لماذا لانتبادل الأماكن ليشعر كلا منا بالآخر.. لماذا لا نري عيوبنا ونركز علي عيوب الآخرين؟.. لماذا نتلذذ بعذاب الآخرين إن تعثروا وأصابهم مكروه ونشمت في مصائب البشر ونسارع في اصدار الأحكام ونلهث وراء الأخبار المشينة وكأننا ملائكة معصومون؟! موجوعة أنا لحد الألم لما يحدث علي صفحات الجرائد من فضائح ربما تكون بين الشك واليقين، خاصة الفضائح الجنسية منها والتي تهتك العرض والشرف والخوض في المحصنات، فلقد أمر الله بالستر وغض النظر ان كانت حقيقة تراها بأم عينك، وأن قذف المحصنات والمحصنين من الموبقات السبع التي ونهانا عنها رب السماوات والأرض.. واسأل : ما الفائدة التي ستعود علي الصحفي أو الصحيفة التي تنشر مثل هذه الأخبار الدنيئة التي لاتضر إلا صاحبها؟!.. فالقضايا الجنسية قضايا خاصة ومن الصعب الغوص فيها لأنها تدمر صاحبها وتفتك به وبأسرته وعائلته كلها وهي وصمة عار دائمة.. وماحدث في قضية الفنان القدير العظيم نور الشريف ومن معه من فنانين آخرين أبكاني حقا وأذهلني وأحبطني وأسأل هذا الصحفي. أين كان ضميره وهو يكتب عن هذه الفضيحة؟.. وما شعوره وهو يرفع سيفه المسموم ويغرسه في صدر فنان عظيم له تاريخ رائع وأب وزوج وله أخوة وأخوات وجمهور يحترمه؟.. كيف هان عليك أن تلحق العار وتشوه صورا جميلة لشخص أحببناه واحترمناه ولا نريد أن نراه إلا بهذه الصور الرائعة؟.. فحتي لو كان هذا حقيقي فليس من حقك أن تمحو تاريخاً وتشوه صورة أحببناها بجرة قلم أحمق.. هل كنت سعيدا وأنت تكتب هذا الخبر المفبرك؟.. ألم تأت صورة بنات الفنان نور الشريف أما عينيك وأنت تكتب حتي تحصل علي سبق صحفي تدمر عائلة أيها الشريف العفيف؟.. حسبي الله ونعم الوكيل.. ماذا أقول وأنا في شدة الأسي مما يحدث فينا ومنا؟.. لماذا لا نضع أنفسنا في مكان الآخرين؟.. لماذا لا نشعر بآلام الآخرين؟.. لماذا نترصد ونتصيد أخطاء الآخرين وننسي أن الكل منا أخطاءه. وأنهي مقالي برسالة صغيرة للفنان القدير نور الشريف: ستظل دائما وأبدا نورالذي أحببناه واحترمناه في كل أدواره الرائعة أب وزوج ورجل وصديق ولن نراك إلا كما نريد أن نراك دائما.. نجما مفضلا ينير الشاشة ويسعدنا بأدواره الرائعة.. ولن نصدق أبدا ما يقال عنك إلا بالخير فأنت فنان ملتزم وشخصية محترمة تنتقي أدوارها دائما بدقة وعناية.. أنت ياسيدي فخر لمصر.