دعا رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، اليوم السبت، أنصاره في روما إلى عدم اهدار الفرصة لتغيير ايطاليا في الاستفتاء الدستوري المقرر الاحد، في الرابع من ديسمبر المقبل. وقال "رينزي" أمام نحو ألفين من مؤيديه اجتمعوا في المقر الجديد للكونجرس في روما، والذي دشن قبل أقل من شهر "علينا ألا نهدر فرصة تغيير إيطاليا. سيتراجع قليلا عدد السياسيين وستزداد (ممارسة) السياسة بعض الشيء"، مضيفًا أن الأيام السبعة المقبلة تشكل "الأسبوع الحاسم". وأفادت أخر الاستطلاعات التي نشرت قبل اسبوع كون القانون الإيطالي يحظر نشرها في الأيام الخمسة عشر التي تسبق التصويت، تقدم رافضي الاصلاح الدستوري بنقاط عدة لكن عدد المترددين لا يزال كبيرًا جدًا. والاصلاح الدستوري الذي يجري حوله استفتاء الأحد المقبل، يهدف إلى تأمين مزيد من الاستقرار السياسي في بلاد شهدت تشكيل ستين حكومة منذ 1946 وتسريع وتيرة العملية التشريعية عبر تقليص سلطات مجلس الشيوخ. وفي هذا الاطار، يحصر الاصلاح بمجلس النواب التصويت على الثقة بالحكومة واقرار غالبية القوانين. وقالت ماريا (66 عاما) التي حضرت التجمع لفرانس برس "نؤمن بهذه الفرصة المتاحة للمواطنين الإيطاليين للتعبير عن انفسهم ونصوت بنعم". واورد زوجها الدو (74 عاما) أن الغاية من هذا الاستفتاء معقدة مضيفا "لا يشبه الأمر (استفتاء) على الطلاق بنعم أو لا، ومن الطبيعي أن يستفيد معارضو (الاصلاحات) من جهل الناس". أما فابيو (33 عاما) فقال "هناك بالتأكيد شيء ما إيجابي" في هذا المشروع كون العديد من رؤساء الحكومات السابقين ينتقدونه من ماريو مونتي إلى سيلفيو برلوسكوني مرورا بماسيمو داليما. من جهتهم، ينظم معارضو الاصلاح تجمعا كبيرا ظهر الاحد في روما ويأملون باجتذاب عشرات الالاف.