتاج إلي مقومات أخري وهو غير مؤهل لها.. النجمات اللائي تناثرن في الفيلم كحبات اللؤلؤ كن دائماً مضيئات خاصة القديرة "جودي دينش" في دور مصممة الأزياء وأقرب أصدقاء المخرج وزوجته و"بينلوبي كروز" في دور العشيقة و "ماريون كوتيلارد" في دور الزوجة.. ولكن يظل أن سحر " 8" لا يمكن مقاومته.. وهكذا ظلم فيلم "9" نفسه.. رغم أن "روب مارشال" واحد من أهم المخرجين القادرين علي تقديم حالة استعراضية غنائية وفيلمه "شيكاغو" الاستعراضي الموسيقي حصد الأوسكار قبل نحو 6 سنوات يؤكد ذلك ولكنه دخل في معركة خاسرة مع "فدريكو فلليني"!!
إلا أنك لو نحيت المقارنة جانباً فلا شك أن المتعة سوف تصاحبك طوال زمن مشاهدتك للفيلم الذي تري فيه صراع الإنسان بين التزامه وقناعاته ونزواته وإيمانه بالله.. داخل كل منا ملاك وشيطان!!
********
قبل الفاصل
"تامر حسني" يداعب النجمات لمشاركته فيلمه القادم.. يختار مرة "سلاف فواخرجي" وأخري "مي عز الدين" وثالثة "منة شلبي" وأغلب الظن أن هناك رابعة في الطريق؟!
هل صحيح أنهم يتجاهلون "محمد ثروت" في الإعلام لأن هناك مؤامرة تحاك ضده أم لأن سوق الحلاوة جبر واتقمعوا الوحشين؟! أم لأنه لم يتطور مع الزمن ولا يزال متوقفا في الوطنيات عند "مصريتنا مصريتنا حماها الله حماها الله" وفي أغاني الأطفال عند "يا طيور النورس ياللي مقابلني".. أتصور أن طيور النورس بعد أن قابلته خاصمته وخاصمه أيضاً الجمهور؟!
في آخر حلقات برنامج "طريق الهداية" كان الحوار بين "علاء بسيوني" و "محمد هداية" عن ميلاد المسيح عليه السلام في القرآن وأجاب بالطبع هداية طبقاً للشريعة الإسلامية.. ثم تطرق لظهور العذراء وأكد أيضاً أن في المفهوم القرآني الإسلامي لا ظهور للعذراء وإن كان قد أكد علي أن من حق المسيحي أن يعتقد في ظهور العذراء وأن يري المسيح الله.. نقاط شائكة بالطبع ولكن ماذا لو طلبت الكنيسة من إدارة قناة "دريم" أن تحصل علي نفس المساحة علي الهواء لتوضح وجهة نظرها المخالفة للإسلام.. أنا أتمني للبرامج الدينية ألا تتناول نقاط الخلاف حتي لا تصل إلي مرحلة التراشق الإعلامي بين رجال الأزهر ورجال الكنيسة!!
المصالح تتصالح هذا هو سر اتفاق قناة "الحياة" ووكالة "صوت القاهرة" علي اقتسام غنيمة مسلسلات شهر رمضان.. أعداء الأمس صاروا أصدقاء اليوم، أما الغد فأنا أؤكد لكم من الآن أنهم سوف يعودون مرة أخري أعداء!!
"سمير سيف" ، "نادر جلال" تحولا من ضيفين علي مسلسلات التليفزيون إلي أصحاب بيت.. خسرتهما السينما ولم يربح من ورائهما التليفزيون!!
قال "د. محمد البرادعي" سيأتي يوم ينظر فيه إلي الأسلحة النووية مثلما ينظر إلي العبودية والإبادة الجماعية.. نعم سيأتي هذا اليوم ولكني أخشي أن يأتي بعد أن تتعرض البشرية للإبادة الجماعية!!
تلقي مذيع محطة الأغاني رسالة S.M.S تطلب منه أن تستمع إلي أغنية "ردوا السلام" لعفاف راضي.. تعجب قائلاً هو في أغنية اسمها "ردوا السلام" أحمد الله أنه لم يسأل هو فيه مطربة أسمها «عفاف».
يبدو أن الأقدار تعاند دائماً لقاء "يحيي الفخراني" وزوجته كاتبة السيناريو "د. لميس جابر".. كان "الملك فاروق" هو المسلسل الذي يجمعهما معاً بعد فيلم "مبروك وبلبل" ولكن تعثر إنتاجياً عشر سنوات فذهب الدور إلي "تيم حسن".. هذه المرة كان فيلم "محمد علي" هو محطة اللقاء ولكن الشركة المنتجة أوقفت مشروعاتها السينمائية فتوقف الفيلم وبدأت "لميس" تعده كسيناريو فظهر الكاتب "أبو العلا السلاموني" ليؤكد أنه كتب سيناريو المسلسل قبل ذلك ورشح أيضاً "الفخراني" ويطالبه بإيقاف مشروع "لميس"..لتستمر الأقدار في عنادها.
كل ما أوزن ألاقي لسه ناقص حتة.. استمعت إلي "وجيه عزيز" وهو يردد هذه الأغنية.. أين هذا الملحن والمطرب الموهوب من أجهزة الإعلام؟!
مشعلو الحرائق لم يتوقفوا.. الإعلام يريدها بعد حصولنا علي كأس أفريقيا جولة ثانية مع الجزائر.. نفرح كما يحلو لنا ونبتهج ولكننا لا نطلق النيران علي دولة شقيقة؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.