أبدي محمد حمدي الباحث في التيارات الدينية والفكرية والدين المقارن مخاوفه من خروج الاقباط باسلحة يوم 24 الشهر الجاري وهي الدعوة التي تلاقي قبولا عند الكثير من الليبراليين وفلول النظام السابق والأقباط وذلك بعد زيارة محمد ابوحامد النائب السابق لكنيسة متياس نصر وهي الكنيسة التي تردد أنها لعبت دورا هاما في تجييش الأقباط إبان احداث ماسبيرو، كما أشار حمدي إلي أن جماعة الإخوان المسيحيين تسعي بالتعاون مع القمص متياس نصر والقس فلوباتير جميل لتشكيل مليلشيات باسم «جيش المسيح» مطالبا بتفتيش الأديرة والكنائس حفاظا علي أمن مصر القومي. ويستعرض حمدي ما اسماه بتاريخ عنف الأقباط وسعيهم إلي إقامة دولة قبطية قائلا: كشف السادات فى خطابه أمام مجلس الشعب عام 1980 عن مخطط لإقامة دولة مستقلة للأقباط تكون عاصمتها أسيوط و قال السادات: إن هذا المخطط الذى تم تدبيره فى الستينيات ضمن حملة الغرب لضرب عبد الناصر و إن البابا كيرلس علم به أثناء زيارته للحبشة فرفض الاشتراك فيه و عاد الى مصر و لم يفاتح عبد الناصر فى الموضوع ولم يعلم إن عبد الناصر و السادات هما الوحيدان اللذان كانا يعلم أن بأمر هذا المخطط، ووجه السادات اتهاما صريح االى البابا شنودة بأنه يريد أن يجعل من الكنيسة سلطة داخل الدولة و تسعى إلى إقامة زعامة وسلطة دنيوية و تحويل الأقباط إلى جالية أجنبية و تكتيل الطوائف المسيحية الأخرى فى مصر و استعداء الدول الأجنبية ضد نظام الحكم فى مصر .ولن ننسى كلام السادات عن تقرير أمنى يفيد بسفر 1300 مسيحى الى جنوب لبنان لتلقى تدريبات على يد الجيش الإسرائيلى لتنفيذ هجمات بداخل مصر وتم القبض على ثلاثة عناصر ممن شاركوا فى صفوف الجيش اللبنانى المارونى ضد المقاومة الفلسطينية من الأقباط المصريين .!! و ظل العنف القبطى طوال عصر الأنبا شنودة عنف الموقف بمعنى انه ليس عنفا ممنهجا ولكنه يظهر خلال الموقف ومنها ما حدث فى الزاوية الحمراء و التى تظهر دائما هذه الحادثة أنها عنف إسلامى تجاه الأقباط ولكن لم يذكر أحد مئات المسلمين الذى قتلوا أثناء صلاتهم على يد مجموعة من الأقباط .!! وكذلك أحداث العمرانية وغيرها من الأحداث التى تؤكد على عنف الموقف بالنسبة للأقباط .. وظهر على السطح ما يعرف بجماعة الإصلاح الكنسى وتلقى الأقباط منشورات صادرة من مجموعة غير معروفة اسمها « جماعة الإصلاح الكنسى» وهذه المنشورات توزع ليس فى داخل مصر فقط ولكن تصل إلى أقباط المهجر أيضاً وصفت «جماعة الإصلاح الكنسي»- المؤلفة من 25 كاهنًا- النظام الإدارى للكنيسة ومجمعها المقدس بالفاسد ، وتغيير لائحة المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية بعد مضى أكثر من 20 عامًا على إقرارها، وذلك لكونها خالية من عمل الروح القدس ولا تستند إلى قوانين الكنيسة. واقترحت إدخال تعديلات على نص اللائحة، حتى تكون مطابقة لتعاليم الكتاب المقدس والمجامع المسكونية والطقوس الكنيسة، وإضافة مواد جديدة ومذكرات تفسيرية عليها. ويضيف محمد حمدي: ظهر على السطح قوة دعمها النظام السابق و عمل على تأييدها بل و تشجيعها وساعدتها الكنيسة نفسها وشجعت عنفها ضد من يعتنق الإسلام و العمل على حبسه بل و إجباره على العودة مرة أخرى الى المسيحية و ظهر هذا على السطح فى حادثة وفاء قسطنطين التى كان زوجة كاهن و قامت الدولة ولم تقعد من أجل إسلام تلك المرأة و عمل الأنبا شنودة على الضغط على النظام السابق من أجل استرجاعها مرة أخرى و استخدم اتصالاته لكى تعود وفاء قسطنطين الى الكنيسة بل إخفاؤها داخل الدير و ربما تم قتلها .!! و ظهر العنف الكنسى مرة أخرى فى قضية كاميليا شحاتة و تكرر ما حدث مع وفاء قسطنطين مع كاميليا شحاتة و مساعدة النظام السابق على إرجاع كاميليا شحاتة بعد أن أسلمت و ظهر مساعدة النظام السابق مع الكنيسة فى إلزام أمن الدولة بكل شخص يريد أن يسلم الجلوس مع قسيس من الكنيسة فيما يعرف بجلسات الارشاد و التى انتهت فى صفقة تسليم الأخت وفاء قسطنطين . وبالطبع لن ننسى تصريح مسئول أمنى بمحافظة المنيا عن أحداث دير أبو فانا عندما قال « إن رهبان الدير يحاولون وضع أيديهم على مسافة 3 كيلو مترات شمال الدير، وهى أراض تقع تحت سيطرة العرب الموجودين فى قرية قصر هور، مشيرًا إلى أن عددًا من الرهبان قام يوم المعركة بين الطرفين ببناء ثلاث قلايات وأسوار فتصدى لهم العرب، وحصل تبادل لإطلاق النيران بين الطرفين، أسفر عن مقتل أحد الأعراب، ويدعى خليل إبراهيم محمد «31 سنة»، بطلق نارى فى البطن، وفى المقابل قام الأعراب بخطف 3 من الرهبان ردًا على عملية القتل. يقول محمد حمدي: عندما نتحدث عن «الإخوان المسيحيين فنحن نتكلم عن تاريخ وحاضر، تاريخ يحمله ميشال فهمى والذى يعد الأب الروحى للجماعة كما يطلقون عليه ولكن ليس هدفى هنا الحديث عنه ولكن الحديث عن منشئ الجماعة وهو أمير عياد والذى ظهر على السطح من خلال ما يسمى اتحاد شباب ماسبيرو والذى يرعاه القس فيلوباتير جميل والقمص متياس نصر منقريوس واللذان يعملان مع منظمات أقباط المهجر بشكل فاضح ومشكوك فيه ويصدران جريدة تعد أكبر جريدة طائفية فى مصر وهى الكتيبة الطيبية والتى تنشر مواد تثير الفتنة الطائفية فى مصر ولن ننسى تطلعات الاثنين للعنف من خلال إنشائهم ورعايتهم لما يعرف بجيش المسيح . فأمير عياد خرج من رحم اتحاد شباب ماسبيرو والذى له دور مهم فى أحداث ماسبيرو وتوابعها وبالرجوع لجماعة الإخوان المسيحين نجد إنها تتحدث عن نفسها فى الصفحة الرسمية لها على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك «إن جماعة الاخوان المسيحيين هدفها هو التصدى لكل اشكال الفساد التى سوف تطلقها الحكومة الاسلامية المعينة بالقوة الجبرية ورصدها على مدار الاربع وعشرون ساعة ومقاومة كل انواع التمييز ضد الاقباط فى كل ربوع مصر وقد تم تأسيس الجماعة من منطلق الحفاظ على الهوية القبطية فى مصر والدفاع عنها وليس هدفها هو القتل والتخريب ومقاومة العنف بالعنف لان هذا ليس من شيمنا ولا من تعاليم ديننا ولكننا كمجموعة من النشطاء الاقباط قررنا ألانقف مكتوفى الايدى امام اى انتهاك يتم اقترافه ضد الاقباط او حق المواطنة وهذا لاننا لم نعد نأمن على الهوية القبطية فى ظل حكم الفاشية وسوف نتصدى لها بكل السبل المتاحة لنا قانونيا وبما لا يخالف تعاليم إلهنا وهدفنا الاول والاخير هو الدفاع عن حقوق الاقباط فى مصر وشتى بقاع الارض ضد اى انتهاك من اى فصيل وهى ليست جماعة ربحية ولا يتم تمويلها من اى جهة بل يقوم افرادها بتوفير حاجاتهم ذاتيا» وهذا ما يؤكد أن الجماعة قائمة على الشق الطائفى وتتحدث بالنعرة الطائفية وبخصوص انها لن تستخدم العنف فهذا الأمر غير صحيح فالتاريخ يشهد لأى تجمع قبطى بالعنف وبخصوص الحفاظ على الهوية القبطية فهذا أيضا يؤكد حرصهم على تحويل القضية للنزعة الطائفية، فظهور جماعة الإخوان المسيحيين ما هو الا طابور خامس يتم إنشاؤه داخل مصر لتنفيذ أجندة أقباط المهجر وجدير بالذكر أن أحد أعضاء الجماعة يدعو للتطبيع مع إسرائيل! يواصل حمدي: فى النهاية يجب أن نحذر من اختفاء الرقابة على الأديرة و الكنائس خصوصاً لما شهدته مصر من فوضى فى الأيام الماضية و يجب إحكام السيطرة على الأديرة بل وتفتيشها لأن الأديرة منذ وقت النظام السابق بعيدة عن أعين الشرطة و لا نعلم الآن فى ظل تلك الفوضى هل بالفعل دخلت الأسلحة الى الأديرة.!! و يجب العلم أنه يوجد بعض الأديرة تجهز نفسها للانشقاق عن قيادة الأنبا شنودة فهل هذا الانشقاق سوف يكون سلميا .!! إن جماعات العنف القبطى متواجدة منذ قديم الزمن و منتشرة ولكن تظل فى حالة خمول و تظهر بشكل فجائى و سريع تضرب الضربة ثم تختفى مرة أخرى وهكذا وهذا كان واضحاً فى كثير من المواقف التى مرت على مصر تم نشر المحتوى بعدد 610 بتاريخ 20/8/2012