تشهد مصانع السكر بكومبوا وادفو تراكم وتكدس اكثر من 100طن سكر فى مخازنها بعد أن توقفت وزارة التموين عن شراء السكر الموجود لدي المصانع. يقول المهندس جمال عبدالناصر مدير مصنع السكر بكوم امبو ان كميات السكر الموجودة في مخازن المصنع تبلغ 115 ألف طناً حتي الآن ومنها كميات موجودة في المخازن منذ العام الماضي لذلك تعاني المخازن من تكدس شديد.. وأضاف ان الحكومة يجب أن تقلل من كميات السكر المستورد من الخارج حتي يتم سحب الإنتاج المحلي من المخازن وتوزيعه علي المجمعات الاستهلاكية لأن السحب ضعيف جداً هذا الموسم.. مشيرا إلي أن الشركة تعاني من مشاكل مالية كبيرة لأن إنتاج السكر لا يتم بيعه ونجد صعوبة كبيرة في الانفاق علي عمليات الصيانة والإنتاج. وقال عبدالفتاح سيد أحمد رئيس اللجنة النقابية للعاملين في مصنع السكر بكوم امبو انه تم طرح مشكلة السكر المتراكم في المخازن خلال الاجتماع الذي عقده أعضاء النقابة العامة للصناعات الغذائية مع وزير التموين في بداية شهر يناير الماضي ولكن لم يتم وضع حل لهذه الأزمة حتي الآن. و ان موسم عصير القصب كان يبدأ في السنوات الماضية والمخازن خالية تماما من السكر من أجل استيعاب انتاج الموسم الجديد ولكن للأسف الشديد هذا العام توجد كميات كبيرة من السكر داخل مخازن مصنع سكر كوم امبو وادفو منذ العام الماضي ولم يتم سحبها من قبل وزارة التموين وتمت اضافة كميات جديدة إليها من انتاج هذا العام. واكد رئيس نقابة العاملين في مصنع السكر بكوم امبو ان السكر المستورد أقل تكلفة من السكر المحلي لعدة أسباب منها ارتفاع أسعار الخامات المساعدة في صناعة السكر والتي يتم استيرادها من الخارج علاوة علي ارتفاع أجور العمال وارتفاع تكلفة الصيانة وقطع الغيار بالمصنع هذا بخلاف رفع سعر طن القصب إلي 400 جنيه للمزارع. لذلك تتراوح التكلفة الفعلية لطن السكر المحلي ما بين 5 آلاف إلي 5200 جنيه. وعلي الرغم من ذلك تقوم الشركة ببيع طن السكر السايب ب 4200 جنيه والمعبأ ب 4400 جنيه للطن وتتحمل الشركة الفارق بين سعر التكلفة والبيع الذي يصل إلي ألف جنيه وذلك من مكاسب الصناعات التكاملية لقصب السكر. واضاف علاء جاد الكريم نقيب الفلاحين بمحافظة أسوان ان تكدس السكر بمخازن المصانع يؤثر بالسلب علي المزارعين لأن إدارة المصنع لا تجد سيولة مالية لإعطاء المزارعين 50% فقط من قيمة المحصول والباقي في نهاية الموسم ما يمثل عبئا كبيرا علي المزارعين الذين تكبدوا مبالغ كبيرة أثناء الزراعة والحصاد والنقل. مشيرا إلي أن معظم المزارعين مكبلون بسلف بنك الائتمان الزراعي لذلك يجب علي وزارة التموين الإسراع في سحب انتاج السكر الموجود في المخازن حتي يجد المصنع سيولة مالية لإعطاء المزارعين مستحقاتهم المتأخرة. ويقول جمال قرقور رئيس جمعية منتجي القصب بمحافظة أسوان ان مخزون السكر ارتفع بشكل رهيب في مخازن مصانع شركة السكر في صعيد مصر ويقدر بحوالي 850 ألف طن علي الأقل حتي الآن وعلي الرغم من ذلك ترفض وزارة التموين سحب هذا السكر من المخازن مما يهدد بتدمير هذه الصناعة الوطنية. موضحا ان وفد من منتجي القصب اجتمع بالمهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء قبل أسابيع من أجل إنقاذ هذه الصناعة القومية التي يعتمد عليها ملايين المزارعين في صعيد مصر وقدموا مذكرة شاملة لسرعة حل هذه الأزمة ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات . وأشار محمد هلاوي مزارع بإدفو إلي أن مصنع السكر يدفع بعدد قليل من عربات الديكوفيل التي تقوم بنقل محصول قصب السكر إلي المصنع بسبب تراكم الانتاج في المخزن وعدم وجود أماكن جديدة لاستقبال كميات أكبر وكأن المصنع لا يرغب في استقبال كميات جديدة من القصب مما يسبب مشاكل كبيرة بين المزارعين. مضيفاً ان إدارة مصنع السكر بإدفو اقترحت علي المزارعين الحصول علي كميات من إنتاج السكر بدلاً من مستحقاتها المالية بعد أن توقفت وزارة التموين عن شراء السكر الموجود لدي المصنع.