فعل الكتابة لا يعترف بالحواجز الوهمية بين الكاتب والقارئ.. وهنا، ينتقل الزملاء المحررون من صالة التحرير إلي صفحة البريد.. كقراء محترفين، ينقلون نبض الناس ويطرحون مشاكلهم. بداية نحذر من دماء قد تسفك وقتلي ومصابين قد يسقطون بالعشرات بعزبتي ماهر والعرب بمركز قطور بمحافظة الغربية، كما حدث بمحافظة البحيرة منذ فترة قصيرة، والمذبحة القادمة بسبب قنطرة أو «معدية» طولها ثلاثة أمتار وعرضها نحو مترين وتمثل أهمية قصوي وضرورة لا غني عنها لأهالي عزبتي ماهر والعرب بمركز قطور بمحافظة الغربية، حيث يستخدمونها في العبور بمعداتهم الزراعية ومواشيهم إلي أراضيهم الواقعة بالجانب الآخر من الترعة والبالغة مساحتها 750 فدانا، وفي حالة هدم القنطرة الحيوية يكون البديل الوحيد للوصول إلي أراضيهم هو السير لمسافة سبعة كيلو مترات بصحبة معداتهم وأحمالهم ومواشيهم. هذه القنطرة أو «المعدية» كما يسميها الأهالي مثبتة ومسجلة علي خرائط المساحة منذ عام 1932 رغم وجودها علي الطبيعة قبل هذا التاريخ بعشرات السنين.. وذات صباح توجه الفلاحون كالمعتاد إلي أراضيهم بصحبة مواشيهم ومعداتهم لفلاحة الأرض، ففوجئوا بكارثة لم تكن تخطر لهم علي بال، حيث اصطحب أحد ملاك الأرض عددا من البلطجية والفتوات المأجورين وقام بهدم القنطرة وإزالتها للسير حوال سبعة كيلو مترات للوصول إلي زراعاتهم. الغريب والمثير أن الذي فعل ذلك استغل تشابه لقبه مع لقب محافظ الغربية الذي لا يمت له بأي صلة قرابة وراح يصرخ مهددا ومتوعدا في وجود رئيس مباحث مركز قطور معلنا أنه لا توجد قوة علي وجه الأرض تستطيع منعه من هدم القنطرة وضم أرض الطريق الذي يستخدمه الأهالي في السير إلي أرضه..!!