قال ستافان دى ميستورا مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا إن وفد الهيئة العليا للمعارضة السورية الى المفاوضات قدم اليه اليوم وثيقة تعرض رؤية عميقة للغاية حول موضوع هيئة الحكم الانتقالى وكيفية تنفيذها وكذلك لموضوع الانتقال السياسى وبالتفصيل. وأضاف دى ميستورا فى مؤتمر صحفى بعد لقاء هو الثانى الرسمى مع وفد الهيئة العليا مساء أمس بمقر الأممالمتحدة في جنيف أنه من المبكر القول أن هناك تفاهما مشتركا بين وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية وبين وفد الحكومة السورية ، وتابع " إنه وفى أية مفاوضات سياسية حول نزاع يكون الأمر كذلك". وردا على سؤال للصحفيين ، أكد أن الحديث عن موضوع مثل ارسال قوات حفظ سلام دولية الى سوريا أمر مبكر وأن هذا الموضوع متروك لأطراف ولمجلس الأمن الدولي ، وقال إن استقباله أمس لوفد معارضة موسكو والقاهرة وكذلك استقباله غدا الجمعة لوفد يمثل معارضة الداخل هو ضمن ولايته التى منحها له مجلس الأمن وأنه يقوم بتلك اللقاءات أيضا مع المنظمات والوكالات السورية وهو كوسيط يتشاور مع كافة الأطراف السورية. من جانب آخر ، قال دى ميستورا ، وفى استعراض للاجتماعات التى شارك فيها اليوم مع مجموعتى العمل المنبثقتين عن اجتماع ميونيخ حول الشأن الانسانى فى سوريا وكذلك وقف الاعمال العدائية ، أنه وفيما يخص الموضوع الانسانى فإن التقدم فى الأيام الأخيرة فى هذا الاطار بطئ وحتى بالرغم من تحرك بعض القوافل اليوم لتقديم مساعدات الى حوالى 15 ألف شخص إلا أن مشكلة الوصول الى (داريا) لم تحل بعد ، ولفت الى وجود اتصالات مع روسيا والسلطات السورية لكى تحل هذه المشكلة. وأضاف أن عدم وصول الامدادات الطبية والعقبات التى تحول دون ذلك هى غير مقبولة وأنه لا عذر للأطراف بعد سريان وتماسك وقف الأعمال العدائية ، وأشار المبعوث الأممى الى أنه جرى بحث موضوع المعتقلين والمخطوفين فى سوريا وأن جرى طرح ذلك مع الحكومة السورية بوضوح ومع مجموعة العمل الدولية لايجاد وسيلة للتعامل مع الموضوع وحله. وفى مؤتمر صحفى لوفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية مساء اليوم أيضا ، قال جورج صبره نائب رئيس الوفد المفاوض إن الجلسة الثانية الرسمية مع دى ميستورا اليوم كانت جلسة عمل جدية وإنه تم تسليمه فيها وثيقة تشتمل على اطار تنفيذه لهيئة الحكم الانتقالية وكيفية انشائها وتكوينها. وأضاف انه تم ايضا طرح موضوع المعتقلين والمختفين والمخطوفين ، وأنه تم تقديم مذكرة فى هذا الخصوص ، حيث أكد دى ميستورا انه سيتم نقاش جاد وفق آلية فى الإطار الدولى بين روسيا والولايات المتحدة للتعجيل بحل هذه القضية. وأشار الى أن وفد الهيئة العليا استمع من دى ميستورا الى ماذا قدم وفد الحكومة من وثائق الى المبعوث ، وجرت مناقشة مع المبعوث الأممى حول الجدول الزمنى لمسألة بدء الانتقال السياسى وأنه وعد بألا تزيد عن ستة شهور إن لم تقل ، وقد حصل وفد الهيئة العليا للمعارضة السورية خلال لقاء اليوم على التزام من دى ميستورا بأنه يعمل من أجل حث النظام السوري على الدخول فى هذ العملية بديناميكية أسرع من أجل السوريين. ومن جانبها ، قالت بسمة قضمانى عضو وفد الهيئة العليا إن وفد المعارضة لن يقول الآن انه لا يوجد شريك فى المفاوضات ، ولكن الوفد سينتظر الأممالمتحدة ووسيطها للحكم على ذلك. وفى رد على سؤال حول لقاءات دى ميستورا مع وفود أخرى تحت مسمى المعارضة ، قالت قضماني إن وفد الهيئة العليا يعرف أن المبعوث يلتقى هذه الوفود ، ولكن هناك وفد معارضة واحد هو وفد الهيئة العليا ، أما الباقون فهم يشاركون فى حدود الاستشارة. وقال جورج صبره حول ما صدر من جانب بعض الأطراف الكردية فى سوريا من نيتها الإعلان عن شكل فيدرالى فى شمال سوريا إن دى ميستورا لم يعلق على هذه النقطة ، وإن أى اجراءات يتخذها أى طرف كردى هى غير شرعية وغير مقبولة لأن الشعب السورى هو المخول بوضع مستقبل سوريا ، كما أنه من الواضح أن المجتمع الدولى والإقليمى أيضا يرفضان هذا الإعلان.
