الكتاتني: اختيار النواب وفقاً لأقدمية قيادتهم في الجماعة.. والعريان يؤكد: الشاطر هو النائب الرابع محمد بديع حسم الدكتور محمود عزت - الملقب بزعيم صقور القطبيين - آخر جولة في معركته المظفرة ضد الجناح الإصلاحي داخل جماعة الإخوان المسلمين وأصبح نائباً للمرشد بعد أن تخلي طواعية الأيام الماضية عن منصب الأمين العام للجماعة للدكتور محمود حسين، حيث أصدر أمس الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة باختيار كل من الدكتور محمود عزت، والدكتور رشاد البيومي، والحاج جمعة أمين ليكونوا نواباً للمرشد في حين كشفت مصادر قريبة من دائرة صنع القرار في الجماعة أن الدكتور محمود عزت سيكون النائب الأول للمرشد الذي سيقوم بمهامه في حالة غيابه لأي سبب من الأسباب، كما أن هذا التطور يفتح الباب علي مصراعيه لتولي الدكتور عزت منصب المرشد في الفترة القادمة، خاصة أن الدكتور رشاد البيومي غير راغب في تولي أي مهام بسبب كبر سنه وحالته الصحية، وهي الأمور التي تنطبق أيضاً علي النائب الثالث جمعة أمين الذي لا يأتي من الإسكندرية سوي مرة واحدة أو اثنتين علي الأكثر كل أسبوع لحضور اجتماع مكتب الإرشاد، ورداً علي سؤال «الدستور» للدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي بإسم الإخوان عن سر اختيار 3 نواب للمرشد للمرة الأولي في تاريخ الجماعة وما الموقف بالنسبة للمهندس خيرت الشاطر الذي لم يأت اسمه ضمن الذين تم اختيارهم نواباً للمرشد، أكد العريان أن المهندس خيرت الشاطر مازال نائباً للمرشد كما هو، مؤكداً أن من حق المرشد اختيار أي عدد من النواب حتي لو بلغ عددهم 4 أو 5، وأوضح أنه لم تتم تسمية أي من الأسماء التي تم اختيارها ليكون نائباً أول للمرشد، وقال إن كل النواب متساوون في المسئولية والتكليفات وينطبق هذا الأمر أيضاً علي المتحدثين الإعلاميين الثلاثة الذين تم إختيارهم، وهم: الدكتور محمد مرسي والدكتور سعد الكتاتني والدكتور عصام العريان، مشيراً إلي أن جماعة الإخوان هي جماعة كبيرة وتحتاج نواباً كثيرين يساعدون المرشد في مهامه، واختتم العريان تصريحاته بالتأكيد أن المهندس خيرت الشاطر مازال نائباً للمرشد وأنه غير صحيح أن يكون تم التخلي عنه استجابة للنقد الموجه للائحة التي تتيح الاحتفاظ بالمنصب حتي في حالة السجن، وهو الأمر الذي يعطي النظام الحاكم فرصة لشل حركة الجماعة من خلال اعتقال قياداتها. أما الدكتور سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان والمتحدث الرسمي باسم الجماعة فقال: إن المرشد بديع اختار نوابه الثلاثة وفقاً لأقدمية قياداتهم في الجماعة، مشيراً إلي أن الدكتور بديع رفض تسمية نائب أول ونائب ثاني وأن المسئولية ستوزع علي الجميع. وأشار الكتاتني إلي أن الجماعة تبحث حالياً إسناد المسئولية عن قطاع الصعيد خلفاً للدكتور محمود حسين الذي تم اختياره ليكون أميناً عاماً للجماعة، وقال: إنه سيتم الإعلان قريباً عن الشخص الذي سيخلف حسين في المسئولية عن قطاع الصعيد، واختتم الكتاتني تصريحه بالإشارة إلي أن توزيع الملفات داخل الجماعة سيتم حسمه الأسبوع القادم.