في مشهد ابهر العالم غنت المصربة فرح الديباني، النشيد الوطني الفرنسي على المسرح، برفقة الرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته، وذلك بعد فوزه بفترة رئاسة ثانية.
ونالت مغنية الاوبرا المصرية فرح الديباني إعجاب العالم بسبب أدائها المتميز في غناء النشيد الوطني الفرنسي، لكن رد فعل ماكرون بعد انتهائها من الغناء هو ما زاد الحدث بريقا، إذ اقترب منها ليصافحها ثم انحنى ليقبّل بدها.
كما اقتربت منها سيدة فرنسا الأولى وصافحتها وقبلتها، وبدا واضحا أن الرئيس وزوجته قدما المديح لمغنية السوبرانو المصرية الشابة.
بعد هذا المشهد اصبح اسم الديباني حديث مواقع التواصل في مصر والعالم العربي، إلى جانب موقع البحث "جوجل"، في محاولة للتعرف أكثر على المغنية الشابة.
ولدت فرح الديباني عام 1989 في الأسكندرية لعائلة تعشق للموسيقى الكلاسيكية والفن الأوبرالي، حيث تعلمت عزف البيانو والباليه داخل معهد الكونسرفتوار، ثم أنضمت لمدرسة سان شارل الألمانية وهناك اكتشف مدرس الموسيقى صوتها الذي يصلح للأوبرا.
لذلك نصحها بدراسة الغناء الأوبرالي، وتعلمت العزف على آلة البيانو حينما كان عمرها 7 سنوات، حيث كان جدها عازف بيانو، وكما دربتها الفنانة نيفين علوبة في الأوبرا المصرية من خلال مشروعها فابريكا، وهي في سن 14 عام.
بعد ذلك سافرت إلى ألمانيا لدراسة فن الأوبرا، واحتراف الغناء الأوبرالي، لان صوتها في عالم الأوبرا يصنف بنوع ال"ميتزو سوبرانو" وهو من الأصوات النادرة.
حصلت فرح الديباني، على بكالوريوس الفنون من كلية هانس آيسلر، وبكالوريوس هندسة العمارة من جامعة برلين التقنية، وأيضًا الماجيستير من جامعة برلين للفنون، ومنها انتقلت إلى باريس، حيث خاضت تصفيات ضمت 780 شخصا، لتصبح مؤهلة للغناء على خشبة مسرح أوبرا باريس، كأول عربيةعام 2016 ، وقدمت دور كارمن، في الأوبرا الشهيرة التي تحمل نفس الاسم.
ورغم سفرها خارج البلاد، لكنها حريصة علي المشاركة في حفلات دار الأوبرا المصرية، كما شاركت فرح في أبريل 2018 مع فرقة أكاديمية أوبرا باريس لإحياء أمسيات غنائية بالقاهرةوالإسكندرية لكبار ملحني الأوبرا العالميين مثل فيردي وبيزيت وموزارت.
وفي عام 2021 ، تمت دعوتها للاحتفال بالذكرى 75 لتأسيس اليونسكو من خلال غناء "وحيات قلبي وأفراحو" لعبد الحليم حافظ
كما كرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى شباب العالم (2021)، ومنحتها السفارة الفرنسية في القاهرة وسام الفنون والآداب للشخصيات المتميزة من خلال إبداعاتهم في المجال الفني . وأصبحت فرح الديباني من الأسماء المميزة في فرنسا والعالم، مما جعلها تنال تقوم بغناء النشيد الوطني الفرنسي بعد فوز ماكروني بولاية ثانية كرئيس لفرنسا.
