وزير المالية القطري يثمن دور مصر في دعم القضايا العربية    بن غفير يقتحم المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر    حلمي طولان: حسين لبيب عليه أن يتولى الإشراف بمفرده على الكرة في الزمالك.. والفريق في حاجة لصفقات قوية    ارتفاع عدد ضحايا حادث معدية أبوغالب إلى 14 عاملة وإنقاذ 9 وجار البحث عن 3 مفقودين    الصحة والمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض يفتتحان ورشة عمل حول تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية بشرم الشيخ    لأول مرة .. انعقاد مجلس الحديث بمسجد الفتح بالزقازيق    لقاءات على هامش القمة    الصحة العالمية: ثلثا مستشفيات غزة خارج الخدمة بسبب العمليات العسكرية    طلاب جامعة الإسكندرية في أول ماراثون رياضي صيفي    أسعار المكرونة اليوم الأربعاء 22-5-2024 بالمنيا    تعديلات جديدة على قانون الفصل بسبب تعاطي المخدرات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-5-2024 في المنيا    رئيس مياه القناة: استخراج جذور الأشجار من مواسير قرية الأبطال وتطهير الشبكات    «نقل النواب» تناقش موازنة سكك حديد مصر.. و«الإقتصادية» تفتح ملف «قناة السويس»    حريق داخل وحدة سكنية في بورفؤاد    لمواليد 22 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    اتفاق على عقد منتدى السياحة الأفريقية بشرم الشيخ «سنويًا»    دار الإفتاء توضح أفضل دعاء للحر.. اللَّهُمَّ أَجِرْنِى مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ    خامنئى يصلى على جثمان الرئيس الإيرانى الراحل والوفد المرافق له    خبيرة تغذية تنصح بعدم شرب الماء بعد الوجبات مباشرة    إسبانيا تلحق بالنرويج وأيرلندا وتعترف بالدولة الفلسطينية    فصائل فلسطينية: استهدفنا ناقلة جند إسرائيلية جنوب شرق مدينة رفح    على البساط الوردى «فرانكلين» و«دوجلاس» فى كان!    طلاب جامعة القاهرة يحصدون المركزين المتميز والأول فى مسابقة جسر اللغة الصينية    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    استطلاع رأى 82% من المواطنين:استكمال التعليم الجامعى للفتيات أهم من زواجهن    اليوم.. انطلاق الدورة الرباعية المؤهلة إلي الدوري الممتاز    استعدادات مكثفة بموانئ البحر الأحمر.. ورفع درجة الاستعداد بميناء نويبع البحري لبدء موسم الحج البري    جامعة عين شمس تحصد 3 جوائز لأفضل رسائل ماجستير ودكتوراه    5 أسباب رئيسية للإصابة بالربو ونصائح للوقاية    الطالب الحاصل على جائزة «المبدع الصغير» 2024 في الغناء: أهدي نجاحي لوالدتي    حملة لإزالة مزرعة العاشر للإنتاج الحيوانى والداجنى وتربية الخيول والنعام فى الشرقية    طلاب الشهادة الإعدادية في الإسكندرية يؤدون امتحان الهندسة والحاسب الآلي    رابط نتيجة الصف السادس الابتدائي 2024 الترم الثاني جميع المحافظات والخطوات كاملة    تفاصيل الحالة المرورية اليوم.. كثافات في شارعي رمسيس والهرم (فيديو)    دبلوماسي سابق: الإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل وتخطت قواعد العمل الدبلوماسي    النقض تنظر طعن "سفاح الإسماعيلية" على حكم إعدامه.. اليوم    51 مباراة دون هزيمة.. ليفركوزن يسعى لمواصلة كتابة التاريخ في موسم استثنائي    المفتي: نكثف وجود «الإفتاء» على مواقع التواصل.. ونصل عن طريقها للشباب    جدول مساحات التكييف بالمتر والحصان.. (مساحة غرفتك هتحتاج تكييف كام حصان؟)    مبلغ صادم.. كم بلغ سعر إطلالة ماجي زوجة محمد صلاح؟    قرار جديد من الاتحاد الإفريقي بشأن نهائي أبطال إفريقيا    رئيس نادي إنبي يكشف حقيقة انتقال محمد حمدي للأهلي    مأساة غزة.. استشهاد 10 فلسطينيين في قصف تجمع لنازحين وسط القطاع    افتتاح أول مسجد ذكي في الأردن.. بداية التعميم    نشرة التوك شو| تفاصيل جديدة عن حادث معدية أبو غالب.. وموعد انكسار الموجة الحارة    جوميز: لاعبو الزمالك الأفضل في العالم    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    «نادٍ صعب».. جوميز يكشف ماذا قال له فيريرا بعد توليه تدريب الزمالك    الإفتاء توضح أوقات الكراهة في الصلاة.. وحكم الاستخارة فيها    «الثقافة» تعلن القوائم القصيرة للمرشحين لجوائز الدولة لعام 2024    67.7 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال جلسة منتصف الأسبوع    الأرصاد: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار تدريجياً يوم الجمعة    "رايح يشتري ديكورات من تركيا".. مصدر يكشف تفاصيل ضبط مصمم أزياء شهير شهير حاول تهريب 55 ألف دولار    اليوم.. قافلة طبية مجانية بإحدى قرى قنا لمدة يومين    «معجب به جدًا».. جوميز يُعلن رغبته في تعاقد الزمالك مع نجم بيراميدز    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    حدث بالفن | فنانة مشهورة تتعرض لحادث سير وتعليق فدوى مواهب على أزمة "الهوت شورت"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجلس الوزراء يطلب تدخل
نشر في صوت الأمة يوم 11 - 05 - 2009


للشك في امكانيات وزارتي الصحة والزراعة
تقرير رقم 104 لسنة 2009 عن مجلس الوزراء يوصي بضرورة نقل ملف الأزمة إلي وزارة الدفاع لضمان مواجهة الوباء
· تم رفض إنشاء نقاط ذبح داخل الحظائر خوفاً من زيادة التلوث إلي جانب عدم توافر الأمن
تصوير: أحمد جمعة
علمت «صوت الأمة» أن هناك اتجاهاً كبيراً داخل الأوساط السياسية العليا بإسناد ملف مواجهة أزمة انفلونزا الخنازير إلي وزارة الدفاع، لاسيما بعد الفشل الذي واجهته الحكومة ووزارتا الصحة والزراعة في التعامل مع الأزمة التي تهدد بالتصاعد في الأيام
القادمة، ولعل ما يؤكد هذا الاتجاه صدور تقرير من مجلس الوزراء بعد تسعة أيام من بداية الأزمة يثبت فشل وزارة الزراعة في التصدي لانفلونزا الخنازير، وأوصي في نهايته بضرورة نقل هذا الملف الشائك من وزارتي الصحة والزراعة إلي وزارة الدفاع للتصدي للفيروس بما لها من إمكانيات تساعدها علي التعامل مع هذا المرض الذي صار يهدد حياة المصريين.التقرير حمل رقم 104 لسنة 2009 وجاء القسم الأول منه عبارة عن خطاب مرسل إلي أمين أباظة وزير الزراعة ومذيل بتوقيع د. سامي زغلول أمين عام مجلس الوزراء مختوم بختم «عاجل» وجاء فيه: السيد الأستاذ أمين أباظة وزير الزراعة تحية طيبة وبعد أتشرف بأن أرسل لسيادتكم رفق هذا الخطاب - صورة من مذكرة السيد الدكتور رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار رقم 596 والمؤرخ في 2009/4/26 بشأن تحذيرات منظمة الصحة العالمية من احتمال تحول مرض انفلونزا الخنازير إلي وباء عالمي قد يتسبب في مقتل الملايين من البشر، رجاء التفضل بالنظر والتكرم بالتنبيه باتخاذ اللازم نحو دراسة الموضوع تمهيداً لعرض الاجراءات التنفيذية المتخذة علي الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء.أما القسم الثاني من التقرير فهو مذكرة حملت رقم 596 صادرة من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار تم عرضها علي الدكتور أمين عام مجلس الوزراء بشأن تحذيرات منظمة الصحة العالمية وجاء فيه أنه في اطار جهود الرصد والانذار المبكر قام قطاع إدارة الأزمات والكوارث برصد أخبار انتشارر مرض انفلونزا الخنازير من
النوع A بين البشر في الولايات المتحدة والمكسيك كما تم التأكد من إصابة أكثر من ألف شخص بمرض انفلونزا الخنازير في المكسيك توفي منهم 81 مصابا وقد اتخذت الحكومة هناك العديد من الاجراءات لمحاصرة انتشار المرض بين البشر ومنع ظهور حالات جديدة، كما أعلنت أمريكا تأكد إصابة 11 حالة بشرية وأعلنت أيضاً أنه من الصعب التحكم في مرض انفلونزا الخنازير.وأشار التقرير إلي أن منظمة الصحة العالمية صنفت المرض كوباء جديد وصل إلي المرحلة الثالثة ويهدد حياة الملايين من البشر.وذكر التقرير سلسلة من المقترحات والتوصيات للأخذ بها، وهي مراقبة وفحص القادمين من المكسيك والولايات المتحدة في المطارات والموانئ لملاحظة أي أعراض للمرض، والتفعيل الفوري لاجراءات الحجر الصحي علي من تظهر عليهم الأعراض مع فرض حجر صحي علي جميع حظائر الخنازير، واجراء التحليل والفحوصات علي جميع العاملين بمزارع الخنازير لرصد أي تحور للفيروس وذلك كاجراء مؤقت لحين اتخاذ قرار حاسم وفوري بشأن هذه الحظائر، كما أوصي التقرير بضرورة سرعة التخلص من الخنازير بإعدامها نظراً لما قد تمثله من تهديد لحياة البشر، حيث تتوقع منظمة الصحة العالمية وفاة الملايين من البشر بسبب مرض انفلونزا الخنازير وأوصي بضرورة نقل مسئوليات ومهام التعامل مع مرض انفلونزا الخنازير H1N1 ومرض انفلونزا الطيور H5 N1 إلي وزارة الدفاع نظراً لما لديها من قدرات وإمكانيات تستطيع بها منع انتشار المرض والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة العالمية لصحة الحيوان لتوفير المعلومات الدقيقة عن تطورات المرض ووسائل مواجهته.وكان الدكتو حامد عبدالتواب سماحة رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية قد عقد اجتماعاً مع كل من هاني عزيز رجل الأعمال القبطي المعروف والأنبا سمعان بكنيسة منشية ناصر ورفع تقريراً للعرض علي أمين أباظة وزير الزراعة جاء فيه: انه تم الاتفاق علي نقل كل حظيرة علي حدة بكامل تعدادها، علي أن يتم النقل من شارع إلي شارع لحين الانتهاء من المنطقة بالكامل ثم يتم العمل بمنطقة أخري تباعاً، كما سيتم توجيه جميع الخنازير إلي مجزر البساتين مباشرة، أما في الكارتينيةداخل المجزر فيتم تصنيف الحيوانات إلي الحيوانات صغيرة السن وأقل من خمسة شهور والحيوانات العشار والحيوانات القابلة للذبح، وتوقيع الكشف البيطري علي الحيوانات الصالحة للذبح واستبعاد ما لا يصلح مع صرف التعويضات المقررة.وأضاف التقرير أنه تم رفض انشاء نقاط ذبح داخل الحظائر خوفاً من زيادة التلوث من مخلفات الذبح والدماء والمياه المستخدمة إلي جانب عدم توافر الأمن في حالة الاعدام والاتفاق علي اختيار بعض المجازر العاملة في محافظتي الجيزة والقليوبية وتجهيزها بتركيب أحواض السمط وماكينة نزع الشعر كما تم الاتفاق مع وزير البيئة بمعرفة هاني عزيز علي توفير وسائل صحية آمنة للتخلص من مخلفات الذبح والاعدامات، وتسليم اللحوم الصالحة لاستهلاك الآدمي لأصحابها والعمل علي حفظها ونقلها بمعرفتهم.
******
قبل أن تنفي الصحة الخبر
رعب في منشية البكري خوفاً من ظهور أول حالة إصابة بالأنفلونزا
· الحالة دخلت مستشفي منشية البكري ضمن 7 حالات مصابة بأنفلونزا الطيور
· الجبلي لم يجرؤ علي زيارة المستشفي خوفاً من العدوي ويأمر بالتحفظ علي أسرة الحالة
نفي عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة ما أثير حول ظهور أول حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير في مصر.. وهي الحالة التي أثارت الرعب والفزع انتابت أطباء ومرضي مستشفي منشية البكري في شارع جسر السويس، بعد أن استقبل المستشفي مساء الاثنين الماضي وبالتحديد في العاشرة والنصف مساءً أول حالة اعتقد أنها مصابة بانفلونزا الخنازير في مصر لربة منزل تدعي تريزا وهبة حنا 22 عاماً والتي كانت تعاني من عطس مستمر وارتفاع في درجة الحرارة واحمرار في الجلد وضيق في التنفس وعلي الفور تم اخطار وزير الصحة الذي أسرع بإبلاغ رئيس الوزراء وانتقل فريق من مستشفي الحميات ووحدة الأمراض المتوطنة للكشف علي الحالة.وفور وصول الحالة تم توزيع كمامات وفرض طوق حول المستشفي لمنع انتشار المرض، ورفع حالة الطوارئ للدرجة القصوي، وفضل حاتم الجبلي وزير الصحة عدم نقل الحالة إلي مستشفي الحميات منعاً لتسرب الخبر إلي وسائل الإعلام وقد دخلت الحالة ضمن 7 أشخاص كانوا مصابين بالانفلونزا وبارتفاع درجة الحرارة وتم الكشف عليهم ليثبت اصابتهم بانفلونزا الطيور، وقد تم فصل الحالة عن بقية الحالات الست.وبمجرد دخولها المستشفي وضعت تحت الملاحظة الدقيقة وأخذت عينة منها لتحليلها في المعامل المركزية لوزارة الصحة والتي أثبتت عدم اصابتها بانفلونزا الخنازير ورغم ذلك سارع مدير المستشفي ومدير مركز الأمراض المتوطنة بحجز أسرة الحالة للكشف عليها وعزلها في مكان داخل المستشفي، وتم أخذ عينات من الأسرة وتحليلها وثبت خلوها من المرض، إلا أنهم قرروا استمرار احتجاز الأسرة وقد أسرع حاتم الجبلي برفع تقرير إلي أحمد نظيف الذي قام بدوره بكتابة تقرير لرئيس الجمهورية لإبلاغه بالوضع، المثير أن وزير الصحة «خاف» من زيارة مستشفي منشية البكري واكتفي بمتابعة الوضع من مكتبه عبر التقارير التي يتم رفعها له وقد أدت حالة الفزع إلي أن المستشفي شهد حالة من الغيابات في اليوم التالي «الثلاثاء» من الممرضات وبعض الأطباء مما أصاب المستشفي بالشلل.
*****
بالصور.. سيارة نقل محملة بالخنازير تجوب شوارع شبرا
رغم كل ما تقوله الحكومة عن إجراءاتها المشددة لمنع تهريب الخنازير من حظائرها لأماكن أخري، فإن الواقع يؤكد غير ذلك وقد ساقت الصدفة الدليل علي ذلك، ففي شبرا فوجئ تلاميذ مدرسة عمر بن عبدالعزيز بمنطقة الساحل بإحدي سيارات النقل محملة بعدد كبير من الخنازير، فانتابهم الفزع والرعب وأخذوا يصرخون فاستدعي ناظر المدرسة الشرطة. هذه الواقعة التي ننشرها موثقة بالصور وردت في خطاب أرسله ناظر المدرسة إلي رئيس مجلس محلي الساحل، أكد فيه أن إدارة المدرسة فوجئت بسيارة نقل تحمل رقم 186438 القاهرة وهي تحمل عدداً من الخنازير التي تفوح منها روائح كريهة، فتم إبلاغ الشرطة والتي ألقت القبض علي السائق وتحفظت علي الخنازير. يقول مجدي مختار عضو مجلس محلي الساحل: إنه تلقي اتصالا تليفونيا من المهندس أحمد أبوسريع رئيس مجلس محلي الساحل يفيد أن هناك سيارة محملة بالخنازير مختبئة بجوار مدرسة عمر بن عبدالعزيز، وعلي الفور قمنا بالاتصال بالمقدم علاء فاروق رئيس مباحث قسم الساحل ومأمور القسم وتم ضبط السيارة وعلي متنها 25 رأساً من الخنازير ويؤكد مجدي مختار أن ضابط المباحث عندما سأل السائق قال إنه كان مختبئاً بالحمولة لتوصيلها إلي أحد محلات الجزارة المعروف عنها بيع الخنازير في شبرا.
*****
«المارينز» يقودون معركة وزارتي الصحة والزراعة ضد أنفلونزا الخنازير
نحن الآن أمام مشهد عبثي وفوضوي.. ولا يستطيع أحد مهما كانت قدراته، تحديد ملامح المواجهة مع خطر الفيروسات والأوبئة.. فلا الحكومة لديها قدر من الشفافية لمصارحة الرأي العام بحقيقة أنفلونزا الخنازير، والدور الغامض الذي تلعبه وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» في القاهرة، ولا الرأي العام في المقابل لديه النية في الميل إلي تصديقها حتي في أوقات الكوارث والأزمات.فقد تعاملت الحكومة مع أزمة فيروس أنفلونزا الخنازير بطريقة إعلامية ركيكة.. ومثيرة للسخرية، فعلي غرار بيانات «الصحاف» وزير إعلام صدام حسين، أصدرت بيانات وفتحت «حنفية» التصريحات، بأن كل شيء تحت السيطرة والأمور «تمام التمام».. وشكلت لجاناً عليا لمتابعة الموقف في الداخل والخارج علي حد سواء.. بالإضافة إلي تشديد الرقابة علي المطارات والموانئ وخلافه، لكن علي أرض الواقع هناك العديد من التصرفات التي تشي بأن شيئاً، أو أشياء مازالت غامضة، ويجري التعتيم عليها عمداً.. وأن ما تعلنه الحكومة أمام وسائل الإعلام مجرد هراء!القراءة الدقيقة لخلفيات ما يجري من أحداث، تشير إلي أن الحكومة فقدت شرعية بقائها.. بعد أن فقدت سيطرتها علي الثروة الحيوانية والداجنة في مصر، فهي تخلت عن دورها في مواجهة الفيروس وجميع الأوبئة، وأسندت هذا الدور طواعية لأمريكا التي راحت تعبث بكل شيء في العلن والخفاء.فمن أنفلونزا الطيور إلي الخنازير، أصبح الملعب في حوزة وحدة أبحاث ومختبرات تابعة للبحرية الأمريكية «المارينز» تسيطر تماماً علي أسرار الثروة الحيوانية والداجنة في مصر، بداية من الملف وأنواع الغذاء، وليس نهاية بالأمصال وإجراء التجارب علي الإنسان، فهذه الوحدة المعروفة في الأوساط العلمية والطبية ب«نمرو 3»، عمرها 65 سنة في مصر، وتحتل 4 آلاف متر، خلف مستشفي حميات العباسية بالقاهرة، وهي عبارة عن معامل ومختبرات للفيروسات والأوبئة لخدمة «المارينز» في الدول القريبة من مصر، ودعم أفراد الجيش الأمريكي، ويترأسها «بروس بيونتون» ويعمل بها عدد من الضباط والباحثين من خبراء الفيروسات التابعين للبنتاجون، وبعض المتعاقدين المصريين في المجالات الطبية المتخصصة، ووفق بروتوكولات تعاون يجري الضباط الأمريكيون التجارب علي المرضي في مسشفي الحميات، التي تحولت عنابرها إلي مختبرات للعديد من الأمراض الفيروسية وإجراء التجارب، واستخلاص الأمصال.والحديث عن الوحدة التابعة للجيش الأمريكي لا ينفصل بأي حال من الأحوال عن الهوس، الذي اجتاح البلاد بقصة أنفلونزا الخنازير، وقبلها الطيور، فكالعادة دأبت الحكومة علي إراحة نفسها باطلاق التصريحات وهي لا تملك من زمام الأمور أي خيط حتي ظهرت وهذه هي بداية الكارثة، بعض الحالات المشتبه بإصابتها بأنفلونزا الخنازير، من بينها أحد الجنود التابعين لقوات الأمن المركزي، شارك في عمليات إعدام الخنازير في الحظائر.أمور كثيرة باتت معقدة وعصية علي الفهم، وتحتاج إلي خبراء لفك ألغازها، والكشف عن أسرارها، ويأتي في مقدمتها إقدام الحكومة علي إنهاء دور المراكز العلمية والبحثية الأربعة التابعة لهيئة الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، والمنوط بها مراقبة الأمراض الوبائية من خلال فحص الطيور والحيوانات، والغريب أن هذه المراكز توصلت إلي القضاء علي أنفلونزا الطيور في البؤر المختلفة في فبراير 2006، ولكن بعد أن تولي أمين أباظة منصب وزير الزراعة، عين الدكتور عبدالهادي سماحة رئيساً لهيئة الخدمات البيطرية.. الذي سارع بإنهاء دور المراكز الوطنية.. وقع بروتوكول تعاون مع «نمرو 3» جري الاتفاق خلاله عن قيام البحرية الأمريكية بمراقبة الثروة الحيوانية وفحص الطيور المحلية والمهاجرة وتقديم الدعم الفني للحكومة المصرية، في حالة ظهور أي وباء، سواء القادمة من الخارج، أو الأوبئة المتوطنة في البيئة المصرية، وتقييم اللقاحات المستخدمة في التحصين ضد الأمراض الفيروسية، ومراقبة التغيرات التي تطرأ علي الجينات الخاصة بكل فيروس.الغريب أنه بعد أن تمكنت المراكز البحثية في مصر من عزل فيروس أنفلونزا الطيور عام 2006، والتوصل إلي لقاحات مواجهة للمرض بمعرفة المعمل المركزي المصري، الذي يعمل وفق المعايير الدولية، دخلت وحدة الأبحاث الأمريكية علي الخط، وبدأ الحديث عن انتشار أنفلونزا الطيور يتنامي بصورة مخيفة، اختلطت فيها الحقائق بالشائعات وأصبح من الصعب ملاحقة ما يجري، مما يثير الشكوك فيما يحدث، خاصة أن أية معلومات تخص أنفلونزا الخنازير لا تخرج إلا من مكان واحد، وهو مقر الوحدة «نمرو 3» الذي يصعب الوصول إليها نظراً للتواجد الأمني من قوات الشرطة علي مدخل الممر الذي يقود إلي مختبراتها.. وهذا الممر عبارة عن طريق ضيق لا يتجاوز عرضه 3 أمتار وطوله 40 مترا، ويفصل بين مبني مركز المعلومات بالجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، ومقر نقابة التجاريين بالعباسية، وبعد مسافة ال40 مترا، توجد بوابة حديدية ضخمة تفصل بين الممر وترسانة المعامل والمختبرات التابعة للبحرية الأمريكية، والتي تذهب تقاريرها عن الفيروسات، وأساليب التوصل لعزلها إلي مركز الأوبئة الدولي في أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية.لكن، هل نعرف نحن شيئاً عن ذلك؟ وهل تعرف الحكومة نفسها؟ أسئلة نري أنها مشروعة بعد أن تركنا مصائرنا لغيرنا، فقبل أن تتسرب الأنباء وتتواتر المعلومات عن اجتياح مرض أنفلونزا الخنازير لدولة المكسيك القريبة من الولايات المتحدة، لم تكن في دهاليز المراكز البحثية التي تحولت إلي دواوين حكومية عقيمة، أي تفاصيل عن هذا الفيروس، سوي ملفات تاريخية قديمة عن تحور الفيروس في فترات متباعدة، لكن فجأة وبدون مقدمات، صارت قضية «أنفلونزا الخنازير» مادة دسمة في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، وفجأة استنفرت أجهزة الدولة كل طاقاتها من أجل المواجهة، وليس لديها أية أسلحة لتلك المواجهة مع الفول المجهول.
*****
ضباط شرطة يطلبون إعفاءهم من المشاركة في الحملات الأمنية
تسببت اصابة أحد ضباط الشرطة بمحافظة أكتوبر بالأنفلونزا في حالة من الفزع والترقب بين عدد كبير من الضباط ولا سيما الذين يشاركون في الحملات الأمنية لتطهير مزارع الخنازير والطيور. وعلمت «صوت الأمة» من مصدر أمني أن حبيب العادلي وزير الداخلية تلقي مذكرة من ضباط بمختلف قطاعات الأمن علي مستوي المحافظات باعفائهم من الاشتراك في الحملات الأمنية التي تشنها الإدارات ومديريات الأمن التابعين لهاخشية تعرضهم للإصابة بمرض أنفلونزا الطيور أو الخنازير، وجاء بالمذكرة أن الضباط المكلفين بعمل أكمنة سرية بالشوارع والميادين المختلفة ينتابهم حالة خوف وهلع خشية الإصابة ولذا طلبوا الاستعانة بأطباء بيطريين بدلاً منهم، إلا أن الوزير رفض طلبهم وهدد بتوقيع جزاءات عليهم إذا تخلفوا عن الاشتراك في الحملات التي حددتها الوزارة ضمن خطتها الأمنية للمساعدة في القضاء علي أنفلونزا الخنازير والطيور، وأضاف المصدر أن الوزير عقد اجتماعاً عاجلاً فور تلقيه المذكرة مع قيادات الوزارة لبحث إمكانية اتخاذ الاحتياطات الوقائية الصحية تجنباً لإصابة أي ضابط بالمرض أثناء أدائه عمله، ومن بينها وضع «كمامة» معقمة وارتداء «جوانتي» طبي معقم، وإعطاؤهم أمصال وأدوية مضادة للمرض قبل توجههم للحملة وبعد عودتهم منها.
*****
ذعر في قسم الدقي بعد احتجاز نيجيرية للاشتباه في إصابتها
أثارت «نيجيرية» الذعر بين ضباط وجنود قسم شرطة الدقي نظراً للاشتباه في اصابتها بمرض أنفلونزا الخنازير نظراً لحضورها من المكسيك منذ شهر تقريباً. وتم التحفظ علي النيجيرية «فوستاديمي موريتا» 28 عاما وهي ايضاً مصابة بالإيدز داخل حجز انفرادي وسط تخوف من ضباط النوبتجية المكلفين بحراستها حتي تسليمها لمستشفي الحميات لتوقيع الكشف الطبي عليها وأخذ عينة دم منها للتأكد من اصابتها أو عدم اصابتها بالمرض. وكان اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن الجيزة قد تلقي اخطاراً من القسم بورود بلاغ من «عزة مصطفي» صاحبة مكتب «البرنسيسة» للخدمات المنزلية باكتشافها إصابة النيجيرية بالإيدز وتم تحرير المحضر رقم 2920 إداري الدقي.
*****
خريطة محلات بيع لحوم الخنازير بالقاهرة:
14محلا بشبرا و6 بمصر الجديدة و6 بمنشية ناصر و3 بالزيتون و2 بالمعادي
تصوير: صلاح الرشيدي
كالعادة سيطر الرعب وعمّ الفزع وسيطرت العشوائية بمجرد الإعلان عن إجراءات مشددة تتخذها الحكومة لمواجهة احتمالات ظهور فيروس انفلونزا الخنازير.ويبدو أن الحكومة في قراراتها لم تراع تأثيرها علي البعض ممن يوصفون بضحايا هذه القرارات فالإجراءات الحكومية كان لها أكبر الأثر علي أصحاب محلات بيع لحوم الخنازير البالغ عددها 37 محلا، وتعتبر شبرا من أكبر المناطق المنتشرة بها محلات بيع لحوم الخنازير ففيها حوالي 14 محلا من أشهرها محلات «مرقص» ولها عدة فروع في سوق التوفيقية وسوق الخضار بالعتبة والأخير بميدان الجامع بمصر الجديدة. ويشير أحد العاملين بفرع شبرا إلي أن خوف المواطنين من هذا الوباء أثر علي عملية البيع بشكل كبير، حيث كنا في الماضي نبيع حوالي 500 كيلو جرام في اليوم، أما الآن فلا يكاد يصل معدل البيع إلي 10 كيلو جرامات. أما «هالة مرقص» المسئولة عن شركة مصر للمأكولات المحفوظة ومخازن التبريد وصاحبة محلات مرقص فقالت: نعمل في مجال تجارة الخنازير منذ عام 1914 وحتي الآن ولذلك لا نستطيع أن نغير نشاطنا فنحن لدينا معدات وآلات بمبالغ ضخمة وإذا اضطررنا إلي تغيير النشاط سنغلق المصنع والمحلات.أما «عزت أمين» صاحب محل - امبراطورية آمون - فيقول: المهنة بدأت تموت ولا نستطيع تغيير نشاطنا لأننا لا نملك المال الكافي لذلك، والآلات التي أملكها يبلغ ثمنها حوالي 160 ألف جنيه.ويقول «إيهاب جميل» مشرف علي محلات «ميلانو - نيو ميلانو»: كنا في الماضي نبيع حوالي 150 كيلو في اليوم، أما الآن فلا يتخطي معدل البيع 30 كيلو تقريبا، والأسعار تتراوح ما بين 20 و22 جنيها للكيلو. أما عن توزيع المحلات ففي شبرا 14 محلا وفي كل من مصر الجديدة ومنشية ناصر 6 محلات، واثنان بكل من المعادي وعزبة النخل و3 محلات في الزيتون ومحل في كل من باب اللوق وطلعت حرب وميدان العتبة وسوق التوفيقية.
*****
«الخنازير» كشفت تخبط المسئولين
مقرر لجنة البيئة بحلوان: وزارة الصحة ليس لديها معامل لتحليل الفيروسات.. و15 مايو لا يوجد بها طبيب بيطري واحد!كتبت:منار سالم
كشفت أزمة أنفلونزا الخنازير مثلما كشفت أنفلونزا الطيور حالة التخبط الحكومي ومسئوليها ليس فقط في مواجهة الأزمة وإنما في تفسيرها وبالتالي تعددت آراء ومواقف مسئولي الحكومة المنوط بهم مواجهة الأزمة قبل «خراب مالطا».ففي الوقت الذي أكد فيه مسئولو وزارة الصحة صعوبة دخول الفيروس لمصر، نفي آخرون ذلك، بل طالبوا بإعلان حالة التأهب القصوي لمواجهة الفيروس.وبينما تقوم الحكومة بذبح الخنازير وتخزين لحومها، أكد متخصصون أن ذلك سيؤدي لظهور فيروس من نوع جديد «فيروس التخزين» لنجد مسئولاً بقطاع الزراعة ينفي حدوث ذلك.في السطور القادمة نبرز عدداً من التناقضات بين آراء ومواقف المسئولين عن الأزمة.طالبت الدكتورة مني محرز مدير معهد البحوث لصحة الحيوان بإعلان حالة التأهب القصوي لمواجهة الفيروس والأخذ بتحذيرات منظمة الصحة العالمية، وأضافت أن مركز البحوث الزراعية بمعامله المختلفة يقوم حالياً بأخذ عينات من الخنازير «العشار» للحفاظ علي السلالة المحلية، وذلك في إحدي مزارع مركز البحوث الزراعية التي تطبق اشتراطات الأمان الحيوي والاشتراطات الصحية تحت الرقابة البيطرية.وأوضحت أن سبب الاحتفاظ بالجينات الوراثية للخنازير يرجع لزيادة الطلب عليها!ورغبة المربين باستمرارهم في تربيتها، لذا يتم تجهيز المزارع الخاصة بذلك حالياً وهي خارج نطاق التجمعات السكنية، ونفت «محرز» ما تردد عن قصور في المعامل الموجودة، مؤكدة أنها مجهزة بأحدث التجهيزات كذلك فإن معهد البحوث لصحة الحيوان أحد المعامل المعتمدة دولياً، إلا أن الدكتور محمود مكي مقرر اللجنة البيئية بالاتحاد الأقليمي بمحافظة حلوان قال: إن وزارة الصحة ليس لديها أي معامل دقيقة تحلل تلك الفيروسات، وبالتالي فدخول أنفلونزا الخنازير إلي مصر سيتحول إلي وباء.. مشيراً إلي أن منطقة 15 مايو يوجد بها وحدة بيطرية ورغم ذلك لا يوجد أي طبيب بيطري، مضيفاً أنه بمجرد صدور قرار بنقل مزارع الخنازير إلي حلوان تم إرسال بيان عاجل لرئاسة الجمهورية ومجلس الشعب والشوري وأمن الدولة برفض أي خنزير يدخل حلوان أرسلته 125 جمعية أهلية. وأكد الدكتور طلعت الشيخ أستاذ بقسم الحيوان أن أنفلونزا الخنازير لا يوجد لها أي لقاح، وأن ذبحها وتخزين لحومها في صناديق سيظهر فيروساً من نوع آخر وهو فيروس التخزين.فيما نفي الدكتور توفيق شلبي رئيس قطاع الزراعة أن يظهر فيروس تخزين للحوم، وقال إن ما يظهر هو بكتيريا من سوء التخزين فقط، مشيراً إلي أن القرار الجمهوري بنقل الخنازير جاء تنفيذه متأخراً لأنها من مصادر الأوبئة، وأنها لا تربي في مزارع أو جهات علمية متخصصة، وإنما هي مجرد حيوانات تعيش علي القمامة بشكل عشوائي، ولذلك هي لا تمثل ثروة حيوانية حتي من الناحية الاستهلاكية، لأن عدد المستهلكين للخنازير في مصر فئة قليلة.وأشار الدكتور إبراهيم البنداري مدير عام الطب الوقائي بالهيئة البيطرية العامة لبحوث الحيوان إلي أن عدد الخنازير المذبوحة علي مستوي الجمهورية يصل إلي ألفي خنزير، وهو أقل من العدد المقرر منذ بداية الذبح في 30 أبريل حتي 4 مايو وذلك راجع إلي قلة أعداد الخنازير الواردة إلي المجازر! وأن المقرر ذبح 400 خنزير في مجازر البساتين بالقاهرة ومن 100 إلي 150 خنزيراً في مجزر الإسكندرية.وقال البنداري إن الاستفادة من مجازر أخري وإقامة مجازر محلية كمجزر المنيب سيتكلف مبالغ ضخمة لأنه سيحتاج لاستيراد ماكينات لنزع الشعر وجهاز لتحليل العينات والديدان التي تسمي «تاي كينوسكوب» وأوضح أن إعدام الخنازير ودفنها جاء عن طريق الوخز في القلب ثم رميها في حفر بعمق 2 متر فوق جير حي ويتم ردم الحفرة وإغلاقها أيضاً بالجير، وذلك الأسلوب المتخذ في إعدام الخنازير بدلاً من الاقتراح الذي ارادت محافظة القليوبية تنفيذه وهو الإعدام بالرصاص، وأكد البنداري الحاجة إلي أطباء بيطريين ينتشرون في جميع أنحاء الجمهورية وشكا قلة عددهم، وأيد نفي شلبي أن تخزين اللحوم لا يخلق فيروساً للتخزين.
*****
حرب الخنازير علي ال «Face book»
مجموعات تؤيد الذبح وأخري تعارضه وتعتبره «خراب بيوت»!
· أقباط: مايكل منير لايتحدث باسمنا ويرغب في إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين!
بدأت حالة دفاع وهجوم رهيب داخل عالم «الفيس بوك» الشهير علي الانترنت ما بين مؤيد ورافض لمذبحة الخنازير التي تقوم الحكومة المصرية بها الآن.«صوت الأمة» رصدت حالة الهياج علي الفيس بوك «إعدام الخنازير ونوع جديد من الاضطهاد» هو عنوان جروب حمل لواء الدفاع عن الخنازير وبدأ مطلقو الجروب بأن قرار إعدام الخنازير في يوم وليلة قرار خطير ظهر فجأة وجعلنا نطرح بعض التساؤلات، ازاي تأمر بإعدام حوالي 350 ألف خنزير لم يثبت إصابة أي منها بالمرض؟ ليه أصبحت العناوين الرئيسية بالصحف في مصر قرار نهائي إعدام الخنازير؟ يعني هو خراب بيوت؟ ازاي الدول المتقدمة اللي ثبت تواجد المرض فيها ماخدتش القرار ده؟ ولا إحنا بلدنا متقدمة بس في خراب البيوت؟! اشمعني الخنزير بس اللي اتاخد معاها القرار السريع جدا ده؟ اشمعني القرار ماتخدتش مع باقي الحيوانات في الأمراض السابقة؟ مع العلم إن الطيور وأنفلونزا الطيور مازالت متواجدة في البلاد؟ ازاي يصدر قرار من مصدر مسئول إن الدولة لن تتكلف نفقة الوقاية من المرض؟ اللي مش موجود أصلا عندنا؟ ماذا لو كان الخنزير غير محرم عند غير الأقباط «الأغلبية» يعني؟ هل كان هيتم الأمر بالاعدام؟هل كانت الدولة مش هتهتم بالمصل الوقائي؟ كام واحد مسيحي موافق علي القرار ده؟ ازاي النواب ياخدوا قرار سريع زي ده ضد حيوان هما ما بياكلهوش أصلا؟ وأنهي مطلقو الجروب سيل الأسئلة بأنه يعتقد إن الإجابة هي إن المسيحيين مواطنون درجة ثانية بينوب عنهم آخرون في اتخاذ القرارات الخاصة بهم!جروب آخر حمل عنوان «المطالبة بإعدام الخنازير في مصر قبل وقوع كارثة» اكتفي مؤسسوه وعددهم ثلاثة أشخاص بالدعوة إلي إعدام الخنازير قبل وقوع كارثة تهدد المصريين وبدأ مطلقو الجروب في وضع عدد كبير من أضرار الخنازير من أخبار الوكالات العالمية في جميع أنحاء العالم.أما أعضاء الجروب والبالغ عددهم ما يقرب من 300 شخص اصتبغ عضهم بصبغة دينية علي أن الخنازير محرمة ويجب إعدامها، أما آخرون فكانوا عقلاء في حديثهم وطالبوا بتوعية المواطنين بالأضرار الناجمة عن المرض، ويقول أحمد حسني «يا جماعة الموضوع مش موضوع مطالبة بإعدام الخنازير» ده جزء من الموضوع أما الموضوع الرسمي والأكيد فهو التوعية بالمرض، وكيفية الوقاية منه ودا أهم حاجة.«سالي محمد» قالت: «المشكلة إن احنا مش عندنا الوعي الكافي، يعني مثلا مش نبهوا في المدارس أو المساجد أو حتي يعملوا هوت لاين عشان نبقي متبعين وكده يعني احنا نتعامل ازاي لا قدر الله وظهر المرض والعلاج بنفس دوا الأنفلونزا العادية؟ ربنا يسترها علينا.مجدي السعيد مؤسس جروب «أنفلونزا الخنازير» قال: أعراض هذه الانفلونزا شبيهة بأعراض الانفلونزا الموسمية وهي ارتفاع في درجة الحرارة وسعال وضعف العضلات والاجهاد لكن هذه الانفلونزا يرافقها زيادة في الإسهال والقيء عن الانفلونزا العادية، وظهرت هذه الانفلونزا نتيجة اصابة الخنازير بأنفلونزا عادية التقتطها من البشر أو الطيور عن طريق السعال أو العطس، مما جعل هذا الفيروس يختلط بين الخنازير وينتج، وأكد أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن سلالة فيروس أنفلونزا الخنازير التي يعتقد أنها أدت إلي مقتل أكثر من 100 شخص في المكسيك تتغير بشكل سريع ويمكن أن تتحول لنمط أكثر خطورة ولكن المنظمة قالت إن العالم مستعد الآن أكثر من أي وقت مضي لمواجهة أي تفشي محتمل لوباء الانفلونزا في ضوء اتخاذ العديد من الدول تدابير وقائية لوقف انتشار انفلونزا الخنازير وطالب «مجدي» من آكلي لحوم الخنازير بتوخي الحذر مشيرا إلي أن المسألة ليست لها علاقة بالمسيحيين أو المسلمين وأن المرض حينما يأتي لن يفرق بين مسلم ومسيحي وسيكون أيضا مؤثر شديد علي الاقتصاد، مستشهدا في حديثه بإعلان منظمة الصحة العالمية أن الفيروس «حالة طوارئ بالنسبة للصحة العامة تثير قلقا دوليا»، وتقول إنها قد تصبح وباء أو انتشارا لمرض خطير علي مستوي العالم وقد يكلف هذا الأمر الاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل من أسوأ أزماته في غضون عقود تريليونات الدولارات.وعلي الجانب الآخر أثارت تصريحات «مايكل منير» رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة جدلا واسعا حيث اعتبر أن قرار الحكومة بذبح كل الخنازير في مصر بمثابة «بداية لحكم الإخوان المسلمين لمصر»!وقال منير في حوار تليفزيوني لقناة «الحرة» الأمريكية «عندما يظهر في التليفزيون الفرنسي قيام عساكر الأمن المنوط بهم ضمان العدالة في منشية ناصر بإلقاء الإناجيل علي الأرض فإن علامات الاستفهام ترتسم حول الحالة في مصر».مؤكدا أن الحكومة المصرية تضطهد المسيحيين إلي حد يصل إلي تمني البعض القاؤهم في الشوارع.وأمام تصريحات منير حدثت حالة من الهجوم الشديد علي «الفيس بوك» من مجموعة من المسيحيين مؤكدين أن «منير» لا يتحدث باسم الأقباط وأنه مرتمي في أحضان أمريكا التي ترغب في تفتيت العالم، وأكدوا أن «منير» يرغب في إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين رغبة منه في أن يقود الأقباط وعدداً من الجالسين في أحضان أمريكا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.