· حسين: تصعيدي ليس له علاقة باحتمال تعيين عزت نائبا أول للمرشد في خطوة غير متوقعة قد تقلب خريطة المواقع والمناصب القيادية داخل جماعة الإخوان، ورغم الاختلافات الحادة التي نشبت بين الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة وبين الدكتور محمود عزت عضو مكتب الارشاد بسبب اختيار نواب المرشد الثلاثة أعلن مرشد الاخوان اختيار الدكتور محمود حسين في منصب الامين العام للجماعة خلفا لعزت الذي كان يشغل هذا المنصب لمدة ست سنوات كاملة. المفاجأة التي أعلنها بديع باختياره محمود حسين في موقع الأمين العام عكست صدمة مدوية عند عزت نفسه الذي فوجيء بالقرار، خاصة أن المرشد اتخذ هذا القرار مساء يوم الاربعاء عقب تأدية واجب العزاء في الدكتور علي صبري أحد القيادات الاخوانية والذي وافته المنيه «الثلاثاء»،. وأكدت مصادر إخوانية أن قيادات اخوانية بمكتب الارشاد تدخلوا سريعا لرأب الصدع وتهدئة الخلافات التي نشبت بين عزت وبديع، وأوضحت المصادر أن هناك اتفاقا يتم حاليا بين عزت وبديع علي أن يشغل عزت موقع النائب الأول للجماعة بعد فقده منصبه كأمين عام وهو الأمر الذي لم يحسمه بديع إلا أنه أكد للوسطاء علي قبول طلبهم ولكنه يحتاج لبعض الوقت لترتيب هيكلة مناصب الجماعة خاصة نوابه الثلاثة. وفي أول تصريح له عقب توليه منصب الأمين العام قال الدكتور محمود حسين ل«صوت الأمة» نافيا أن يكون اختياره في منصب الأمين العام قد جاء لتصعيد الدكتور محمود عزت في منصب النائب الأول للمرشد، مشيرا أن هذا الأمر لا يعلمه سوي المرشد، مبررا ذلك بأن اختيار نواب المرشد من صلاحيات المرشد فقط حسب لائحة الجماعة الداخلية.. الجدير بالذكر أن أمين عام الجماعة الجديد من مواليد يافا بفلسطين عام 1947 ويعمل استاذا للهندسة بجامعة أسيوط وعضو مكتب الارشاد منذ 2004 وشغل منصب رئيس اتحاد المهندسين العرب من 1993 إلي 1994.